لكَ الخَيرُ هلْ في لَفْتةٍ منْ مُتيَّمِ | |
|
| مَجالٌ لعَتْبٍ أو مَقالٌ لِلُوَّمِ |
|
وما نظَري شَطْرَ الدِّيارِ بنافِعٍ | |
|
| وأيُّ فَصيحٍ يَرتَجي نَفْعَ أعجَمِ |
|
كأنّ ارْتِجازَ السُّحْبِ واهيَةَ الكُلى | |
|
| جَلا في حواشيهِنَّ عنْ متْنِ أرْقَمِ |
|
وما مَنَحَتْها العَيْنُ إذ عَثَرَتْ بِها | |
|
| سوى نَظْرَةٍ رَوعاءَ منْ مُتَوَهِّمِ |
|
وفي الرَّكْبِ إذ مِلْنا إِلى الرّبْعِ زاجِرٌ | |
|
| يُقوِّمُ أعناقَ المَطِيِّ المُخَزَّمِ |
|
ويعلمُ أن الشوقَ أهدى فما لَهُ | |
|
| يُشيرُ بأطرافِ القَطيعِ المُحَرَّمِ |
|
وهَلْ يَستَفيقُ الوَجْدُ إلا بِوَقْفَةٍ | |
|
| مَتى يَستَجِرْ فيها بدَمْعِكَ يَسْجُمِ |
|
بمَغْنىً أَلِفْناهُ وفي العَيشِ غِرَّةٌ | |
|
| وعَصْرُ الشّبابِ الغَضِّ لمْ يتَصرَّمِ |
|
ذَكَرْتُ بهِ أيَّامَ وصْلٍ كأنَّنِي | |
|
| عَلِقْتُ بها ذَيلَ الخَيالِ المُسَلِّمِ |
|
وبالهَضَباتِ الحُمْرِ منْ أيْمَنِ الحِمى | |
|
| ظِباءٌ بألْحاظِ الجَآذِرِ تَرتَمي |
|
وتُومي إلَينا بالبَنانِ وقد أبَتْ | |
|
| مَحاجِرُها أنْ لا يُخَضَّبَ بالدَّمِ |
|
ودُونيَ لولا أنّ للحُبِّ رَوْعَةً | |
|
| يَدٌ ضَمِنَتْ رِيَّ الحُسامِ المُصَمِّمِ |
|
إذا اسْتَمْطَرَ العافونَ منْ نَفَحاتِها | |
|
| تَثَنَّتْ إلَيْهنَّ الغَمائِمُ تَنْتَمي |
|
وإنْ مَدَّ عَبدُ اللهِ للفَخْرِ باعَها | |
|
| أُريحَتْ إلَيْها بَسْطَةُ المُتَحكِّمِ |
|
بِحادِثِ عِزٍّ في ذُؤابَةِ عامِرٍ | |
|
| أُضيفَ إِلى عادِيِّهِ المُتقَدِّمِ |
|
منَ القَوم لا المُزْجي إلَيهمْ رَجاءَهُ | |
|
| بِمُكْدٍ ولا المُثني عَلَيْهمْ بمُفْحَمِ |
|
همُ يَمنعونَ الجارَ والخَطْبُ فاغِرٌ | |
|
| إذا رَمَزَتْ إحدى اللّيالي بِمُعْظَمِ |
|
فيَرْحَلُ عَنهُمْ والمُحَيَّا بِمائِهِ | |
|
| يُلاعِبُ ظِلَّ الفائِزِ المُتَغَنِّمِ |
|
أتاهم وأحْداثُ الزَّمانِ سَفيهَةٌ | |
|
| وعادَ وفيها شِيمَةُ المُتَحلِّمِ |
|
وخَفَّتْ عليهِ وطْأَةُ الدّهْرِ فيهِمُ | |
|
| عشيّةَ ألقى عِندهُمْ ثِقْلَ مَغرَمِ |
|
حلَفْتُ بأشباهِ الأهِلَّةِ في البُرى | |
|
| رَثى كُلُّ دامٍ منْ ذُراها لِمَنسِمِ |
