إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
النفق |
حين اختصرتُ بخيمةٍ وطناً |
وغصنا بالخميلهْ |
قدّمتُ أوراقَ اعتمادي للمنافي |
ناطقاً |
باسم الحدائقِِ والفراشاتِ |
اقترحتُ على ظنوني |
أن تُؤجلَ خوفَها .. |
فحضَرتُ تتويجَ القرنفلِ |
في بلاطِ الوردِ .. |
قدَّمتُ التهانيَ للحمَامةِ |
باسمِ نخلتنا القتيلهْ.ْ.. |
ونسجتُ من هدبي مناديلَ اللقاءِ |
وحين عدتُ |
رأيتُ شمشون الجديدَ |
يبيع في حانوت شهوته ِ دليلهْ |
ورأيتُ أسيادَ القبيلهْ |
يتناطحونَ على ثيابِ ابي |
وأرغفةِ الطفولهْ.. |
فحزمتُ ما أبقت ليَ الأيامُ |
من عفش الكهولهْ |
قدّمتُ للعشقِ استقالةََ ريشةِ الأشواقِ |
فاحتجَّ الورقْ |
قدّمتُ للبحرِ إستقالةَ زورقي |
فاستنكرَ الطوفانُ |
واحتجَّ الغرقْ |
وطلبتُ من دهري |
إجازةَ ليلتين بلا قلقْ |
فاحتجَّ فانوسُ الأرقْ |
وَرجوتُ أحزاني |
تغادرُ شمسَ مُصطبحي |
رَتَجْتُ ضُحايَ |
فافتَرشَت ْ بساطَ المُغتبَقْ |
ورفعتُ للناعورِ |
أمرَ حصانيَ المعصوبِ |
فاحتجَّ الرهقْ |
وإذنْ؟ |
سابقى ضارباً في الغربتين ِ |
أفرُّ من نفقٍ |
لأدخل في نفقْ |
ما دام أنَّ صباحَ دجلةَ |
يستغيثُ |
ولا ألقْ! |