قِف بِالطُلولِ الدارِساتِ عُلاثا | |
|
| أَمسَت حِبالُ قَطينِهِنَّ رِثاثا |
|
قَسَمَ الزَمانُ رُبوعَها بَينَ الصَبا | |
|
| وَقَبولِها وَدَبورِها أَثلاثا |
|
فَتَأَبَّدَت مِن كُلِّ مُخطَفَةِ الحَشا | |
|
| غَيداءَ تُكسى يارَقاً وَرُعاثا |
|
كَالظَبيَةِ الأَدماءِ صافَت فَاِرتَعَت | |
|
| زَهرَ العَرارِ الغَضِّ وَالجَثجاثا |
|
حَتّى إِذا ضَرَبَ الخَريفُ رِواقَهُ | |
|
| سافَت بَريرَ أَراكَةٍ وَكَباثا |
|
سَيّافَةُ اللَحَظاتِ يَغدو طَرفُها | |
|
| بِالسِحرِ في عُقَدِ النُهى نَفّاثا |
|
زالَت بِعَينَيكَ الحُمولُ كَأَنَّها | |
|
| نَخلٌ مَواقِرُ مِن نَخيلِ جُواثا |
|
يَومَ الثُلاثا لَن أَزالَ لِبَينِهِم | |
|
| كَدِرَ الفُؤادِ لِكُلِّ يَومِ ثُلاثا |
|
إِنَّ الهُمومَ الطارِقاتِكَ مَوهِناً | |
|
| مَنَعَت جُفونَكَ أَن تَذوقَ حَثاثا |
|
وَرَأَيتَ ضَيفَ الهَمِّ لا يَرضى قِرىً | |
|
| إِلّا مُداخَلَةَ الفَقارِ دِلاثا |
|
شَجعاءَ جِرَّتُها الذَميلُ تَلوكُهُ | |
|
| أُصُلاً إِذا راحَ المَطِيُّ غِراثا |
|
أُجُداً إِذا وَنَتِ المَهارى أَرقَلَت | |
|
| رَقَلاً كَتَحريقِ الغَضا حَثحاثا |
|
طَلَبَت فَتى جُشَمِ بنِ بَكرٍ مالِكاً | |
|
| ضِرغامَها وَهِزَبرَها الدِلهاثا |
|
مَلِكٌ إِذا اِستَسقَيتَ مُزنَ بَنانِهِ | |
|
| قَتَلَ الصَدى وَإِذا اِستَغَثتَ أَغاثا |
|
قَد جَرَّبَتهُ تَغلِبُ اِبنَةُ وائِلٍ | |
|
| لا خاتِراً غُدَراً وَلا نَكّاثا |
|
مِثلُ السَبيكَةِ لَيسَ عَن أَعراضِها | |
|
| بِالغَيبِ لا نَدُساً وَلا بَحّاثا |
|
ضَرَحَ القَذى عَنها وَشَذَّبَ سَيفُهُ | |
|
| عَن عيصِها الخُرّابَ وَالخُبّاثا |
|
ضاحي المُحَيّا لِلهَجيرِ وَلِلقَنا | |
|
| تَحتَ العَجاجِ تَخالُهُ مِحراثا |
|
هُم مَزَّقوا عَنهُ سَبائِبَ حِلمِهِ | |
|
| وَإِذا أَبو الأَشبالِ أُحرِجَ عاثا |
|
لَولا القَرابَةُ جاسَهُم بِوَقائِعٍ | |
|
| تُنسي الكُلابَ وَمَلهَماً وَبُعاثا |
|
بِالخَيلِ فَوقَ مُتونِهِنَّ فَوارِسٌ | |
|
| مِثلُ الصُقورِ إِذا لَقينَ بُغاثا |
|
لَكِن قَراكُم صَفحَهُ مَن لَم يَزَل | |
|
| وَأَبوهُ فيكُم رَحمَةً وَغِياثا |
|
عَفُّ الإِزارِ تَنالُ جارَةُ بَيتِهِ | |
|
| أَرفادَهُ وَتُجَنَّبُ الأَرفاثا |
|
عَمرُو بنُ كُلثومِ بنِ مالِكٍ الَّذي | |
|
| تَرَكَ العُلى لِبَني أَبيهِ تُراثا |
|
وَزَعوا الزَمانَ وَهُم كُهولٌ جِلَّةٌ | |
|
| وَسَطَوا عَلى أَحداثِهِ أَحداثا |
|
أَلقى عَلَيهِ نِجارَهُ فَأَتى بِهِ | |
|
| يَقظانَ لا وَرِعاً وَلا مُلتاثا |
|
تَزكو مَواعِدُهُ إِذا وَعدُ اِمرِئٍ | |
|
| أَنساكَ أَحلامَ الكَرى الأَضغاثا |
|
وَتَرى تَسَحُّبَنا عَلَيهِ كَأَنَّما | |
|
| جِئناهُ نَطلُبُ عِندَهُ ميراثا |
|
كَم مُسهِلٍ بِكَ لَو عَدَتكَ قِلاصُهُ | |
|
| تَبغي سِواكَ لَأَوعَثَت إيعاثا |
|
خَوَّلتَهُ عَيشاً أَغَنَّ وَجامِلاً | |
|
| دَثراً وَمالاً صامِتاً وَأَثاثا |
|
يا مالِكَ اِبنَ المالِكينَ أَرى الَّذي | |
|
| كُنّا نُؤَمِّلُ مِن إِيابِكَ راثا |
|
لَولا اِعتِمادُكَ كُنتُ ذا مَندوحَةٍ | |
|
| عَن بَرقَعيدَ وَأَرضِ باعيناثا |
|
وَالكامِخِيَّةُ لَم تَكُن لي مَنزِلاً | |
|
| فَمَقابِرُ اللَذّاتِ مِن قَبراثا |
|
لَم آتِها مِن أَيِّ وَجهٍ جِئتُها | |
|
| إِلّا حَسِبتُ بُيوتَها أَجداثا |
|
بَلَدُ الفِلاحَةِ لَو أَتاها جَروَلٌ | |
|
| أَعني الحُطَيئَةَ لَاِغتَدى حَرّاثا |
|
تَصدا بِها الأَفهامُ بَعدَ صِقالِها | |
|
| وَتَرُدُّ ذُكرانَ العُقولِ إِناثا |
|
أَرضٌ خَلَعتُ اللَهوَ خَلعي خاتَمي | |
|
| فيها وَطَلَّقتُ السُرورَ ثَلاثا |
|