عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > أَلا حَيِّ مِنْ دارِ سُعْدَى مُقامَا

عمان

مشاهدة
804

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَلا حَيِّ مِنْ دارِ سُعْدَى مُقامَا

أَلا حَيِّ مِنْ دارِ سُعْدَى مُقامَا
وَخُصَّ مَغانِيهِ مِنِّي السَّلامَا
مُقامٌ مِنَ الحَيِّ أَطْلالُهُ
تَهِيجُ إِلَيْكَ الجَوَى وَالغَرامَا
وَقَفْتُ بِهِ بَعْدَ سُكَّانِهِ
فَما فِيهِ أَبْصَرْتُ إِلاَّ الرِّجامَا
وَأَطْحَلَ مُسْتَخْصِفاً هامِداً
يَلُوحُ بِهِ الرَّسْمُ يَحْكِي الوِشاما
فَأَعْوَلْتُ فِي سُوحِهِ بِالبُكا
وَأَبْكَيْتُ فَوْقَ الغُصُونِ الحَماما
وَما زِلْتُ أَنْدُبُ أَطْلالَهُ
وَأَسْقِيهِ مِنْ عَيْنِ جَفْنِي رِهاما
فَيا لَكَ يا لَكَ مِنْ مَرْبَعٍ
عَفَتْهُ الرَّوامِسُ عاماً فَعامَا
فَكَمْ فِيهِ غازَلْتُ غِزْلانَهُ
وَجَرَّرْتُ ذَيْلَ التَّصابِي غُلامَا
وَكَمْ سَرَحَتْ فِي رِياضِ الصِّبا
بِهِ ذَوْدُ لَهْوِي وَراحَتْ سَواما
وَلِلهِ يَوْمَ النَّوَى وَقْفَةً
ظَلَلْنا عَلَيْهِ عُكُوفاً قِيامَا
غَداةَ التَّفَرُّقِ إِذْ زَيْنَبٌ
تَجَلَّتْ وَحَلَّتْ لَدَيَّ اللِّثامَا
وَإِذْ لُؤْلُؤُ الدَّمْعِ مِنْ جَفْنِها
عَلَى الخَدِّ يَجْرِي تُواماً تُوامَا
وَقَدْ أَوْجَبَ البَيْنُ ما بَيْنَنا
هُنالِكَ لَثْماً مَعاً وَاسْتِلامَا
إِذا مَنَعَ الوَجْدُ أَفْواهَنا
كَلاماً جَعَلْنا الدُّمُوعَ كَلامَا
وَرُبَّتَما لَيْلَةٍ قَدْ خَلَوْ
تُ سِرًّا بِها وَشَفَيْتُ الأُوامَا
خَلَوْتُ بِها لا عَلَى رِيبَةٍ
أَتَيْتُ وَلا دُسْتُ فِيها أَثامَا
فَحَلَّلْتُ ما لاحَ مِنْ وَجْهِها
وَما بَعْدَهُ كانَ مِنْها حَرامَا
إِذا ما أَنا عانَقْتُها فِي البُرُو
دِ عانَقْتُ غُصْناً وَبَدْراً تَمامَا
وَإِنْ رُمْتُ أَرْشِفُ مِنْ ثَغْرِها
مُجاجاً تَرَشَّفْتُ مِنْهُ المُدامَا
وَقَدْ فاحَ فُوها بِنَشْرٍ حَكَى
شَذَا المِسْكِ زايَلْتَ عَنْهُ الفِدامَا
هِيَ الخَيْزُرانَةُ فِي لِينِها
إِذا ما تَثَنَّتْ وَماسَتْ قَوامَا
تَرَى وَجْهَها مِنْ وَراءِ اللِّثا
مِ كالشَّمْسِ تَلْبَسُ غَيْماً جَهامَا
أَرَى لائِمِي لَمْ أَجِدْ أَنَّهُ
أَفاقَ مِنَ اللَّوْمِ إِلاَّ وَلاما
وَقَدْ لَجَّ فِي لَوْمِهِ جاهِلاً
بِمَنْ لَيْسَ يَسْمَعُ مِنْهُ المَلاما
فَحَتَّامَ يَعْذِلُنِي عاذِلِي
