أَقُولُ وَالْيَوْمُ بَهِيمٌ خَطْبُهُ | |
|
| مُسْوَدُّ أَوْضاحِ الضُّحى دَغُوشُها |
|
يُظْلِمُ فِي عَيْنَيَّ لا مِنْ ظُلْمَةٍ | |
|
| بَلْ مِنْ هُمُومٍ جَمَّةٍ غُطُوشُها |
|
وَالنَّرْدُ كالنّلوَرْدِ فِي مَجالِها | |
|
| أَوْ كَالْمَجُوسِ ضمَّها ما شُوشُها |
|
كأَنَّها دَساكِرٌ لِلشُّرْبِ أَوْ | |
|
| عَساكِرٌ جائِشَةٌ جُيُوشُها |
|
وَلِلْفُصُوصِ جَوْلَةٌ وَصَوْلَةٌ | |
|
| تُحَيِّرُ الأَلْبابَ أَوْ تُطِيشُها |
|
قاتَلَها اللهُ فَلا بُنُوجُها | |
|
| تَرْفَعُ بِي رَأْساً وَلا شُشُوشها |
|
أُرْسِلُها بِيضاً إِذا أرْسَلْتها | |
|
| كَأَنَّها قَدْ مُحِيَتْ نُقُوشُها |
|
كَأَنَّنِي أَقْرَأُ مِنْها أَسْطُراً | |
|
| مِنَ الزَّبُور دَرَسَتْ رُقُوشُها |
|
كَأنَّ نُكْراً أَنْ أَبِيتَ لَيْلَةً | |
|
| مَقْمُورُها غَيْرِيَ أَوْ مَقمُوشُها |
|
تُطِيعُ تقَوْماغً عَمَّهُمْ نَصُوحُها | |
|
| وَخَصَّنِي مِنْ بَيْنِهِمْ غَشُوشُها |
|
يُجِيبُهُمْ مَتى دَعَوْ أَخْرَسُها | |
|
| وَإِنْ يَقُولُوا يَسْتَمِعْ أُطْرُوشُها |
|
مُذَبْذَبِين دَأْبُهُمْ غَيْظِي فَما | |
|
| تَسْلَمُ مِنْهُمْ عِيشَةٌ أَعِيشُها |
|
كَأَنَّ رُوحِي بَينَهُم أَيْكِيَّةٌ | |
|
| راحَتْ وَكَفُّ أَجْدَلٍ تَنُوشُها |
|
يَبْتِكُ مِنْها لَحْمَها وَتارَةً | |
|
| تَكادُ تَنْجُو فَيُطارُ رِيشُها |
|
إِذا احْتَبى أَبُو الْمُرَجّا فِيهِمُ | |
|
| فَهامُنا مائِلَةٌ عُرُوشُها |
|
كأَنَّما شَنَّتْ قُشَيْرٌ غارَةً | |
|
| عَجْلانُها الْخُرّابُ أَوْ حَرِيشُها |
|
كَأَنَّ تِلْكَ الْخَمْسَ مِنْهُ قُطِعَتْ | |
|
| خَمْسُ أَفاعٍ مُرْعِبٌ كَشِيشُها |
|
أَظْفارُها أَنْيابُها فَطالَما | |
|
| نَيَّبَ قَلْبي وَيَدِي نَهُوشُها |
|
لا يَأْتَلِي مِنْ ذَهَبٍ يَلُفُّهُ | |
|
| مِنِّي وَمِنْ دراهِمٍ يَحُوشُها |
|
وَمِنْ خِرافٍ لَهُمُ مِنْها الَّذِي | |
|
| طابَ وَلِيَ ما ضُمِّنَتْ كُرُوشُها |
|
وَمِنْ دَجاجاتٍ إِذا ما كرْدِنَتْ | |
|
| كَأَنَّما شَكَّ فُؤادِي شِيشُها |
|