عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > عُوجُوا فَحَيُّوا مَغانِي رَبَّةِ الخالِ

عمان

مشاهدة
1089

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عُوجُوا فَحَيُّوا مَغانِي رَبَّةِ الخالِ

عُوجُوا فَحَيُّوا مَغانِي رَبَّةِ الخالِ
وَاقْضُوا مَآرِبَكُمْ فِي رَسْمِها الخالِي
وَجَلْجِلُوا كُلَّ هَطَّالٍ بِعَرْصَتِها
يُغْنِي مُجَلْجِلُهُ عَنْ كُلِّ هَطَّالِ
مَنازِلٌ مِنْ حَبِيبٍ كَمْ ظَلَلْتُ بِها
أَجُرُّ أَذْيالَ تِيهٍ بَعْدَ أَذْيالِ
وَكَمْ تَفَيَّأْتُ مُمْتَدَّ الظَّلائِلِ مِنْ
أَشْجارِها الخُضْرِ مِنْ أَثْلٍ وَمِنْ ضالِ
أَطْلالُ حَيٍّ عَهِدْناهُمْ بِهِنَّ وَيا
لَهُنَّ مِنْ أَرْسُمٍ أَقْوَتْ وَأَطْلالِ
عَهْدِي بِها قَبْلُ مِحْلالاً فَحِينَ جَرَى
ما قَدْ جَرَى مِنْ عَذابٍ غَيْرُ مِحْلالِ
ما جالَ طَرْفِيَ فِي عافِي مَعاهِدِها
إِلاَّ وَأَسْبَلَ دَمْعِي أَيَّ إِسْبالِ
بانَ الأَحِبَّةُ عَنْها وَاغْتَدَتْ بِهِمُ
وَهَجَّرَتْ فِي المَوامِي كُلُّ شِمْلالِ
كأَنَّ أَحْداجَهُمْ يَوْمَ النَّوَى سُفُنٌ
فِي اليَمِّ لَمَّا طَفَتْ فِي زاخِرِ الآلِ
وَظَلْتُ مِنْ بَعْدِهِمْ فِي الرَّبْعِ مُكْتَئِباً
أَعُومُ فِي بَحْرِ أَحْزانٍ وَأَوْجالِ
أَشْكُو الغَرامَ كَما سارَتْ مَطِيُّهُمُ
فَوْقَ الهَوادِجِ تَشْكُو ثِقْلَ أَكْفالِ
وَفِي الظَّعائِنِ رِيمٌ أَحْوَرٌ غَنِجٌ
يَرْمِي القُلُوبَ بِطَرْفٍ مِنْهُ قَتَّالِ
خالِي المُوَشَّحِ مالِي الرِّدْفِ راجِحُهُ
يا حَبَّ مَلْقاهُ مِنْ خالٍ وَمِنْ مالِ
إِذا تَجَلَّى تَجَلَّى مِنْ مَحاسِنِهِ
بِرامِحٍ مِنْهُ لِلرّائِي وَنَبَّالِ
ما لِي وَلِلْبِيضِ أَهْواها وَتَفْرَكُنِي
ما لِي وَأَرْضَى بِهذا دائِناً ما لِي
وَمِنْ عَجائِبِ أَحْكامِ الصَّبابَةِ أَنْ
يُسْتَعْبَدَ المُسْتَهامُ الصَّبُّ لِلقالِي
وَاللهِ ما مِنْ مُقاساةِ الهَوَى أَبَداً
سَئِمْتُ أَوْ وَسْوَسَتْ نَفْسِي بِإِمْلالِ
وَلا تأَلَّيْتُ فِي أَسْرِ الصَّبابَةِ مِنْ
سَلاسِلٍ مِنْ هَوَى سُعْدَى وَأَغْلالِ
ما بالُ رُوحِيَ ماهَمَّتْ أُمَيْمَةُ بِال
تِّرْحالِ إِلاَّ وَقَدْ هَمَّتْ بِتِرْحالِ
أَسْتَرْشِدُ الغَيَّ فِي حُبِّي لَها أَبَداً
طَوْراً وَأَسْتَكُّ سَمْعاً بِيْنَ عُذَّالِي
تَبِيتُ خالِيَةَ الأَحْشاءِ سالِيَةً
وَقَدْ أَبِيتُ لِنِيرانِ الهَوَى صالِ
إِنْ تَسْلُ عَنِّي وَتَنْسَ عَهْدَ أُلْفَتِنا
فَلَسْتُ فِي ذاكَ بِالنَّاسِي وَلا السالِي
أَوْ تَعْفُ أَطْلالُها مِنْها فَفِي كَبِدِي
