لا درّ درّك من ربــــوع ديــــار |
قـرْبُ المزار بها كُـبـــعْـد مــزار |
يهفو الـدّوار برأس من يشتاقها |
ويصابُ وهو يخـافـــها بــدوار |
لكـأن طـَيفكِ إذ يــطوف بجــنـةٍ |
غـّـناء يمسخها بســوح قـفــار |
لا درّ درّكِ عـرية غطـــى بــهــا |
من لعنة التاريخ شــــرُّ دثــــار |
واستامها فلك النحـوس وشـوّهــت |
ممــا يــــدوّرُ دورة ُ الأقمـــار |
عشرون قرناً وهي تسحب فوقهـــــا |
بدم ٍ ذيـول مواكـــب الأحـــرار |
لم يـْرو ِ فيها (الراقدين) على النهـي |
وعلـى الــنبوغ غــليل حــقـد وار |
هوت الحضـارة فوقـــها عربــية ً |
وتــفردت (آشـــورُ) بالآثــار |
ومشــت لوادي(عبـقر ٍ) فــتكـفـَّـلـت |
بـــعذاب كـــل مــدوّخ ٍ قـهار |
بابن الــمقفـع ِ وابـــن قــدوس |
وبا لحلاّج والموحـى لـه بـشـَّــار |
وبمالئ الدنيا وشــاغل أهلــــها |
وبـأيــــما فـلك لهـــا دوّار |
بأبي(مـُحَـسـَّدَ ) وهي تقطع صــلبه |
لم يدري عارٌ مثل هذا العـــــار |
ديـسـت رؤوس الخيـريين وعـُـطـّـرت |
أقـدام فـجّـار ِ بهــــا أشــــرار |
وتـُنـوهـبت مِـزقاً لـكل مـُخـنـثٍ |
أوصـال فـحل ٍ خــالـق هـــدّار |
لا كنت من حجر ٍ(تـبـغدد) حــوله |
عـّـبـادُ أصـنـام ٍ بـه أحجــار |