قِفْ وَسَلِّمْ فِي مَغانِي ذِي سَلَمْ | |
|
| وَالثِمْ الآياتِ مِنْها وَاسْتَلِمْ |
|
وَاسْأَلْ الرَّكْبَ بِها مُسْتَعْلِماً | |
|
| لَهُمُ عَنْ عِلْمِ سُكَّانِ العَلَمْ |
|
دِمَنٌ كَمْ قَدْ سَحَبْنا زَمَناً | |
|
| حُلَلَ الإِعْجابِ فِيها كَمْ وَكَمْ |
|
وَلَكَمْ غازَلْتُ فِي عَرْصَتِها | |
|
| غِزْلَةً ما بَيْنَ هاتِيكَ الخِيَمْ |
|
حَيْثُ سُعْدَى بِالرِّضا مُسْعِدَةٌ | |
|
| وَأُمَيْمٌ هِيَ مِنْ وَصْلِي أَمَمْ |
|
هَكَذا وَالدَّهْرُ عَنَّا نائِمٌ | |
|
| مُسْتَقِرٌّ وَهَوانا لَمْ يَنَمْ |
|
وَتَرَى أَيَّامَنا مُشْمِسَةً | |
|
| لَمْ يُكَدِّرْ نُورَها غَيْمُ الغِيَمْ |
|
وَلَيالِي حَظِّنا مُقْمِرَةً | |
|
| ما دَجَتْ فِيها يَحامِيمُ الظُّلَمْ |
|
يا لَذاكَ العَيْشِ ما أَعْذَبَهُ | |
|
| مَطْعَماً كانَ لِمَنْ مِنْهُ طَعِمْ |
|
وَمُغَنٍّ فِي الأَمالِيدِ شَدا | |
|
| وَنَسِيمُ الرِّيحِ فِيها قَدْ نَسَمْ |
|
وَالنَّدَى فِي الرَّوْضِ كاللُّؤْلُؤِ وَال | |
|
| رَّوْضُ بِالزَّهْرِ مُنِيرٌ مُبْتَسِمْ |
|
رَتَّلَ السَّجْعَ فأَوْرَى فِي الحَشا | |
|
| جَمْرَ وَجْدٍ شَبَّ فِيهِ وَاضْطَرَمْ |
|
يا مَلُومِي لَوْ عَرَفْتَ الحُبَّ عَنْ | |
|
| عَيْنِ عَقْلٍ كُنْتَ فِيهِ لَمْ تَلُمْ |
|
لُمْتَنِي فِي حُبِّ سُعْدَى وَهوَ فِي | |
|
| مَذْهَبِي دِينٌ وَفَرْضٌ قَدْ لَزِمْ |
|
خَلِّنِي وَالسَّقْمَ مِنْهُ إِنَّنِي | |
|
| قَدْ أَرَى اللَّذَّاتِ فِي ذاكَ السَّقَمْ |
|
غادَةٌ ما وَاصَلَتْ لِي حَبْلَها | |
|
| قَطُّ إِلاَّ انْبَتَّ قَطْعاً وَانْصَرَمْ |
|
ضَخْمَةُ الأَرْدافِ يَحْوِي دِرْعُها | |
|
| غُصْنَ بانٍ فَوْقَ دِعْصٍ مُرْتَكِمْ |
|
غُصْنَ بانٍ ناعِمٍ مِنْ فَوْقِهِ | |
|
| قَمَرٌ مِنْ فَوْقِهِ اللَّيْلُ ادْلَهَمّْ |
|
صَنَمٌ إِنْ لاحَ لِي قُلْتُ لَهُ | |
|
| جَلَّ هَذا الحُسْنُ عَنْ حُسْنِ الصَّنَمْ |
|
يَشْتَكِي خَلْخالُها مِنْ ساقِها | |
|
| حِينَ ما أَنْ غَصَّ فِيهِ وَاحْتَكَمْ |
|
كَشَفَتْ بُرْقُعَها عَنْ وَجْهِها | |
|
| فَبَدا بِالحُسْنِ عَنْ حُسْنِ الصَّنَمْ |