مِنْها مَعاهِدُ ساحاتٍ وَأَطْلالِ
غَيْداءُ تَهْتَزُّ فِي بُرْدِ الشَّبابِ كَما
يَهْتَزُّ عُودُ القَنا فِي كَفِّ مُخْتالِ
كأَنَّ رِيقَتَها فِي ثَغْرِ راشِفِها
صَهْباءُ صافِيَةٌ شِيبَتْ بِسَلْسالِ
تُقِلُّ لَيْلاً عَلَى بَدْرِ التَّمامِ عَلَى
غُصْنٍ مِنَ البانِ فَوْقَ الدِّعْصِ مَيَّالِ
ما آيَسَتْ مُدْنَفاً يَوْماً بِهِجْرَتِها
إِلاَّ وَقَدْ أَطْمَعَتْ مِنْها بِإِدْلالِ
تَشْفِي القُلُوبَ مَتَى شاءَتْ وَ تَكْلِمُها
مِنْ حَيْثُ شاءَتْ بِمَعْسُولٍ وَعَسَّالِ
كَيْفَ التَّخَلُّصُ لِي مِنْها وَقَدْ شَغَفَتْ
قَلْبِي كَما شُغِفَ المَهْتُوتُ بِالضّالِ
ما لِلزَّمانِ يُرِينِي مِنْ عَجائِبِهِ
بَدائِعاً لَمْ أُكَيِّفْها بِأَقْوالِ
رَضِيتُ بِالحُكْمِ مِنْهُ بَعْدَ مَعْرِفَتِي
بِهِ وَصاحَبْتُهُ فِي زِيِّ جُهَّالِ
مَنْ يَلْبَسْ الدَّهْرَ لَو طالَتْ سَلامَتُهُ
لابُدَّ يَبْلَ وَما المَلْبُوسُ بِالبالِي
ما أَنْعَمَ العَيْشَ فِي الدُّنْيا لِساكِنِها
لَوْلا التَّقَلُّبُ مِنْ حالٍ إِلَى حالِ
عَرَفْتُ بِالدَّهْرِ حَتَّى كِدْتُ أَعْرِفُ ما
يَجْرِي بِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْضِي بِأَفْعالِ
وَقَدْ أَحَطْتُ وَحُكْمُ الغَيْبِ مُبْتَدَعٌ
بِأَوَّلِ الحُكْمِ عِلْماً مِنْهُ وَالتَّالِي
وَجُلْتُ فِي حَلْبَةِ الأَفْكارِ مُخْتَبِراً
بِخاطِرٍ فِي خَفِيِّ الغَيْبِ جَوَّالِ
يا أَيُّها النَّاسُ مَنْ لِي أَنْ يَكُونَ أَخاً
أَسْعَى لَهُ سَعْيَ أَبْرارٍ وَيَسْعَى لِي
جَرَّبْتُ دَهْرِي وَما غادَرْتُ تَجْرِبَةً
إِلاَّ وَأَدْخَلْتُها فِي بَعْضِ أَمْثالِي
فَكَمْ عَلَى حُكْمِ ما يَجْرِي القَضاءُ بِهِ
مِنْ نَعْجَةٍ فَتَكَتْ قَسْراً بِرِئْبالِ
إِنِّي وَمَنْ خَلَقَ الإِنْسانَ مِنْ حَمَإٍ
وَواصَلَ العَصْرَ أَبْكاراً بِآصالِ
لأَقْضِيَنَّ مَرامِي كُلَّ مَأْرَبَةٍ
إِنْ قَدَّرَ اللهُ لِي سُؤْلِي وَآمالِي
وَأَبْرُمَنْ كُلَّ أَمْرٍ ما يُمارِسُهُ
فِي النَّاسِ غَيْرُ أَبِيِّ النَّفْسِ مِفْضالِ
يَسْمُو الفَتَى فِي مَعالِيهِ بِهِمَّتِهِ
وَسَعْيِهِ لا بِسَعْيِ العَمِّ وَالخالِ
لِي عَزْمَةٌ دُونَها يَنْبُو الحُسامُ وَلِي
نَفْسٌ مُنَزَّهَةٌ عَنْ كُلِّ بَطَّالِ
وَهِمَّةٌ فِي العُلا تأْبَى أَوامِرُها
مِنْ أَنْ أَكُونَ مُقِيماً بَيْنَ أَنْذالِ
لَوْلا المُتَوَّجُ كَهْلانُ بنُ حافِظِ ما
عَقَّبْتُ فِي حَلْبَةِ المَيْدانِ أَشْكالِي
وَلا بَلَغْتُ إِلَى ما قَدْ حَظِيتُ بِهِ
مِنَ المَحَلِّ المُنِيفِ السَّامِكِ العالِي
