أَلا لَيتَ شِعري هَل أَرى أُمَّ سالِمٍ | |
|
| بِمُرتَبَعٍ بَينَ العُذَيبِ وَبارِقِ |
|
وَأَسري إِلَيها وَالهَوى يَستَفِزُّني | |
|
| بِمُحمَرَّةِ الأَخفافِ فُتلِ المَرافِقِ |
|
مَعي صاحِبٌ مِن سِرِّ عَدنانَ ماجِدٌ | |
|
| مُضيءُ نَواحي الوَجهِ غَمرُ الخَلائِقِ |
|
ضَعيفُ وِكاءِ الكيسِ لا جارُهُ أَذٍ | |
|
| وَلا ضَيفُهُ بِالمَنزِلِ المُتَضايقِ |
|
إِذا هَوَّمَ الرَّكبُ الطِّلاحُ حَدا بِهِم | |
|
| وَلفَّ رَذايا عيسِهِم بِالسَّوابِقِ |
|
كَأَنَّ أَخا عَبْسٍ عَلى الكُورِ أَجدَلٌ | |
|
| بِمُرتَبأٍ مِن ذي الأَراكَةِ شاهِقِ |
|
وَلا عَيبَ فيهِ غَيرَ أَنَّ مَطيَّهُ | |
|
| عَلى اليأسِ مِن تَغويرِهِ في الوَدائِقِ |
|
وَأَنَّ كَرى عَينَيْهِ في لَيلَةِ السُّرى | |
|
| قَليلٌ بِحَيثُ اللَّيلُ جَمُّ البَوائِقِ |
|
وَأَنّي أُعاني في الصَّبابَةِ لَومَهُ | |
|
| وَما هُوَ عِندي بِالرَّفيقِ المُماذِقِ |
|
وَأَعلَمُ أَنَّ العَذلَ مِنهُ نَصيحَةٌ | |
|
| وَلَيسَ بِعَدلٍ نُصحُ سالٍ لِعاشِقِ |
|
أَلَم تَرَ عَيني لا تَرى السُّوءَ بِاللِّوى | |
|
| مُعَرَّسَ طَيفٍ آخِرَ اللَيلِ طارِقِ |
|
لِقَيسيَّةٍ لا ذِكرُها فاضِحٌ أَباً | |
|
| وَلاوَجهُها نُهبى العيونِ الرَّوامِقِ |
|
تَعَلَّقتُها طِفلَينِ وَالدَّهرُ عِندَنا | |
|
| كَثيرٌ أَياديِهِ قَليلُ العوائِقِ |
|
فَما زالَ يَنمى حُبُّها في شَبيبَتي | |
|
| وَفي الشَّيبِ إِذ أَلقى يَداً في المَفارِقِ |
|
إِذا ما التَقَينا لاذتِ الأُزرُ بِالتُقى | |
|
| وَناجى وِشاحَيها النِجادُ بِعاتِقي |
|
وَأَكرَمُ أَخلاقٍ يُدِلُّ بِها الفَتى | |
|
| عَفافُ مَشوقٍ حينَ يَخلو بِشائِقِ |
|
أَأُصغي إِلى اللاّحي وَبَيني وَبَينها | |
|
| حَديثٌ كَسِمطِ اللؤلؤِ المُتناسِقِ |
|
وَلَو قَدَرَتْ أَترابُها لَخَبَأْنَنِي | |
|
| عَلى شَغَفٍ بَينَ الطُّلَى وَالمَخانِقِ |
|
فَما كَذِبُ الواشي بِظَمياءَ نافِعٌ | |
|
| لَديَّ وَلا وُدِّي لَها غَيرُ صادِقِ |
|