|
فَلَيْنَ بأيديهِنَّ ناصِيَةَ الفَلا | |
|
| وعِفْنَ السُّرى في مَخْرِمٍ بَعْدَ مَخرِمِ |
|
إذا راعَها غَولُ الطّريقِ هَفَتْ بِها | |
|
| أغاريدُ حادٍ خَلْفَها مُتَرَنِّمِ |
|
يُمارِينَ بالرُّكْبانِ وهْماً كأنّهُ | |
|
| يُحاذِرُ صِلاًّ آخِذاً بالمُخَطَّمِ |
|
فَزُرْنَ بِنا البَيتَ الحَرامَ وخُلِّيَتْ | |
|
| تَرودُ بمُسْتَنِّ الحَطيمِ وزَمزَمِ |
|
لَجِئْتَ مَجيءَ البَدرِ مَدَّ رِواقَهُ | |
|
| على أفُقٍ وحْفِ الدائِرِ مُظْلِمِ |
|
وزُرْتَ كما زارَ الرّبيعُ مُطَبِّقاً | |
|
| نَداهُ فأحْيا كُلَّ مُثْرٍ ومُعْدِمِ |
|
برأْيٍ تَمشَّى المُشْكِلاتُ خِلالَهُ | |
|
| على حَدِّ مَصقولِ الغِرارَيْنِ مِخْذَمِ |
|
وعَزْمٍ إذا ما الحَرْبُ حَطّتْ لِثامَها | |
|
| يُلَوِّي أنابيبَ الوَشيجِ المُقَوَّمِ |
|
فأيّامُكَ الخُضْرُ الحَواشي كأنّها | |
|
| منَ الحُسْنِ تَفْويفُ الرِّداءِ المُسَهَّمِ |
|
وأنتَ إذا أوغَلْتَ في طَلَبِ العُلا | |
|
| كقَادِحِ زَندٍ تحتَهُ يَدُ مُضْرِمِ |
|
وحَسْبُ المُباري أنْ تَلُفَّ عَجاجَةً | |
|
| على المُنتَضى منْ طَرْفِهِ المُتَوسِّمِ |
|
ورُبَّ حَسودٍ باتَ يَطوي على الجَوى | |
|
| حَشًى باكِياً عن ناظِرٍ مُتَبَسِّمِ |
|
لكَ الشَّرفُ الضَّخْمُ الذي في ظِلالِهِ | |
|
| مُعَرَّسُ حَمْدٍ في مَباءَةِ مُنْعِمِ |
|
ومَجْدٌ مُعَمٌّ في كِنانةَ مُخْوَلٌ | |
|
| تَنوسُ حَوالَيْهِ ذَوائِبُ أنْجُمِ |
|
وها أنا أرجو منْ زَمانِكَ رُتْبةً | |
|
| لها غارِبٌ في المَجْدِ لمْ يُتَسَنَّمِ |
|
وعندي ثَناءٌ وهْو أرجى وَسيلةٍ | |
|
| إليكَ كتَفْصيلِ الجُمانِ المُنَظَّمِ |
|
وكَمْ منْ لِسانٍ يَنظِمُ الشِّعْرَ فَلَّهُ | |
|
| شَبا كَلِمي والصّارِمُ العَضْبُ في فَمي |
|
وقد مَرَّ عَصْرٌ لم أفُزْ فيهِ بالمُنى | |
|
| فما لِيَ إلا زَفرَةُ المُتَندِّمِ |
|
وليسَ لآمالي سِواكَ فإنّها | |
|
| تُهيبُ بأقوامٍ عنِ المَجْدِ نُوَّمِ |
|
بَقيتَ لمَجْدٍ يتَّقِي دونَهُ العِدا | |
|
| تَناوُشَ رَقَّاصِ الأنابيبِ لَهْذَمِ |
|
ولا بَرِحَتْ فيكَ الأمانِيُّ غَضَّةً | |
|
| تَرِفُّ على إنعامِكَ المُتَقَسِّمِ |
|