وَفِيما يُفَنِّدُنِي وَعَلاما
رَضِيتُ رَضِيتُ بِما قَدْ قَضَى
بِهِ فِيَّ حُكْمُ الهَوَى حَيْثُ رَاما
وَمَلَّكْتُ نَفْسِيَ مَنْ لَمْ يَكُنْ
لَها مالِكاً قَبْلَ هذا زِماما
بَلِيتُ وَلَمْ يُبْقِ إِلاَّ الجُلُو
دَ مِنِّي هَوَى قاتِلِي وَالعِظاما
وَيَهْماءَ قَفْراءَ مَجْهُولَةِ ال
سَّباسِبِ لَمْ تَحْوِ إِلاَّ النَّعاما
وَعُفْراً تَتابَعُ أَسْرابُها
وَخُنْساً لَدَيْها تُذِيعُ البُغاما
دَلَجْتُ فَلاها عَلَى طائِرٍ
لَهُ جِسْمُ نُوقٍ يُبارِي السِّهاما
وَأَنْكَحْتُ أَبْكارَها خُفَّهُ
وَغادَرْتُها بَعْدَ سَيْرِي أَيامَى
إِذا ما قَطَعْتُ بِهِ سَبْسَباً
وَلَجْتُ سَباسِبَهُ وَالأَكاما
قَوِيُّ الأَضالِعِ رَخْوُ المِلا
طِ يَغْشَى الهَجِيرَ إِذا اليَوْمُ صَاما
نَجِيبُ السُّرَى ظَهْرُهُ مَرْكَبِي
إِذا ما شَدَدْتُ عَلَيْهِ الحِزاما
شَقَقْتُ بِمَسْراهُ قَلْبَ الدُّجَى
دُجَىً وَتَسَرْبَلْتُ فِيهِ الظَّلاما
وَحَمَّلْتُهُ فِي مُجِدِّ المَسِي
رِ عَزْماً وَلُوداً وَأَمْراً عَقاما
تَقَضَّى الشَّبابُ وَأَيَّامُهُ ال
فَضائِلُ بَتًّا لَهُ وَانْصِرامَا
وَأَلْقَى عَصَا البَيْنِ فِي مَفْرِقِي
مَشِيبِي وَصارَ لِعَيْشِي خِتامَا
وَأَرْضِ خِلافٍ سَقاهُ الحَجَى
حَجاةً فَكانَ لِذَوْدِي مُساما
وَمُشْكِلَةٍ قَدْ تَجَشَّمْتُها
وَكَشَّفْتُ غَيْهَبَها وَالقَتامَا
وَأَمْرٍ مِنَ الخَطْبِ مُسْتَصْعَبٍ
تَمَطَّيْتُ مِنْهُ القَرا وَالسَّنامَا
فَقَعْ خاسِئاً يا حَسُودِي وَمُتْ
بِغَيْظِكَ كُرْهاً وَسُفَّ الرَّغاما
تُمَنِّيكَ نَفْسُكَ بِي ضِلَّةً
وَتَطْمَعُ فِي أَنْ تَكُونَ الإِماما
وَتَشْمَخُ عَنِّي بِأَنْفٍ وَقَدْ
جَعَلْتَ بِذِفْراكَ مِنِّي حُطاما
أمَا فُزْتُ سَهْماً أمَا كانَ لِي
مِنَ المُرْتَقِينَ المَعالِي نَدامَى
أَمَا طِرْتُ فِي أُفْقِ فِكْرِي أَمَا
سَمَوْتُ سَما غايَةٍ لَنْ تُسامَى
وَكَمْ خُطَّةٍ قَدْ تَخَطَّيْتُها
وَمارَسْتُ فِيها أُمُوراً عِظامَا
وَأَشْحَذْتُ مِنْ عَزْمَتِي صارِماً
وَقَعْقَعْتُ لِلكاشِحِينَ اللِّجامَا
وَسارِيَةٍ مِنْ رِياحِ الجَنُو
بِ فِي الجَوِّ تُزْجِي سَحاباً رُكامَا
سَحابٌ تَلَجُّ أَراعِيلُهُ
بُكاءً إِذا افْتَرَّ مِنْها ابْتِسامَا
يَسِيلُ مِنَ المُزْنِ صَمْصامُهُ
كَما يَنْتَضِي مِنْ قِرابٍ حُساما
