يَطمَعُ الناسُ في البَقاءِ وَتابى | |
|
| نُوَبٌ تَسلُبَ النُفَوسَ اِغتِصابا |
|
وَمَتى تَرعَوي حَوادِثُ دَهرٍ | |
|
| دَأبُها أَن تُفَرِّقَ الأَحبابا |
|
يَذهَبُ اللَومُ وَالعِتابُ هَباءً | |
|
| في خُطوبٍ لا تَعرِفُ الإِعتابا |
|
غِيَرٌ لَو نَحَت غُراباً إِذاً شا | |
|
| بَ وَلَو صافَحَت حَديداً لَذابا |
|
وَإِذا ماسَطَت فَمَن ذا يُداجى | |
|
| مِن جَميعِ الأَنامِ أَم مَن يُحابا |
|
لَو يَهابُ الرَدى لَنَكَّبَ مَحُمو | |
|
| داً وَلَكِنَّ صَرفَهُ لَن يَهابا |
|
عَمَّ نَصراً وَصالِحاً وَمَنيعاً | |
|
| وَشَبيباً وَلَم يَهَب وَثّابا |
|
أَينَ تِلكَ الأَملاكُ زادوا عَلى الخَل | |
|
| قِ وَزانوا الأَحسابَ وَالأَنسابا |
|
إِن دَعاهُم إِلى الكَريهَةِ داعٍ | |
|
| جَعَلوا الطَعنَ وَالضِرابَ جَوابا |
|
وَلَقوا الحَربَ دارِعينَ مِنَ الصَب | |
|
| رِ دُروعاً لَيسَت تَحُلُّ العِيابا |
|
نَزَلوا مُكرَهينَ عَن ذِروَةِ العِز | |
|
| زِ وَكانوا قِدماً لَهُ أَربابا |
|
فَكَأَن لَم يُصاقِبوا أَرضَ حَرّا | |
|
| نَ وَلا حَلَّ حَيُّهُم جُلّابا |
|
قَصَدَتهُم بِوائِقُ الدَهرِ حَتّى | |
|
| أَسكَنَتهُم بَعدَ القُصورِ التُرابا |
|
وَاِستَزادَت أَبا سَلامَةَ لَمّا | |
|
| تَمَّ مُلكاً وَقُدرَةً وَشَبابا |
|
حادِثٌ عَمَّ عامِراً بِالرَزايا | |
|
| فَاِستَكانَت لَهُ وَخَصَّ كِلابا |
|
إِنَّ رَيبَ المَنونِ أَلوى بِمَلكٍ | |
|
| لَو رَماهُ غَيرُ الرَدى ما أَصابا |
|
لَم يُغالِب قَضاءَ ذي العَرشِ إِذ وا | |
|
| فى وَمازالَ لِلعِدى غَلّابا |
|
لا يَخافُ الأَملاكَ مُذ فارَقَ المَه | |
|
| دَ وَهَل تَرهَبُ الأُسودُ الذِئابا |
|
مِن أُناسٍ تَوارَثوا البَأسَ وَالنَخ | |
|
| وَةَ وَاِستَحقَبوا العُلى أَحقابا |
|
تَرَكوا لِلوَرى الوِهادَ مِنَ العِز | |
|
| زِ وَحَلّوا مِنهُ الرُبى وَالهِضابا |
|
لَهفَ نَفسي عَلى المُسافِرِ لا يَر | |
|
| جو لَهُ طالِبُ النَوالِ إِيابا |
|
أَكرَمُ العالَمينَ نَفساً وَأَخلا | |
|
| قاً وَأُمّاً وَوالدِاً وَنِصابا |
|
كانَ في ذا الورى غَريباً وَوافى | |
|
| قَدَرٌ لَم يَزِدهُ إِلّا اِغتِرابا |
|
يَكرَهُ الوَعدَ وَالمِطالَ فَتَنثا | |
