عوجَا على طلل الخزاعا خلّان |
عربي العبيلة شرقي رأس علانِ |
وحيث مغنى اللوى والأبرقين لنا |
معاهد لثمين الأثل والبانِ |
ومن طويلع رقم السَّفح قد دثرت |
طمساً معاهده من بعدِ قحطانِ |
رسم تغيِّره الأرياحُ مذ همرت |
به أصائل من غدقٍ وتهنانِ |
تحسبه من خلال المزن صائبه |
تطمي معالم أطلالٍ وغيطانِ |
فاض المجلجل قد حاق الرسوم وقد |
هاض الملثُّ على ربعٍ بمرنانِ |
أقول ولم يبق لي من بعدِ ساكنِه |
إلّا مراتعُ من وحش وصيرانِ |
ربعٌ لجاريةٍ حوراءَ غانيةٍ |
حوريّة جُعلت في خَلقِ إنسانِ |
غيداءُ ساميةٌ ريداء ضاميةٌ |
هيفاءُ ناميةٌ تسمو بأخدانِ |
بيضاءُ عاليةٌ تزهو بغاليةٍ |
بضَّاء طاليةٌ من عطرِها القانِ |
غنجاً معطّفة روحا ملطَّفة |
ظميا مهفهفة في عطفِ وهنانِ |
حسناً عواجبُها حمرا رواجبُها |
ترمي حواجبُها من سهم إنسانِ |
وضَّاحُ مغرقُها من فوق مفرقِها |
كالشمس مشرقُها ضوءٌ بلمعانِ |
لعسا ملاثمها سلساً ملاهمها |
مُلساً ملازمُها تاهت بإحسانِ |
رخصاً حقائبها أعلى حزايقها |
فاحت حدائقها من عترِ قُنوانِ |
في فرعها غسقٌ في خدِّها فلقٌ |
في ثغرها دلق تزهو بألحانِ |
زانت سوالفها منها رفارفها |
فعما روادفُها أحقاف كُثبانِ |
وسناء مقلتها حسناء وجنتها |
حببا برشفتها من كأس نشوانِ |
ظنّت براقعها منها مقانعها |
تخفو مصانعها جلباب صنعانِ |
لفَّت مآزرها منها موازرها |
هانت خواصرها من كشح ظمآنِ |
دُهماً ذوائبها غنماً ترائبها |
تهوى حبائبها عهدي برضوانِ |
في خَطوِها رسل في مشيها كسلٌ |
ألفاظها عسلٌ ريّا بألبانِ |
في خدِّها لهبٌ في صدرها ذهبٌ |
بخالها عجبٌ ينمو برفعانِ |
في كشرِها ضمرٌ في قدِّها سمرٌ |
أزهارها ثمرٌ يزهو برمَّانِ |
في عينها وجلٌ في خدِّها خجلٌ |
في جيدِها زجلٌ يسمو بأريانِ |
في حليها سطر في جعدِها عطرٌ |
أرضابُها مطرٌ بالغصنِ والبانِ |
كافورُها عرقٌ منظومها ورقٌ |
سربالها سرق في برد كتَّانِ |
جلَّت مراتبها لمَّا أعاتبُها |
قولي ترايبها جودي بلقيانِ |
عهدي بها سمحت وصلي وقد منحت |
ما خلتُها جنحت صدّاً بهجرانِ |
أيَّام تسعدني منها وتوعدُني |
فالآن تبعدني عنها وتنساني |
قالت تنبّه لي إن كنت ذا مهلٍ |
لا تغترر جهلي تغرو بنقصانِ |
فاِعلَم ترى حَسبي يكفيك عن نسبي |
هل تعرفنَّ أبي من زيدِ كهلانِ |
فقلت اِسمعي ممّا أقول وعي |
هل تعلمي فرعي من آل عدنانِ |
وَمن كنانة لي أصلاً ومن مضر |
وقُرب آل رسول اللَه قربانِ |
محمَّد فصلاة اللَه تختمه |
تُهدى رسالته للإنس والجانِ |