مُلِثٌّ حَكَى جُودَ كَهْلانَ إِذْ
أَلَثَّ انْسِكاباً وَسَحَّ انْسِجامَا
مَلِيكٌ أَقامَ اعْوِجاجَ الزَّما
نِ بِالجُودِ وَالعَدْلِ حَتَّى اسْتَقاما
هُمامٌ تَتابَعَ أَجْدادُهُ
إِلَى المَكْرُماتِ هُماماً هُمامَا
أَعَزُّ مُلُوكِ الوَرَى مَعْقِلاً
وَأَمْنَعُ جاراً وَأَوْفَى ذِمامَا
خِضَمُّ المَواهِبِ حَتْفُ العِدَى
حُسامُ المَنايا غِياثُ اليَتامَى
مَتَى تَلْقَهُ تَلْقَ بَحْرَ الفُرا
تِ جُوداً وَفِي الحِلْمِ تَلْقَ شَماما
يَشِيدُ المَعالِي وَلَمَّا يَزَلْ
بِأَبْكارِها مُدْنَفاً مُسْتَهاما
يُجَدِّلُ فِي الحَرْبِ أُسْدَ الشَّرَى
وَيُخْجِلُ يَوْمَ النَّوالِ الغَمامَا
زَعِيمُ الزِّحامِ إِذا ما الزِّحا
مُ طالَ وَمَلَّ الكُماةُ الزِّحامَا
إِذا حَمِيَتْ فِيهِ نارُ الوَغَى
وَقَدْ أَتْبَعَتْ بِاللِّطامِ اللِّطامَا
رَمَى فِئَةَ البَغْيِ مِنْ بأْسِهِ
بِداهِيَةٍ تَسْتَهِلُّ انْتِقامَا
فَبَدَّلَهُمْ بِالجُنُونِ الحِجا
وَقاضاهُمُ بِالحَياةِ الحِمامَا
فَكانُوا عَلَى الدَّهْرِ فِي يَقْظَةٍ
فَأَمْسَوا إِلَى المُسْتَعادِ نِياما
وَأَصْبَحَ يَشْكُو الصَّدَى هامُهُمْ
عَلَى أَنَّ هامَهُمُ صارَ هامَا
إِلَيْكَ ابْنَ نَبْهانَ خَبَّتْ بِنا
قَلُوصٌ تُبارِي المَها وَالنَّعامَا
تَشِيمُ حَياً مِنْكَ أَنْواؤُهُ
صَدَقْنَ المُشِيمَ لَها حِينَ شامَا
تَجُوبُ بِرُكْبانِها فِي المَسِي
رِ فَجًّا عَمِيقاً وَأَرْضاً كُلامَا
إِلَى كَعْبَةٍ مِنْكَ حَتَّى انْتَهَتْ
بِهِ الرُّكْنَ أَوْ حَجْرَها فالمَقاما
وَبَيْتِ نَوالٍ إِذا زارَهُ
حَجِيجُ النَّدَى كانَ بَيْتاً حَراما
فَطافَ بِهِ وَسَعَى ما اسْتَطا
عَ حَتَّى قَضَى حَجَّهُ وَاسْتَقاما
وَدُونَكَهُ مِنْ أَخِي فِطْنَةٍ
قَرِيضاً يُحاكِي اللآلِي نِظاما
تَظَلُّ غَرائِبُهُ شُرَّداً
تُعَقِّبُ مِصْراً وَتَبْلُغُ شامَا
أَتَى مِنْ أَخِي فِطْنَةٍ حاذِقٍ
لَهُ جاشَ بَحْرُ القَوافِي الْتِطاما
تَوَلَّجَ فِي كُلِّ وادٍ مِنَ ال
قَرِيضِ وَطَنَّبَ فِيهِ وَهَاما
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

يمدح كهلان بن حافظ بن سليمان ( من المتقارب )
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/05/06 01:14:33 صباحاً
التعديل: الأحد 2017/04/09 02:36:21 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com