عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن الخياط > أَدْنى اشْتِياقِي أَنْ أَبِيتَ عَلِيلاً

غير مصنف

مشاهدة
985

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَدْنى اشْتِياقِي أَنْ أَبِيتَ عَلِيلاً

أَدْنى اشْتِياقِي أَنْ أَبِيتَ عَلِيلاً
وَأَقَلُّ وَجْدِي أَنْ أَذُوبَ نُحُولا
كَمْ أَكْتُمُ الشُّوْقَ الْمُبَرِّحَ وَالْهَوى
وَكَفى بِدَمْعِي وَالسَّقامِ دَلِيلا
فَالْيَوْمَ قَدْ أَمْضى الصُّدُودُ تَلَدُّدِي
وَأَعادَ حَدَّ تَجَلُّدِي مَفْلُولا
أَشْكُو فَيَنْصَدِعُ الصَّفا لِيَ رِقَّةً
لَوْ كانَ يَرْحَمُ قاتِلٌ مَقْتُولا
وَأَذِلُّ مِنْ كَمَدٍ وَفَرْطِ صَبابَةٍ
وَالْحُبُّ ما تَرَكَ الْعَزِيزَ ذَلِيلا
يا لَيْتَنِي إِذْ خانَ مَنْ أَحْبَبْتُهُ
يَوْماً وَجَدْتُ إِلى السُّلُوِّ سَبِيلا
ما لِي شُغِلْتُ بِحُبِّ مَنْ لا يَنْثَنِي
كَلِفاً بِغَيْرِ مُحِبَّهِ مَشْغُولا
ما لِي أَرى بَرْدَ الشَّرابِ مُعَرَّضاً
فأُذادُ عَنْهُ وَما شَفَيْتُ غَلِيلا
مَنْ مُسْعِدِي مَنْ عاذِرِي مَنْ راحِمِي
مَنْ ذا يُعِينُ مُتَيَّماً مَخْبُولا
يا عاذِلِي أَرَأَيْتَ مَغْلُوبَ الْحَشا
يَعْصِي الصَّبابَةَ أَوْ يُطِيعُ عَذُولا
لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ ما لَقِيتُ مِنَ الْهَوى
لَوَجَدْتَنِي لِلنّائِباتِ حَمُولا
ما لِي عَلَى صَرفِ الْحَوادِثِ مُسْعِدٌ
إِلاّ رَجاءُ سَماحِ إِسْماعِيلا
الْماجِدُ الْغَمْرُ الأَبِيُّ الأَوْحَدَ الْ
بَرُّ الْوَفِيُّ الْباذِلُ الْمَأْمُولا
مَنْ لا يَرى أَنَّ الْجَوادَ بِمالِهِ
مَنْ لا يَكُونُ عَلَى الْعَلاءِ بَخِيلا
الْجاعِلُ الْفِعْلَ الْجَمِيلَ ذَرِيعَةً
إِبَداً إِلى حَمْدِ الْوَرى وَوَسِيلا
مَنْ لا يَعُدُّ الْبَحْرَ نَهْلَةَ شابِبٍ
يَوْماً وَلا الْخَطْبَ الْجَلِيلَ جَلِيلا
قَدْ نالَ مِنْ شَرَفِ الْفِعالِ ذَخِيرَةً
تَبْقى إِذا كادَ الزَّمانُ يَزُولا
وَاسْتَخْلَصَ الْحَمْدَ الْجَزِيلَ لِنَفْسِهِ
فَحَواهُ وَاتَّخَذَ السَّماحَ خَلِيلا
ما إِنْ تَراهُ الدَّهْرَ إِلا قائِلاً
لِلْمَكْرُماتِ الْباهِراتِ فَعُولا
إِنْ سِيلَ عِنْدَ الْجُودِ كانَ غَمامَةً
أَوْ عُدَّ يَوْمَ الْبَأْسِ كانَ قَبِيلا
هِمَماً تَطُولُ بِحَزْمِهِ وَعَزائِما
بُتْكاً كَما اخْتَرَطَ الْكُماةُ نُصُولا
وَمَناقِباً لا يَأْتَلِينَ طَوالِعاً
أَبَداً إِذا هَوَتِ النّجُومُ أُفُولا
وَإِلى وَجِيهِ الدَّوْلَةِ ابْنِ رَشِيدِها
حَمْداً كَنائِلِهِ الْجَزِيلِ جَزِيلا
مِنْ مَعْشَرٍ كانُوا لأُماتِ الْعُلى
أَبَداً فُحُولاً أَنْجَبَتْ وَبُعُولا
الْباهِرِينَ فَضائِلاً وَالْغامِرِي
نَ نَوافِلاً وَالطَّيِّبِينَ أُصُولا
يَابْنَ الْمُحَسِّنِ طالَ ما أَحْسَنْتِ بِي
كَرَماً يَبِيتُ مِنَ الزَّمانِ مُدِيلا
إِنْ كانَ يَقْصُرُ عَنْكَ ثَوْبُ مَدائِحِي
فَلَقَدْ يَكُنُ عَلَى سِواكَ طَوِيلا
مَنْ ذا يَقُومُ بِشُكْرِ ما أَوْلَيْتَهُ
حَمَّلْتَنِي مَنّاً عَلَيَّ ثَقِيلا
فَلأَشْكُرَنَّكَ ما تَغَنّى تائِقٌ
طَرِبٌ وَما دَعَتِ الْحَمامُ هَدِيلا
ولأَمْنَحَنَّكَ مِنْ ثَنائِي مِقْوَلاً
ما كانَ قَبْلَكَ فِي الزَّمانِ مَقُولا
لا تَسْقِنِي إِلاّ بِكَفِّكَ إِنَّما
خَيْرُ السَّحائِبِ ما يَبِيتُ هَمُولا
قَدْ آمَنَتْكَ الْمَكْرُماتُ الْغُرُّ أَنْ
أُمْسِي لِغَيْرِكَ عافِياً وَنَزِيلا
حاشا لِنائِلِكَ الَّذِي عَوَّدْتَنِي
مِنْ أَنْ أَرى لَكَ مُشْبِهاً وَمَثِيلا
هَبْ لِي نَصِيباً مِنْ شَمائِلِكَ الَّتِي
لَوْ كُنَّ مَشْرُوباً لَكُنَّ شَمُولا
وَاسْلَمْ عَلَى الأَيّامِ تَكبِتُ حاسِداً
وَتُذِلُّ أَعْداءً وَتَبْلُغُ سُولا
ابن الخياط
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/05/20 06:35:02 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com