عَوِّضونا مِنَ السُهادِ الرُقادا | |
|
| فَلَعَلَّ الخَيالَ أَن يَعتادا |
|
صِحَّةُ الشَوقِ أَحدَثَت عِلَّةَ الصَب | |
|
| رِ وَبُعدُ المَزارِ أَدنى السُهادا |
|
كَم عَذولٍ عَلَيكُمُ رامَ إِصلا | |
|
| حي فَكانَ المَلامُ لي إِفسادا |
|
كُلَّما زادَ عَذلُهُ زادَ وَجدي | |
|
| وَكِلانا في شَأنِهِ قَد تَمادى |
|
ثُمَّ رافَقتُموهُ إِذ جاءَ يَلحا | |
|
| ني فَأَلّا رافَقتُمُ العُوّادا |
|
كَيفَ يُصغي إِلى المَلامَةَ فيكُم | |
|
| مَن يَرى الغَيَّ في هَواكُم رَشادا |
|
مَن لِقَلبٍ أَصلَيتُموهُ لَظى الجَم | |
|
| رِ وَجَنبٍ أَفرَشتُموهُ القَتادا |
|
بَعدَ عَيشٍ حَكى الشَبابَ بَلَونا | |
|
| هُ حَميداً وَقَد مَضى ما عادا |
|
وَنَأَيتُم مَعَ الدُنُوِّ فَما أَن | |
|
| كَرتُ لَمّا نَأى المَحَلُّ البِعادا |
|
وَوَراءَ الحِمى بَوادٍ بِوادٍ | |
|
| تَمنَعُ السُمرُ سِربَهُ أَن يُصادا |
|
وَمَهىً ما لَها اِعتِناءٌ بِمَن ها | |
|
| مَ وَلا لَفتَةٌ إِلى مَن فادا |
|
ما عَرَفنَ البُكارَ يَوماً وَكَم أَب | |
|
| كَينَ عَيناً وَكَم تَبَلنَ فُؤادا |
|
كُلُّ حَسناءَ لا تَجودُ بِإِحسا | |
|
| نٍ وَرودٍ لا تُحسِنُ الإِروادا |
|
وَأَرى العِشقَ وَالثَمانونَ تَنهى | |
|
| عَنهُ رَأياً فارَقتُ فيهِ السَدادا |
|
وَعَرَتني نَوائِبٌ تُبطِلُ الحَق | |
|
| قَ وَتُعطي غَيرَ المُحِقِّ المُرادا |
|
وَأَخِلّاءَ يُضمِرونَ لِيَ الشَح | |
|
| ناءَ وَدءاً وَيُظهِرونَ وِدادا |
|
قَدَحوا في فَضائِلٍ حُرِموها | |
|
| بِزِنادٍ لا تَعدَمُ الإِصلادا |
|
وَقَديماً كَمِ اِبتَغى نَقضَ حَبلي | |
|
| جاهِلٌ بي فَزادَهُ إِحصادا |
|
لا مَلامٌ لَهُم وَهَل ليمَتِ الري | |
|
| حُ إِذا لَم تُزَعزِعِ الأَطوادا |
|
مَن يُذَد بِالتَمويهِ عَن مَورِدِ العِز | |
|
| زِ فَإِنّي عَن وِردِهِ لَن أُذادا |
|
صُنتُ نَفسي عَنِ اللَحاقِ بِقَومٍ | |
|
| بَلَغَ الحِرصُ فيهِمُ ما أَرادا |
|
وَزَوَتني عَنهُ مَواهِبُ مَلكٍ | |
|
| جَلَّ عَن أَن يُهَزَّ أَو يُستَزادا |
|
يَفعَلُ الدَهرُ جاهِداً كُلَّ ماشا | |
|
| ءَ وَلَم يُلفَ هادِماً ما شادا |
|
واعِدٌ بِالغِنى فَلا يُخلِفُ الوَع | |
|
| دَ وَيَعفو فَيُخلِفُ الإيعادا |
|
وَبَعيدُ المَرامِ ما قالَتِ الأَع | |
|
| داءُ حازَ الكَمالَ إِلّا وَزادا |
|
فاتَ أَملاكَ عَصرِهِ فَبِحَقٍّ | |
|
| حَلَّ أَعلى الرُبى وَحَلّوا الوِهادا |
|
خَنَعوا وَاِنتَخى وَعَزَّ وَذَلّوا | |
|
| وَهَوَوا وَاِعتَلى وَضَنّوا وَجادا |
|
فَعَلاتٌ عَمَّت رَبيعَةَ بِالفَخ | |
|
| رِ وَكَعباً وَخَصَّتِ الشَدّادا |
|
وَمَعالٍ ما قَصَّرَت دونَها الآ | |
|
| مالُ إِلّا لِتَعذِرَ الحُسادا |
|
سدَّ أَقطارَها عَلى الناسِ مَن سا | |
|
| دَ وَلَم تُكسَ عارِضاهُ سَوادا |
|
يا بنَ مَن ذَلّلوا النَوائِبَ بِالقَه | |
|
| رِ وَأَعطاهُمُ الزَمانُ القيادا |
