كَئِيبٌ ما النَّسِيمُ سَرَى عَلِيلا | |
|
| لَهُ إِلاَّ انْثَنَى دَنِفاً عَلِيلا |
|
يَحِنُّ حَنِينَ بِنْتِ العِيسِ وَجْداً | |
|
| إِذا ما البَرْقُ لاحَ لَهُ كَلِيلا |
|
وَإِنْ جَرَتْ القَبُولُ بِهِ وَمَرَّتْ | |
|
| جَرَتْ بِهَتُونِ مَدْمَعِهِ قَبُولا |
|
إِذا سَمِعَ العَذُولَ بَكَى وَأَبْكَى | |
|
| وَأَقْلَقَ مِنْ تَوَلْوُلِهِ العَذُولا |
|
قَلِيلُ الوَجْدِ صارَ لَهُ كَثِيراً | |
|
| وَصارَ كَثِيرُ سَلْوَتِهِ قَلِيلا |
|
وَناحِلَةِ المُوَشَّحِ ذاتِ غُنْجٍ | |
|
| غَدا لِنَحِيلِها جِسْمِي نَحِيلا |
|
وَشَمْسٍ ما يُعارِضُها أُفُولٌ | |
|
| إِذا شَمْسُ الضُّحَى طَلَبَتْ أُفُولا |
|
لَثَمْتُ الجُلَّنارَ بِوَجْنَتَيْها | |
|
| وَمِنْ فِيها رَشَفْتُ السَّلْسَبِيلا |
|
إِذا نأَتْ الشَّمُولُ وَجَدْتُ مِنْها | |
|
| رُضاباً بارِداً يَحْكِي الشَّمُولا |
|
غَزالٌ كالغَزالِ وَلَيْسَ تَرْعَى | |
|
| بِبَهْجَةِ حُسْنِها إِلاَّ العُقُولا |
|
لَها طَرْفٌ كَحِيلٌ كَمْ فُؤادٍ | |
|
| تَعَلَّقَ ذَلِكَ الطَّرْفَ الكَحِيلا |
|
إِذا لاحَظْتُ ناظِرَها صَحِيحاً | |
|
| رَجَعْتُ لِكَوْنِ عِلَّتِهِ عَلِيلا |
|
وَتَحْتَ إِزارِها رِدْفٌ ثَقِيلٌ | |
|
| يُحَمِّلُ طاقَتِي عِبئاً ثَقِيلا |
|
أَأَجْحَدُ حُبَّها وَكَفَى بِجِسْمِي | |
|
| لِدِقَّتِهِ عَلَى وَجْدِي دَلِيلا |
|
فَوا أَسَفِي فَهَلْ لِي مِنْ سَبِيلٍ | |
|
| إِلَى صَبْرٍ فأَرْتَكِبُ السَّبِيلا |
|
وَكَيْفَ وَكَيْفَ أَسْلُو بَعْدَ ما أَنْ | |
|
| لَبِسْتُ لأَسْرِ مَنْ أَهْوَى كُبُولا |
|
أَلا رَعْيَ الفَرِيقَ غَداةَ سارَتْ | |
|
| تَجِدُّ بِهِمْ مَطِيُّهُمُ الذَّمِيلا |
|
فَرِيقٌ قَوَّضُوا وَلَنا عَوِيلٌ | |
|
| يُواصِلُ خَلْفَهُمْ مِنَّا عَوِيلا |
|
أَأَهْلَ الحَقِّ مِنْ كَنَفَيْ عُمانٍ | |
|
| لَقَدْ كُفِّيتُمُ الأَمْرَ العَضِيلا |
|
غَياباتُ النِّفاقِ لَهُنَّ أَضْحَى | |
|
| أَبُو العَرَبِ بنُ سُلْطانٍ مُزِيلا |
|
فَتىً أَفْنَى قَبِيلَ الجَوْرِ حَتَّى | |
|
