يا حُسْنَهُ قَمَراً وَأَنْتَ سَماؤُهُ | |
|
| أَطْلَعْتَهُ فَجَلا الظَّلامَ ضِياؤُهُ |
|
يا سَعْدَهُ مِنْ قادِمٍ سُرَّ السُّرُو | |
|
| رُ بِهِ وَهُنَّئَ بِالخُلُودِ هَناؤُهُ |
|
وافاكَ فِي جَيْشِ الْفَخارِ مُتَوَّجاً | |
|
| بِالْحَمْدِ خَفّاقاً عَلَيْهِ لِواؤُهُ |
|
قَمَرٌ كَفى الأَقمارَ سَعْداً أَنَّها | |
|
| أَشْباهُهُ فِي الْمَجْدِ أَوْ أَكْفاؤُهُ |
|
يُمْسِي وَيُصْبِحُ فِي الْبَقاءِ شَرِيكَها | |
|
| أَبَداً كَما هِيَ فِي الْعُلى شُرَكاؤُهُ |
|
كَفَلَتْ عُلاكَ لَهُ بِكُلِّ فَضِيلَةٍ | |
|
| إِنَّ النَّبِيهَ نَبِيهَةٌ أَبْناؤُهُ |
|
مَنْ كُنْتَ أَنْتَ أَباهُ كانَ لِمَجْدِهِ | |
|
| أَنْ يَسْتَطِيلَ وَأَنْ يُشادَ بِناؤُهُ |
|
تُنمى الْفُرُوعُ إِلى الأُصُولِ وَخَيْرُها | |
|
| وَأَجَلُّها فَرْعٌ إِلَيْكَ نَماؤُهُ |
|
مَنْ كانَ مِنْ نَجْلِ الْبُدُورِ وَنَجْرِها | |
|
| لَمْ يَعْدُها إِشْراقُهُ وَعَلاؤُهُ |
|
وَلَقَدْ ثَلَثْتَ النَّيِّرَيْنِ بِثالِثٍ | |
|
| لَوْلاكَ أَعْجَزَ ناظِراً نُظَراؤُهُ |
|
لا فَرْقَ بَيْنَهُما يُعَدَّ وَبَيْنَةُ | |
|
| فِي الْفَضْلِ لولا بَأْسُهُ وَسَخاؤُهُ |
|
مَنْ ذا يَذُمُّ الشَّمْسَ عَمَّ ضِياؤُها | |
|
| أَمْ مَنْ يَعِيبُ الْبَدْرَ تَمَّ بَهاؤُهُ |
|
وَهُما هُما لكِنَّ مَنْ لِمُؤَمِّلٍ | |
|
| أَكْدَتْ مَطالِبُهُ وَخابَ رَجاؤُهُ |
|
وَطَرِيدِ خَوْفٍ لا يُحاوَلُ مَنْعُهُ | |
|
| سُدَّتْ مَطالِعُهُ وَعَزَّ نَجاؤُهُ |
|
وَأَسِيرَ دَهْرٍ لا يُرامُ فَكاكُهُ | |
|
| وَقَتِيلِ فَقْرٍ لا يُرى إِحْياؤُهُ |
|
لَمْ يُعْطَ هذا الدَّهْرُ قَطُّ فَضِيلَةً | |
|
| كَنَدى أَبِي الْيُمْنِ الْجَزِيلِ عَطاؤُهُ |
|
إِنَّ الْكِرامَ لِداءٍ كُلِّ مُلِمَّةٍ | |
|
| أَعْيا عَلَى الْفَلَكِ الْعَلِيِّ دَواؤُهُ |
|
ما مَرَّ خَطْبٌ مُمْرِضٌ إِلاّ وَفِي | |
|
| أَيْدِي بَنِي عَبْدِ اللَّطِيفِ شِفاؤُهُ |
|
إِنّ الْمُيَسَّرِ وَهْوَ كَوْكَبُ سَعْدِهِمْ | |
|
| لَيَجِلُّ عَنْ رَأْدِ الضُّحى إِمْساؤُهُ |
|
وَلَدٌ إِذا فَخَرَتْ بِآباءِ الْعُلى | |
|
| أَوْلادُها فَخَرَتْ بِهِ آباؤُهُ |
|
مَنْ رامَ مُشْبِهَهُ سِوى أَسْلافِهِ | |
|
| فِي الْمَكْرُماتِ الْغُرِّ طالَ عَناؤُهُ |
|
مَلَكَ الْجَمالَ فَأَشْرَقَتْ لأْلاؤُهُ | |
|
| وَحَبا الْجَمِيلَ فَأَغْرَقَتْ آلاؤُهُ |
|
مِثْلُ الْحَيا سَطَعَتْ لَوامِعُ بَرْقِهِ | |
|
| فِي أُفْقِهِ وَتَبَجَّسَتْ أَنْواؤُهُ |
|
قُلِّدْتَ مِنْهُ مُهَنَّداً ما سُلَّ إِ | |
|
| لا راق رَوْنَقُهُ وَراعَ مَضاؤُهُ |
|
تَسْمُو بِأَخْمَصِهِ الْمَنابِرُ واطِئاً | |
|
| وَتَتِيهُ إِنْ رُقِيَتْ بِها خُطَباؤُهُ |
|
وَيُجِلُّ قَدْرَ الْمَدْحِ عاطِرُ مَدْحِهِ | |
|
| وَيَطُولُ عَنْ حُسْنِ الثَّناءِ ثَناؤُهُ |
|
وَكَأَنَّما أَخْلاقُهُ أَعْراقُهُ | |
|
| وَكَأَنَّما أَفْعالُهُ أَسْماؤُهُ |
|
جارى الأُصُولَ فَجِدُّهُ مِنْ جَدِّهِ | |
|
| فِي النّائِباتِ وَمِنْ أَبِيهِ إِباؤُهُ |
|
فتَهَنَّهُ وَتَمَلَّ عَيْشَكَ لابِساً | |
|
| فَضْفاضَ عَيْشٍ لا يَضِيقُ فَضاؤُهُ |
|
وَتَهَنَّ إِخْوَتَهُ الَّذِينَ وُرُودُهُمْ | |
|
| دَيْنٌ عَلَى الأَيّامِ حَلَّ قَضاؤُهُ |
|
حَتّى تَراهُمْ مِنْ تَنُوخٍ أُسْرَةً | |
|
| كَرُمَ الزَّمانُ بِأَنَّهُمْ كُرَماؤُهُ |
|
واسْتَعْلِ وَابْقَ فَما لِراجٍ مُنْيَةٌ | |
|
| إِلا بَقاؤُكَ لِلْعُلى وَبَقاؤُهُ |
|
إِنِّي هَجَرْتُ الْعالَمِينَ إِلى الَّذِي | |
|
| هَجَرَ الْغَبِيَّ إِلى الأَبِيِّ صَفاؤُهُ |
|
شُكْراً وَكَيْفَ جُحُودُ فَضْلِ مُؤَمَّلٍ | |
|
| شَهِدَتْ بِباهِرِ فَضْلِهِ أَعْداؤُهُ |
|
لا يُصْلِتُ الْبَطَلُ الْمُقارِعُ سَيْفَهُ | |
|
| إِلاّ إِذا ما الرُّمْحُ قَلَّ غَناؤُهُ |
|