|
| لُ يَداهُ بِالمَكرُماتِ اِقتِضابا |
|
جازَ حَدَّ النَدى وَآمَن سِربي | |
|
| فَكَفى أَن أَرتادَ أَو أَرتابا |
|
عَقَلَتني في ظِلِّهِ فَعَلاتٌ | |
|
| تَمنَعُ الإِنتِجاعَ وَالإِضطِرابا |
|
بَينَ جودٍ يَسيرُهُ يَطرُدُ الفَق | |
|
| رَ وَقُربى تُعَلِّمُ الآدابا |
|
وَعَطايا لَمّا تَعالَمَها العا | |
|
| لَمُ لَم يُنكِروا لِبَحرٍ عُبابا |
|
وَكَساني مَلابِساً أَلبَسَتني | |
|
| مُذ تَوارى مِنَ الأَسى جِلبابا |
|
يا اِبنَةَ الأَكرَمينَ قَدرُكِ في النا | |
|
| سِ عَظيمٌ وَإِن عَظُمتِ مُصابا |
|
فَاِستَرَدَّ الوَهّابُ ما كانَ أَعطا | |
|
| كِ وَمَن ذا يُنازِعُ الوَهّابا |
|
لَم تَسودي ذا الخَلقَ إِلّا بِفَضلٍ | |
|
| فُقتِ فيهِ الأَشكالَ وَالأَضرابا |
|
فَدَعي رَأيَ أُمَّةٍ لَستِ مِنهُم | |
|
| وَاِفعَلي فِعلَ مَن تَخافُ الحِسابا |
|
وَتَأَسَّي بِرَأيِ داوُدَ في الفِت | |
|
| نَةِ إِذ خَرَّ راكِعاً وَأَنابا |
|
لا تُعاصي مَولاكِ فيما قَضاهُ | |
|
| وَذَري الحُزنَ إِن أَرَدتِ الثَوابا |
|
قَدَرُ اللَهِ لا يُدافَعُ إِن حُم | |
|
| مَ فَصَبراً لِحُكمِهِ وَاِحتِسابا |
|
أَيُّ عُذرٍ وَقَد أَحَطتِ بِصَرفِ ال | |
|
| دَهرِ عِلماً وَقَد دَرَستِ الكِتابا |
|
وَحَقيقٌ بِالصَبرِ مَن لَزِمَ المُص | |
|
| حَفَ ديناً وَواصَلَ المِحرابا |
|
وَلِعُذرٍ تَأَخَّرَت هَذِهِ الخِد | |
|
| مَةُ لا أَنَّني عَدِمتُ الصَوابا |
|
نابَتِ العَينُ بِالبُكاءِ وَأُفحِم | |
|
| تُ فَما أَحسَنَ اللِسانُ المَنابا |
|
زالَ لُبّي في عِلَّةٍ جَمَعَت لي | |
|
| فَقدَ تاجِ المُلوكِ وَالأَوصابا |
|
لَيتَني لَم أُفِق فَقَد جاءَ مِن فَق | |
|
| ديهِ ما سَهَّلَ الحِمامَ فَطابا |
|
لا يُوازي مِعشار ماكانَ يولي | |
|
| قَطعِيَ العُمرَ حَسرَةً وَاِكتِئابا |
|
سَرَّني حاضِراً وَأَدنى وَأَغنى | |
|
| فَعَدِمتُ السُرورَ لَمّا غابا |
|
وَبِرَغمي أَن أَجعَلَ المَدحَ تَأبِي | |
|
| ناً وَأَدعو مَن لَو وَعى لَأَجابا |
|
بِمَقالٍ لا أَستَزيدُ بِهِ زُل | |
|
| فى وَلا أَبتَغي عَلَيهِ ثَوابا |
|
سائِرٍ لا يَزالُ يَشكُرُ نُعما | |
|
| هُ كَما تَشكُرُ الرِياضُ السَحابا |
|