سِوايَ لِمَنْ لَمْ يَعْشَقِ الْمَجْدَ عاشِقُ | |
|
| وَغَيْرِي لِمَنْ لَمْ يَصْطَفِ الْحَمْدَ وامِقُ |
|
عَزَفْتُ عَنِ الأَحْبابِ غَيْرَ ذَوِي النُّهى | |
|
| فَلَسْتُ بِمُشْتاقٍ وَغَيْرُكَ شائِقُ |
|
أُحِبُّكَ ما حَنَّتْ سَلُوبٌ وما شَدا | |
|
| طَرُوبٌ وَما تاقَ الْعَشِيّاتِ تائِقُ |
|
وَمالِيَ لا يَقْتادُنِي نَحْوَكَ الْهَوى | |
|
| وَعِنْدِيَ حادٍ مِنْ هَواكَ وَسائِقُ |
|
أَأَثْنِي عِنانِي عَنْكَ أَطْلُبُ مَطْلَباً | |
|
| وَأَتْرُكُ خَيْراً مِنْهُ إِنِّي لَمائِقُ |
|
يُطِيعُ النَّوى مَنْ خافَ فِي أَرْضِهِ الطَّوى | |
|
| وَلَوْلا احْتِباسُ الْغَيْثِ ما شِيمَ بارِقُ |
|
أَيا بْنَ عَلِيٍّ إِنْ تَرَدَّيْتَ فاشْتَمِلْ | |
|
| رِداءَ الْمَعالِي إِنَّهُ بِكَ لا ئِقُ |
|
فَأَنْتَ الْحَقِيقُ بِالْعَلاءِ وَبِالثَّنا | |
|
| إِذا الْحَقُّ يَوْماً أَوْجَبْتْهُ الْحَقائِقُ |
|
لَعَمْرِي لَئِنْ كُنْتُ امْرَأً فاتَهُ الْغِنى | |
|
| فَحَسْبِي غِنىً أَنِّي بِجُودِكَ واثِقُ |
|
وَقَدْ عَلِقَتْنِي النّائِباتُ فَوَيْحَها | |
|
| أَما عَلِمَتْ أَنِّي بِحَبْلِكَ عالِقُ |
|
أَلَمْ تَدْرِ أَنِّي مِنْ أَبِي الْيُمْنِ نازِلٌ | |
|
| بِحَيْث ُتَحامانِي الخُطُوبُ الطَّوارِقُ |
|
أَلَمْ يغْنِنِي بَحْرٌ جُودِكَ زاخِرٌ | |
|
| أَلَمْ يَحْمِنِي طَوْدٌ بِعِزِّكَ شاهِقُ |
|
أَلَمْ يَكُ لِي مِنْ حُسْنِ رَأْيِكَ صارِمٌ | |
|
| لِهامِ الْعِدى والْفَقْرِ وَالدَّهْرُ فالِقُ |
|
لَقَدْ بَرَّحَتْ كَفّاكَ فِي الْجُودِ بِالْحَيا | |
|
| فَلا عاقَها إِلاّ عَنِ الْبُخْلِ عائِقُ |
|
سَماؤُكَ مِدْرارٌ وَرِيحُكَ غَضَّةٌ | |
|
| وَعِزُّكَ قَهّارٌ وَمَجْدُكَ باسِقُ |
|
وَما بَرِحَتْ مِنْكَ الْخَلائِقُ تَعْتَلِي | |
|
| إِلى سُؤْدَدٍ لا تَدَّعِيهِ الْخَلائِقُ |
|
إِذا ما تَنُوخِيٌّ سَما لِفَضِيلَةٍ | |
|
| تَخَلَّى مُجارِيِهِ وَقَلَّ الْمُرافِقُ |
|
تَوَسَّطْتَ مِنْهُمْ بَيْتَ فَخْرٍ عِمادُهُ | |
|
| صُدُورُ الْقَنا وَالْمُرْهَفاتُ الذَوالِقُ |
|
بَنى أَوَّلٌ مِنْهُمْ وَشَيَّدَ آخِرٌ | |
|