| أَقامَ العَدْلَ فِي الدُّنْيا قَبِيلا |
|
مَتَى يُدْعَى لِكُلِّ فَتىً خَلِيلٌ | |
|
| فَإِنَّ لَهُ الثَّنا يُدْعَى خَلِيلا |
|
وَبَدْرٌ فِي الأَنامِ سَلِيلُ شَمْسٍ | |
|
| يَكُونُ لِكُلِّ مَكْرُمَةٍ سَلِيلا |
|
لِجَوْهَرِ عَزْمِهِ عَضْبٌ صَقِيلٌ | |
|
| يَفُلُّ غِرارُهُ العَضْبَ الصَّقِيلا |
|
لَهُ مِنْ مَجْدِهِ عَرْضٌ وَطُولٌ | |
|
| يَزِيدُ عَنْ السَّما عَرْضاً وَطُولا |
|
وَيَفْعَلُ ما يَقُولُ وَكُلُّ قَوْلٍ | |
|
| يَفُوهُ بِهِ يَكُونُ لَهُ فَعُولا |
|
جَوادٌ بَلْ بِذِمَّتِهِ بَخِيلٌ | |
|
| فَحَسْبُكَهُ جَواداً أَوْ بَخِيلا |
|
وَأُقْسِمُ لَوْ طَلَبْتَ لَهُ شَكِيلاً | |
|
| فَلَنْ تَلْقَى الأَنامَ لَهُ شَكِيلا |
|
لَهُ الحَمْدُ الجَزِيلُ بِحَيْثُ أَعْطَى | |
|
| وَأَجْزَلَ فِي العَطا وَقَرَى جَزِيلا |
|
حُسامٌ ما نَبا فِي يَوْمِ حَرْبٍ | |
|
| وَلا عَرَفَتْ مَضارِبُهُ فُلُولا |
|
لأَمْرِكَ يا بْنَ سُلْطانٍ أَطاعَتْ | |
|
| وَقَدْ صارَتْ لَكَ الدُّنْيا ذَلُولا |
|
وَأُمُّ العَدْلِ أَضْحَتْ فِي سُرُورٍ | |
|
| وَأُمُّ الجَوْرِ قَدْ أَضْحَتْ ثَكُولا |
|
فأَنْتَ وَحِيدُ عَصْرِكَ لا زَمِيلٌ | |
|
| كَمِثْلِكَ فِي العُلا يُدْعَى زَمِيلا |
|
وَكَمْ أَحْدَثْتَ مِنْ خَطْبٍ جَلِيلٍ | |
|
| يُزِيلُ بِعَدْلِكَ الخَطْبَ الجَلِيلا |
|
وَلَو مِنْ بَعْدِ أَحْمَدَ مِنْ رَسُولٍ | |
|
| لِخالِقِنا لَكُنْتَ لَهُ رَسُولا! |
|
أَرَى مُزْناتِ جُودِكَ مُشْرِفاتٍ | |
|
| وَلَمْ تَبْعَثْ لَنا مِنْها سُيُولا |
|
أَخِفْتَ بِغَيْثِها غَرَقاً عَلَيْنا | |
|
| بِها أَمْ لا رأَيْتَ لَها مَسِيلا |
|
لَقَدْ طالَ انْتِظارِي فِي مُقامٍ | |
|
| بِهِ طُولُ الإِقامَةِ لَنْ يَطُولا |
|
وَلَسْتَ مُقَصِّراً عَنِّي فُضُولاً | |
|
| فَأَطْلُبُ مِنْ أَيادِيكَ الفُضُولا |
|
وَلكِنْ تِلْكَ خَيْلُ الشَّوْقِ جالَتْ | |
|
| بِقَلْبٍ فِيهِ كادَتْ أَنْ تَجُولا |
|
فَهَبْنِي لِلرَّحِيلِ الفُسْحَ إِنِّي | |
|
| إِلَى الأَحْبابِ أَسْأَلُكَ الرَّحِيلا |
|