خَشُنتِ عَلَيهِ أُختَ بَني خُشَينِ | |
|
| وَأَنجَحَ فيكِ قَولُ العاذِلَينِ |
|
أَنَأياً وَاِجتِناباً أَيُّ صَبرٍ | |
|
| عَلى البَلوى يُعَرِّسُ بَينَ ذَينِ |
|
أَلَم يُقنِعكِ فيهِ الهَجرُ حَتّى | |
|
| بَكَلتِ لِقَلبِهِ هَجراً بِبَينِ |
|
بِما تَرَشَّفينَ نِطافَ وُدّي | |
|
| وَتَبتَهِجينَ عِندَ حُلولِ دَيني |
|
لَيالي لا تَرَينَ الدَمعَ تُنسي | |
|
| شُئونُكِ غَربَهُ حَتّى تَرَيني |
|
لِإِسحَقَ بنِ إِبراهيمَ كَفٌّ | |
|
| كَفَت عافيهِ نَوءَ المِرزَمَينِ |
|
وَنورا سُؤدُدٍ وَحِجاً إِذا ما | |
|
| رَأَيتَهُما رَأَيتَ الشِعرَيَينِ |
|
وَمَجدٌ لَم يَدَعهُ الجودُ حَتّى | |
|
| أَقامَ مُناوِئاً لِلفَرقَدَينِ |
|
حَليفُ نَدىً وَتِربُ عُلاً إِذا ما | |
|
| هَتَفتَ بِهِ وَسَيفُ خَليفَتَينِ |
|
سَلِ الجَبَلَ المُمَنَّعَ كَيفَ أَخنى | |
|
| عَلَيهِ زُخرُفا نَكَدٍ وَحينِ |
|
أَزَلتَ الشَكَّ عَنهُم يَومَ رانَت | |
|
| ضَلالَتُهُم عَلَيهِم أَيَّ رَينِ |
|
لَقيتَهُمُ بِحَلّابِ المَنايا | |
|
| بَعيدِ الرِزِّ نائي الحَجرَتَينِ |
|
فَما أَبقَيتَ لِلسَيفِ اليَماني | |
|
| شَجاً فيهِم وَلا الرُمحِ الرُدَيني |
|
وَقائِعُ أَشرَقَت مِنهُنَّ جَمعٌ | |
|
| إِلى خَيفَي مِنىً فَالمَوقِفَينِ |
|
ثَوى بِالمَشرِقَينِ لَهُم ضَجاجٌ | |
|
| أَطارَ قُلوبَ أَهلِ المَغرِبَينِ |
|
عَمَمتَ الخَلقَ بِالنَعماءِ حَتّى | |
|
| غَدا الثَقَلانِ مِنهُما مُثقَلَينِ |
|
وَلَولا سَيفُكَ الماضي لَسَمَّوا | |
|
| خَليلَي مِلَّةٍ وَمُحَمَّدَينِ |
|
وَلَكِن قُلتَ وَالمُهجاتُ تَجري | |
|
| مَعاذَ اللَهِ مِن كَذِبٍ وَمَينِ |
|
مَحَوتَ بِها وَقائِعَ مِن مُلوكٍ | |
|
| وَكُنَّ وَقَد مَلَأتَ الخافِقَينِ |
|
صَبيحَةَ خازِرٍ أَنسَت وَمَهوى | |
|
| عُبَيدِ اللَهِ فيها وَالحُصَينِ |
|
وَفيفَ الريحِ إِذ دَلَفَت مَعَدٌّ | |
|
| بِأَجمَعِها وَأُسرَةُ ذي رُعَينِ |
|
وَأَيّامَ الذَنائِبِ زَعزَعَتها | |
|
| وَيَومَ مُهَلهِلٍ وَالشَعثَمَينِ |
|
وَأَيّامِ الكُلابِ غَداةَ هَزَّت | |
|
| مُرارِيَينِ فيها مُترَفَينِ |
|
أَخٌ تَرَكَت أَسِنَّتُهُ أَخاهُ | |
|
| تَليلاً لِلجَبينِ وَلِليَدَينِ |
|
وَمِن ساتيدَما بَروازَ فَلَّت | |
|
| شَبا فَخرٍ فَسيحَ الطائِفَينِ |
|
بَلا فيها إِياسٌ كُلَّ لَدنٍ | |
|
| وَكُلَّ مُصَمِّمٍ في العَظمِ لينِ |
|
وَحُجراً وَاِمرَأَ القَيسِ بنَ حُجرٍ | |
|
| لَيالي كاهِلٍ وَبَني مُعَينِ |
|
وَيَومَ البِشرِ أَنسَتهُ وَهَدَّت | |
|
| وَقائِعَ راهِطٍ وَبَناتِ قَينِ |
|
وَيَومَ المَصدقِيَّةِ حينَ ساموا | |
|
| أَنوشَروانَ خَطباً غَيرَ هَينِ |
|
فَغاداهُم هَريتُ الشِدقِ جَهمٌ | |
|
| لَدى أَشبالِهِ ذو لِبدَتَينِ |
|
فَأَضحَوا بَعدَ عِزٍّ وَاِختِيالٍ | |
|
| وَهُم عِبَرٌ لِأَهلِ المَشرِقَينِ |
|
وَلَكِن أَذكَرَتنا يَومَ بَدرٍ | |
|
| وَمُشتَجَرَ الأَسِنَّةِ في حُنَينِ |
|
رَدَدتَ الدينَ وَهوَ قَريرُ عَينٍ | |
|
| بِها وَالكُفرَ وَهوَ سَخينُ عَينِ |
|
أَلا إِنَّ النَدى أَضحى أَميراً | |
|
| عَلى مالِ الأَميرِ أَبي الحُسَينِ |
|
إِذا يَدُهُ بِنائِلِهِ اِستَهَلَّت | |
|
| فَوَيلٌ لِلنُضارِ وَلِلُّجَينِ |
|
نَوالُكَ رَدَّ حُسّادي فُلولاً | |
|
| وَأَصلَحَ بَينَ أَيّامي وَبَيني |
|
فَأَصبَحَ وَهوَ لي طَوقٌ وَأَمسى | |
|
| مَديحُكَ نُقلَ أَهلِ العَسكَرَينِ |
|