أَعْلَى مَحَلِّيَ فِي العَلْيا وَأَنْزَلَنِي
مَنازِلاً ما سَمَتْ قَبْلِي بِنَزَّالِ
مُمَجَّدٌ قَدْ أَحاطَتْ فِي مَمالِكِهِ
بِهِ سُرادِقُ مِنْ فَخْرٍ وَإِجْلالِ
بَحْرٌ يَصِيرُ بِهِ بَحْرُ الفُراتِ إِذا
ما قِسْتَ بَيْنَهُما يَنْبُوعَ أوْشالِ
كأَنَّ فَيْضَ يَدَيْهِ فَيْضُ غادِيَةٍ
قَدْ سَحَّ مُنْسَكِباً مِنْ كَفِّ مِيكالِ
لَمْ تُهْدِ يَوْمَ الوَغَى غاراتُ عَسْكَرِهِ
إِلَى الأَعادِي سِوَى بُؤْسٍ وَآجالِ
قُطْبُ الحُرُوبِ إِذا صارَتْ كَتائِبُها
تُرْدِي الفَوارِسَ أَبْطالاً بِأَبْطالِ
يَشُقُّ جَيْشَ الأَعادِي غَيْرَ مُدَّرِعٍ
بِكُلِّ أَجْرَدَ سامِي الجِيدِ صَهَّالِ
يا خَيْرَ مَنْ أَرْقَلَتْ يَوْماً بِراكِبِها
إِلَيْهِ كُلُّ أَمُونِ الظَّهْرِ مِرْقالِ
وَمَنْ تَخَطَّرَ مُذْ جادَ الزَّمانُ بِهِ
مِنَ المَحامِدِ فِي بُرْدٍ وَسِرْبالِ
هَذا أَخُوكَ أَبُو دُهْمانَ خَيْرُ أَخٍ
نَدْبٌ أَخُو ثِقَةٍ حَمَّالُ أَثْقالِ
يَصْبُو إِلَى المَجْدِ وَالعَلْيا وَرَغْبَتُهُ
فِي طارِفِ المَجْدِ لا فِي طارِفِ المالِ
وَقائِلٌ فاعِلٌ ما قالَ مُحْتَسِباً
فاحْمَدْهُ مِنْ قائِلٍ فِي النَّاسِ فَعَّالِ
فأَنْتَ أَنْتَ وَإِيَّاهُ كأَنَّكُما
مُوسَى وَهارُونُ فِي سَعْيٍ وَ أَعْمالِ
قَدْ صِرْتُما فِي اشْتِباهٍ مِنْ جَلالِكُما
بَيْنَ الوَرَى كاشْتِباهِ الدَّالِ وَالذَّالِ
وَلْتَهْنَ فِي عِيدِكَ الأَضْحَى فإِنَّ بِهِ
شَوْقاً إِلَيْكَ فَصِلْهُ ناعِمَ البالِ
وَ لَمْ يَزَلْ كُلَّ عامٍ ما الزَّمانُ بَقِي
يأْتِي إِلَيْكَ بِإِسْعادٍ وَإِقْبالِ
وَانْعَمْ بِدَوْلَةِ عِزٍّ قَدْ حَوَيْتَ بِها
مُلْكاً وَوافَقْتَ فِيها أَيْمَنَ الفالِ
وَاغْفِرْ لِيَ الذَّنْبَ فِي تَقْصِيرِ مَدْحِكَ يا
مَنْ لَيْسَ يَلْهُو عَنْ العَلْيا بِأَشْغالِ
فَما مَقالِي وَما المَوْصُوفُ مُتَّصَفٌ
جَلَّتْ مَعالِيكَ عَنْ قِيلٍ وَعَنْ قالِ
وَما قَرِيضِي وَما مَدْحِي وَهَيْئَتُهُ
سِيّانِ فِي المَدْحِ إِكْثارِي وَإِقْلالِي
قَدْ جازَ شأْوُكَ غاياتِ العُلا وَعَلا
فَوْقَ المَدِيحِ فَما قَوْلُ ابْنِ شَوَّالِ
بَراكَ رَبُّكَ مِنْ فَخْرٍ وَمِنْ شَرَفٍ
وَصَوَّرَ النَّاسَ مِنْ طِينٍ وَصَلْصالِ
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

يمدح كهلان بن حافظ من بحر البسيط
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/05/06 01:08:16 صباحاً
التعديل: الخميس 2017/04/06 01:40:22 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com