طَافَتْ أُسَيْماءُ بالرِّحَالِ فَقَدْ | |
|
| هَيَّجَ مِنِّي خَيالُها طَرَبَا |
|
إحْدَى بَني جَعْفَرٍ بأرْضِهِمُ | |
|
| لمْ تُمْسِ مِنِّي نَوْبًا وَلا قُرُبَا |
|
لَمْ أخْشَ عُلْوِيَّةً يَمَانِيَةً | |
|
| وكَمْ قَطَعْنا مِنْ عَرْعَرٍ شُعَبَا |
|
جاوَزْنَ فَلْجًا فَالحَزْنَ يُدْلِجْ | |
|
| نَ باللّيلِ وَمِنْ رَملِ عالجٍ كُثُبَا |
|
مِنْ بَعدِ ما جاوَزَتْ شَقائِقَ فالدّه | |
|
| نَا وَغُلْبَ الصُّمَانِ والخُشُبَا |
|
فصَدَّهُمْ مَنطِقُ الدَّجاجِ عنِ العَه | |
|
| دِ وضَرْبُ النّاقُوسِ فاجْتُنِبَا |
|
هَلْ يُبْلِغَنِّي دِيارَها حَرَجٌ | |
|
| وَجْناءُ تَفْري النَّجَاءَ والخَبَبَا |
|
كأنَّهَا بِالغُمَيْرِ مُمْرِيَةٌ | |
|
| تَبْغي بكُثْمَانَ جُؤذَرًا عَطِبَا |
|
قَدْ آثَرَتْ فِرْقَةَ البُغَاءِ وَقَدْ | |
|
| كانَتْ تُراعى مُلَمَّعًا شَبَبَا |
|
أتِيكَ أمْ سَمْحَجٌ تَخَيَّرَها | |
|
| عِلْجٌ تَسَرَّى نحَائِصًا شُسُبَا |
|
فاخْتَارَ مِنْها مِثْلَ الخَريدَةِ لا | |
|
| تَأمَنُ مِنْهُ الحِذارَ والعَطَبَا |
|
فَلا تَؤولُ إذا يَؤولُ وَلا | |
|
| تَقْرُبُ مِنْهُ إذا هُوَ اقتَرَبَا |
|
فَهو كَدَلْوِ البَحريِّ أسْلَمَهَا ال | |
|
| عَقْدُ وَخَانَتْ آذانُهَا الكَرَبَا |
|
فَهو كَقِدْحِ المنيحِ أحْوَذَهُ القَا | |
|
| نِصُ يَنْفي عَنْ مَتْنِهِ العَقَبَا |
|
يا هَلْ تَرَى البَرْقَ بِتُّ أرْقُبُهُ | |
|
| يُزْجي حَبِيًّا إذا خَبَا ثَقَبَا |
|
قَعَدْتُ وَحْدي لَهُ وَقَالَ أبُو | |
|
| لَيلى: مَتى يَغْتَمِنْ فَقَدْ دَأبَا |
|
كأنَّ فِيهِ لَمَّا ارْتَفَقْتُ لَهُ | |
|
| رَيْطًا وَمِرْبَاعَ غانِمٍ لَجِبَا |
|
فَجَادَ رَهْوًا إلى مَداخِلَ فالصُّحْ | |
|
| رَةِ أمْسَتْ نِعَاجُهُ عُصَبَا |
|
فَحَدَّرَ العُصْمَ مِنْ عَمَايَةَ للسّهْ | |
|
| لِ وَقَضَّى بصَاحَةَ الأرَبَا |
|
فَالماء يَجْلُو مُتُونَهُنَّ كَمَا | |
|
| يَجْلُو التّلاميذُ لُؤلُؤًا قَشِبَا |
|
لاقَى البَديُّ الكِلابَ فاعْتَلَجَا | |
|
| مَوْجُ أتِيَّيْهِمَا لِمَنْ غَلَبَا |
|
فَدَعْدَعَا سُرَّةَ الرَّكَاءِ كَمَا | |
|
| دَعْدَعَ ساقي الأعاجِمِ الغَرَبَا |
|
فكُلُّ وادٍ هَدَّتْ حَوَالِبُهُ | |
|
| يَقْذِفُ خُضْرَ الدَّباءِ فالخُشُبَا |
|
مالَتْ بهِ نَحْوَها الجَنُوبُ مَعًا | |
|
| ثمَّ ازْدَهَتْهُ الشَّمالُ فانْقَلَبَا |
|
فقُلْتُ صَابَ الأعْراضَ رَيِّقُهُ | |
|
| يَسْقي بلادًا قَد أمْحَلَتْ حِقَبَا |
|
لِتَرْعَ مِنْ نَبْتِهِ أُسَيْمُ إذَا | |
|
| أنْبَتَ حُرَّ البُقُولِ والعُشُبَا |
|
وَلْيَرْعَهُ قَوْمُهَا فَإنَّهُمُ | |
|
| مِنْ خَيرِ حَيٍّ عَلِمتُهمْ حَسَبَا |
|
قَوْمي بَنُو عامِرٍ وَإنْ نَطَقَ ال | |
|
| أعْداءُ فيهِمْ مَناطِقًا كَذبَا |
|
بمِثْلِهِمْ يُجْبَهُ المُناطِحُ ذو العِ | |
|
| زّ وَيُعْطي المُحافِظُ الجَنَبَا |
|