إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الليلةَ |
الليلةَ.. |
ينسى العشاقُ الشوقَ |
قليلا.. |
فاحتملى |
لا شِعرى الآن يطاوعنى |
أتغزل فيك .. ولا قُبَلى |
احتملى .. |
حين تراودنى شفتاكِ |
يراودنى خجلى |
احتملى .. |
حين يظللنا |
ليلُ العشاقِ |
أرى نفسى .. رجلاً |
لا يصلح للغزلِ |
ما أنت سوى وطنٍ ممسوخٍ |
بيعَ بلا أدنى ثمنٍ |
فلماذا أرغبُ |
فى صدرك |
ولماذا أشكو |
من هجرك |
تكفينى دونك فاتنةٌ |
كالسوسنِ يزهو مَبسمُها |
إذ حين تضوعُ .. تُضيِّعُنى |
فيروحُ فؤادى |
يتناثرُ ثملاً .. منتشياً |
يتجاسرُ |
فيهمُّ .. يقبلُ كفيها |
تأخذه الرقةُ .. يتلاشى |
فيعود يلملمُ أشلاءاً |
مسَّتها عينُ سُليماهُ |
فغدتْ كالعنبرِ أو أذكى |
هذى البنتُ |
حباها الله النورَ |
فكانت |
حين تهلُّ .. |
يهلُّ القمرُ على عينيها |
يخرج ليلٌ ساجٍ ثملٌ |
من هُدبيها |
يزهو اللوزُعلى شفتيها |
تقبلُ نوراً .. |
ترحل نوراً .. |
فهى ملائكةٌ تترنمُ |
حورٌ عِينٌ مقصوراتٌ |
تمرحُ فى الفردوسِ الأعلى |
ما أحناها .. |
ما أرأفها |
تبكى حين تغيبُ البسمة ُ |
عن شفتىّ |
تشعرُ بىّ |
تطوى الليلَ لأجلى طىّ |
وأنا لا أشتاقُ إليها |
فهى أثيرٌ يسكنُ قلبى |
يمرح فىّ |
وجهٌ فردوسىُّ الطلعةِ |
حين يطلُ على كوكبنا |
تزهو الكرةُ |
فتنبتُ نبقاً .. تيناً .. كرماً |
من لا شىّ |
يجرى النيلُ على كفيها |
يصبحُ عسلا ً |
لم يعرفهُ هنالكَ حىّ |
أنت سماءٌ |
تسمو الروحُ إليكِ |
فأسمو.. أسكن فيكِ |
أنت نجومٌ ..مطرٌ نورانى ٌّ |
يروى شوقى.. ظمأى |
أنت نميرٌ عذبٌ صافٍ |
وجهُك كافٍ |
مَسُّكِ شافٍ |
سرُ بهائكِ عنى خافٍ |
دونكِ كلُّ بناتِ الكونِ |
فأنتِ الأصلُ |
وهن فروعٌ |
فمتى تشتاقينَ إلىّ |
وتمدينَ ذراعَكِ نحوى |
ندخل فى ملكوتٍ آخرَ |
لم يمسسهُ الشرقُ بسوءٍ |
حيث الشرقُ.. |
ثكالى تبكى .. |
مدنٌ تبحثُ عن موئلها |
شيخٌ يهربُ من قاتلهِ |
طفلٌ دون العامِ الأولِ |
يحملُ حجراً |
مثلَ الجمر |
ملكٌ لا يُعنيهِ الأمر |
فمتى تشتاقين إلىّ |
ومتى تغدو الجنةُ |
وطنى |
والفردوسُ الأعلى |
سكنى |
نبنى ثَمَّ الشرقَ الآخرَ |
شرقاً لا يتأمركُ أبدا |
ثم نصلى |
أن يختصَ الله الشرقَ |
بنورٍ يغمرُ كلَّ الأرض |
هيا مُدِّى كفَكِ نحوى |
هيا صلى |
هيا سلمى |