| إِلى مِثْلِهِ تَسْمُو الْعُيُونُ الرَّوامِقُ |
|
سَمَتْ بِسَعِيدٍ فِي تَنُوخَ وَغَيْرِها | |
|
| ذَوائِبُ مَجْدٍ بِالنُّجُومِ لَواصِقُ |
|
بِأَزْهَرَ لَوْ أَلْقَى عَلى الْبَدْرِ مَسْحَةً | |
|
| بِبَهْجَتِهِ لَمْ يَمْحَقِ الْبَدْرَ ماحِقُ |
|
أَغَرُّ إِذا أَجْرى الْكِرامُ إِلى مَدىً | |
|
| شَآهُمْ جَوادٌ لِلسَّوابِقِ سابِقُ |
|
فَتىً عَطَّرى الأَيامَ مِنْ طِيبِ ذِكْرِهِ | |
|
| شَذىً تَتَهاداهُ الأُنُوفُ النَّواشِقُ |
|
وَزِينَتْ بِهِ الدُّنْيا فَباهَتْ وَطاوَلَتْ | |
|
| مَغارِبُها تِيهاً بِهِ وَالْمَشارِقُ |
|
أَنامِلُهُ لِلْمَكْرُماتِ مَفاتِحٌ | |
|
| عَلَى أَنَّها لِلْحادِثاتِ مَغالِقُ |
|
غَمائِمُ غُرٌّ لَيْسَ تُدْرى هِباتُها | |
|
| أَهُنَّ سُيُوبٌ أَمْ سُيُولٌ دَوافِقُ |
|
تَأَلى عَلَى الإِسْرافِ فِي بَذْلِ مالِهِ | |
|
| فَلَمْ يَقْتَصِرْ وَالصّادقُ الْعَزْمِ صادقُ |
|
فَوَاللهِ ما أَدْرِي أَتِلْكَ مَواعِدٌ | |
|
| تَقَدَّمْنَ مِنْ إِحْسانِهِ أَمْ مَواثِقُ |
|
بَقِيتَ لِعَبْدٍ عائِدٍ بِكَ سَعْدُهُ | |
|
| وَعِشْتَ لِعَيْشٍ خالِدٍ لا يُفارِقُ |
|
وَلا زِلْتَ مَأْمُولاً لأَيّامِ عِزِّكَ الْ | |
|
| بَواقِي وَمَأْمُوناً عَلَيْكَ الْبَوائِقُ |
|
نَطَقْتُ بِمَدْحٍ أَنْتَ أَهْلٌ لِخَيْرِهِ | |
|
| وَمِنْ شَرَفِي أَنِّي بِمَدْحِكَ ناطِقُ |
|
شَرُفْتُ بِهِ وَالْفَخْرُ فَخْرُكَ مِثْلَ ما | |
|
| تَعَطَّرَ مِنْ فَضِّ اللَّطِيمَةِ فاتِقُ |
|
وَلَسْتُ أُبالِي عِنْدَ مَنْ باتَ كاسِداً | |
|
| إِذا هُوَ أَضْحى وَهْوَ عِنْدَكَ نافِقُ |
|
غَرائِبُ مِنْ أَبْكارِ مَدْحٍ كَأَنَّها | |
|
| كَرائِمُ مِنْ أَزْهارِ نَوْرٍ فَتائِقُ |
|
تَشُوقُ وَتُصْبِي السّامِعِينَ كَأَنَّما | |
|
| بِها يَتَغَنّى مَعْبَدٌ أَوْ مُخارِقُ |
|
تَمُرُّ بِأَفْواهُ الرَّواةِ كَأَنَّها | |
|
| مُصَفَّقَةٌ مِنْ خَمْرِ عانَةَ عاتِقُ |
|
لَقَدْ حَدَقَتْ بِي مِنْ أَيادِيكَ أَنْعُمٌ | |
|
| فَعِنْدِي مِنْ شُكْرِي لَهُنَّ حَدائِقُ |
|
فَإِنْ أَنا لَمْ أُطْلِقُ لِسانِي بِحَمْدِها | |
|
| فَأُمُّ الْعُلى وَالْمَجْدِ مِنِّيَ طالِقُ |
|