|
رَخْصَةُ الأَطْرافِ يَجْرِي وَشْحُها | |
|
| فَوْقَ خَصْرٍ دَقَّ مِنْها وَانْهَضَمْ |
|
وَإِذا ما صافَحَتْنِي صافَحَتْ | |
|
| بِبَناناتٍ كأَطْرافِ العَنَمْ |
|
وَإِذا ما ابْتَسَمَتْ قُلْتُ بَدا | |
|
| لُؤْلُؤٌ فِي الثَّغْرِ مِنْها مُنْتَظِمْ |
|
فِي لَماها شَنَبٌ فِي لَحْظِها | |
|
| حَوَرٌ فِي أَنْفِها يَبْدُو شَمَمْ |
|
أَسَفاً لِلرُّوحِ مِنْها لَمْ تَنَلْ | |
|
| لَثْمَ ما عايَنْتُ مِنْ تَحْتِ اللُّثُمْ |
|
عَطِشٌ فِي عَطَشٍ مِنِّي إِلَى | |
|
| رَشْفَةٍ مِنْ رِيقِها العَذْبِ الشَّبِمْ |
|
أَيُّها المُعْسِرُ لا تَرْغَبْ إِلَى | |
|
| سِمَنٍ تَحْسَبُهُ وَهوَ وَرَمْ |
|
وَاقْصِدَنْ وَجْهَ عَرارٍ تَلْقَهُ | |
|
| بَحْرَ جُودٍ بِالعَطايا مُلْتَطِمْ |
|
مَلِكٌ سادَ الوَرَى طِفْلاً وَما | |
|
| نَبَتَتْ مِنْ فَوْقِ خَدَّيْهِ اللِّمَمْ |
|
وَأَحاطَ المُلْكَ وَالإِقْلِيمَ بِال | |
|
| سَّيْفِ وَالرُّمْحِ الرُّدَيْنِي وَالقَلَمْ |
|
فَهوَ مِقْباسُ هُدَىً فِي مُلْكِهِ | |
|
| وَهوَ مِقْماعٌ لِمَنْ فِيهِ اغْتَشَمْ |
|
لَمْ يَزَلْ لِلمُجْتَدِي فِي كَفِّهِ | |
|
| وَلِمَنْ غاضَبَهُ شَهْدٌ وَسُمّْ |
|
كَمْ هَمَتْ لِلْوَفْدِ مِنْ أَنْوائِهِ | |
|
| دِيَمٌ تُخْجِلُ أَنْواءَ الدِّيَمْ |
|
وَأَفادَ المُجْتَدِي مِنْ مالِهِ | |
|
| نِعَماً سابِغَةً بَعْدَ نِعَمْ |
|
ما أَتاهُ مُعْدِمٌ مُجْتَدِياً | |
|
| قَطُّ إِلاَّ سارَ مَعْدُومَ العَدَمْ |
|
أَيْقَنَتْ هِمَّتُهُ أَنَّ الثَّنا | |
|
| خَيْرُ مَحْصُولٍ وَأَزْكَى مُغْتَنَمْ |
|
أَمِنَ النَّاسُ العِدَى فِي مُلْكِهِ | |
|
| كأَمانِ الطَّيْرِ فِي سُوحِ الحَرَمْ |
|
أَيُّها القَرْمُ الَّذِي قَدْ صَعَدَتْ | |
|
| فِي مَعالِيهِ بِهِ قُعْسُ الهِمَمْ |
|
إِنَّنِي فِي مَعْشَرِي مُتَّثِقٌ | |
|
| بِكَ مِنْ دُونِ عَشِيرِي وَالحَشَمْ |
|
فانْتَعِشْنِي مِنْ أَزالِيقٍ بِها | |
|
| صِرْتُ ما بَيْنَ مَخافاتٍ وَهَمّْ |
|
وَاعْلَمَنْ أَنَّكَ إِنْ ضَيَّعْتَنِي | |
|
| صِرْتُ فِي التَّضْيِيعِ لَحْماً فِي وَضَمْ |
|