هُوَ ما تَرى فأقِلَّ منْ تَعنيفي | |
|
| وحَذارِ منْ مُقَلِ الظِّباءِ الهِيفِ |
|
ولهٌ يَبيتُ لهُ المُتَيَّمُ ساهِراً | |
|
| بحَشىً على ألَمِ الجَوى مَوْقوفِ |
|
ويظَلُّ حِلْفُ الدّمعِ مِلْءَ جُفونِهِ | |
|
| والوَجْدُ مِلْءَ فُؤادِهِ المَشْغوفِ |
|
عَرَضَتْ ونَحْنُ على الحِمى ومَطيُّنا | |
|
| كالسّمْهَريِّ أُقيمَ بالتّثْقيفِ |
|
نَشوانَةُ اللّحَظاتِ تُرْسِلُ نَظْرَةً | |
|
| عَجِلَتْ بِها كالشّادِنِ المَطْروفِ |
|
يَهْفو بِها مَرَحُ الصِّبا فتَهُزُّ مِنْ | |
|
| قَدٍّ كَما جُدِلَ العِنانُ قَضيفِ |
|
وتُراعُ عندَ قِيامِها حَذَراً على | |
|
| خَصْرٍ يَجولُ بهِ الوِشاحُ لَطيفِ |
|
ووراءَ ذَيّاكَ اللّثامِ مَباسِمٌ | |
|
| حامَتْ عليْها غُلّةُ المَلْهوفِ |
|
تَفْتَرُّ عن بَرَدٍ يكادُ يُذيبُهُ | |
|
| قُبَلٌ تَرَدَّدُ في اللَّمى المَرشوفِ |
|
لمّا رأتْ رَحْلي يُقرَّبُ للنّوى | |
|
| عَلِقَتْ سُوادُ بِحِنْوِهِ المَعطوفِ |
|
وجَرَتْ أحاديثٌ تَبيتُ قَلائِدٌ | |
|
| مِنْ أجْلِهِنَّ حَواسِداً لشُنوفِ |
|
أَأُمَيْمَ كُفّي مِنْ دُموعِكِ وانْظُري | |
|
| خَبَبي إِلى أمَدِ العُلا ووَجِيفي |
|
وتبرَّضي النُّغَبَ الثِّمادَ وجاوِري | |
|
| سَرَواتِ حَيٍّ بالبِطاحِ خُلوفِ |
|
أنا مَنْ عَرَفْتِ وبَعْدَ يَومِهِمُ غَدٌ | |
|
| وعليَّ بزّةُ أجْدَلٍ غِطْريفِ |
|
لا يعلَمُ اللُّؤَماءُ أينَ مُعَرَّسي | |
|
| وبأيّ وادٍ مَرْبَعي ومَصيفي |
|
لَفَظَتْ دِيارُهُمُ الكِرامَ فما لَوى | |
|
| طَمَعٌ إِلى عَرَصاتِهِنَّ صَليفي |
|
وأبى عُرَيقٌ فيَّ منْ عَرَبيّةٍ | |
|
| أنّي أخَيّمُ والهَوانُ حَليفي |
|
ونَجيبَةٍ مَمْغوطَةٍ أنْساعُها | |
|
| تَخْدي بمَعْروقِ العِظامِ نَحيفِ |
|
فزَجَرْتُها والوِرْدُ يَضْمَنُ رِيَّها | |
|
| ولَها على الظّمأِ ازْوِرارُ عَيوفِ |
|
وطَفِقْتُ أفْرُقُ وهْيَ طائِشةُ الخُطا | |
|
| لِمَمَ الدُّجى بِيَدِ الصّباحِ الموفي |
|
ونَصَلْتُ منْ أعْجازِهِ في غِلْمَةٍ | |
|
| تَشْفي الغَليلَ بهِمْ صُدورُ سُيوفي |
|
فأتَتْ مُعاوِيَّ الفَخارِ وألْصَقَتْ | |
|
| طَرَفَ الجِرانِ بمَبْرَكٍ مألوفِ |
|
نَزَلَتْ بمَغْشيِّ الرِّواقِ فِناؤُهُ | |
|
| مَثْوى وفودٍ أو مَقَرُّ ضُيوفِ |
|
بالمُسْتَثيرِ المَجْدَ منْ سَكَناتِهِ | |
|
| حتّى يوَشِّحَ تالِداً بطَريفِ |
|
وإِلى أبي العَبّاسِ يَجْتَذِبُ الندى | |
|
| مِدَحاً هيَ الحِبَراتُ منْ تَفْويفي |
|
وإذا اعْتَرَكْنَ بمِسْمَعٍ قرَّطْنَهُ | |
|
| فِقَراً كَسِمْطِ اللؤلُؤِ المَرْصوفِ |
|
مدّت هَواديَها الرّئاسَةُ نَحوهُ | |
|
| في حادثٍ يَلِدُ الشِّقاقَ مَخوفِ |
|
وأقرَّ نافِرَةَ القُلوبِ فلَمْ يَثِبْ | |
|
| أسَدٌ يُجيلُ الطّرْفَ حولَ غَريفِ |
|
والضّرْبَةُ الأخْدودُ لم يُعْجَمْ لَها | |
|
| سَطْرٌ بِعاجِلِ طَعْنَةٍ إخْطيفِ |
|
قَرْمٌ يُجيرُ على الزّمانِ إذا اعْتَدى | |
|
| ويُقيمُ زَيْغَ نَوائِبٍ وصُروفِ |
|
ويَلُفُّ كاشِحُهُ جَوانِحَهُ على | |
|
| جُرْحٍ بعالِيَةِ القَنا مَقْروفِ |
|
ضمِنَ الحَياةَ لمُعْتَفيهِ يَراعُهُ | |
|
| ورَمى العُداةَ حُسامُهُ بحُتوفِ |
|
وقدِ امْتَطى رُتَباً مُنيفاتِ الذُّرا | |
|
| حلَّ السُّها مِنها مَكانَ رَديفِ |
|
بخلائِقٍ نَفَحَتْ برَيّا رَوْضَةٍ | |
|
| غَنّاءَ ذاتِ تبسُّمٍ ورَفيفِ |
|
وأنامِلٍ كَفلَتْ بصَوْبَيْ نائِلٍ | |
|
| ودَمٍ بأطْرافِ الرِّماحِ نَزيفِ |
|
تندى إذا جَمَدَتْ أكُفُّ مَعاشِرٍ | |
|
| فكأنّها خُلِقَتْ منَ المَعْروفِ |
|
يا بْنَ الأكارِمِ دعوةً تَفْتَرُّ عنْ | |
|
| أمَلٍ بأنديةِ الملوكِ مُطيفِ |
|
وعَدَتنيَ الأيّامُ عنكَ برُتْبَةٍ | |
|
| ووَفورِ حَظٍّ منكَ غَيرَ طَفيفِ |
|
والعَبْدُ مُنْتَظِرٌ وهُنَّ مَواطِلٌ | |
|
| ومنَ العَناءِ إطالَةُ التّسْويفِ |
|