|
مِن مُلوكٍ لَها العَواصِمُ دارٌ | |
|
| وَمُلوكٍ تَقَيَّلوا بَغدادا |
|
عُصَبٌ إِن جَرَوا إِلى الجودِ وَالإِق | |
|
| دامِ بَذّوا الأَجوادَ وَالأَنجادا |
|
وَأَبوا أَن يَفوزَ ساعٍ بِمَجدٍ | |
|
| لَم يَكُن مِن خِلالِهِم مُستَفادا |
|
فُقتَ هَذا الورى جُدوداً وَآبا | |
|
| ءً وَفُقتَ اللآباءَ وَالأَجدادا |
|
طُلتَ طَولاً وَهِمَّةً وَمَحَلّاً | |
|
| وَمِحالاً وَنَجدَةً وَنِجادا |
|
وأَبت ما أَبَيتَ بيضٌ حِدادٌ | |
|
| أَبداً تُلبِسُ النِساءَ حِدادا |
|
مُرهَفاتٌ إِن بَزَّها سُخطُكَ الأَغ | |
|
| مادَ عيضَت مِنَ الطُلى أَغمادا |
|
لَو أَبانَت عَن ذِكرِمَن عاصَرَتهُ | |
|
| ذَكَرَت تُبَّعاً وَلَم تَنسَ عادا |
|
وَعِتاقٌ مُقوَرَّةٌ تَسبِقُ الأَو | |
|
| هامَ إِذ غَيرُها يُباري الجِيادا |
|
تَرِدُ الرَوعَ وَهيَ دُهمٌ مِنَ النَق | |
|
| عِ وَيَصدُرنَ بِالنَجيعِ وِرادا |
|
إِن أَرَدنَ البَعيدَ كانَ قَريباً | |
|
| أَو وَرَدنَ البِحارَ صارَت ثِمادا |
|
لَم تَزَل توسِعُ الخِلافَةَ بِالنُص | |
|
| حِ اِجتِهاداً وَالمُشرِكينَ جِهادا |
|
نَهَضاتٌ أَوهَت قوى مَلِكِ الرو | |
|
| مِ فَحَلَّ الثَرى بِها أَو كادا |
|
وَلَقَد نازَلَت مَدينَتُهُ العُظ | |
|
| مى حُماةٌ لا يَألَمونَ الجِلادا |
|
يَبذُلونَ النُفوسَ في طاعَةِ اللَ | |
|
| هِ اِحِتساباً وَيَذكُرونَ المَعادا |
|
مَن يُرِد مَطلَباً بِجَدِّكَ لا يُك | |
|
| دي وَمَن كُنتَ رِدءَهُ لَن يُكادا |
|
أَغمَدَ الرومُ عَن حِمايَتِها البي | |
|
| ضَ وَلَم يَشرَعوا القَنا المُنآدا |
|
وَإِذا النارُ نامَ موقِدُها عَن | |
|
| ها فَأَجدِر بِأَن تَحولَ رَمادا |
|
رُبَّ أَمرٍ مُريدُهُ لا يُناوى | |
|
| جَرَّ أَمراً وَليدُهُ لا يُنادا |
|
قَصَدَتهُم مِن سابِقٍ عَزَماتٌ | |
|
| لا تَعَدّى سِهامُها الإِقصادا |
|
صادِقاتٌ كَأَنَّ بَينَ المَنايا | |
|
| يَومَ تُنضى وَبَينَها ميعادا |
|
وَدَواءُ الداءِ الَّذي فَتَّ في الأَع | |
|
| ضادِ خَوفاً وَفَتَتَ الأَكبادا |
|
جِزيَةٌ إِن رَضيتَها تُؤمِنُ الأَنفُ | |
|
| سُ مِن أَن تُفارِقَ الأَجسادا |
|
أَو خُروجٌ عَنها فَقَد آنَ لِلمَس | |
|
| روقِ بَعدَ المِطالِ أَن يُستَعادا |
|
كَم بَغى حَصرَها عَزيزٌ فَأَلفا | |
|
| هُ عَزيزاً صَعبَ المَرامِ فَحادا |
|
وَأَبى اللَهُ أَن يُشارَكَ فيهِ | |
|
| فاِختِصاصاً بِفَخرِهِ وَاِنفِرادا |
|
وَقَدَت عِزَّها مُلوكٌ تَناءَوا | |
|
| عَن طَريفِ العُلى فَعدّوا التِلادا |
|
يا بَني صالِحٍ بِكُم صَلَحَ الدَه | |
|
| رُ وَقَد كانَ لا يَريمُ الفَسادا |
|
وَزَماناً ما زِلتُ أَسأَلُ عَنكُم | |
|
| فَكَفَتني رُؤياكُمُ الإِسنادا |
|
وَشَهِدتُ البُحورَ قَد كَفَتِ الوُر | |
|
| رّادَ أَن يبعَثوا لَها روّادا |
|
وَرَغِبتُم في المَكرُماتِ فَجُدتُم | |
|
| وَأَرى الناسَ غَيرَكُم زُهّادا |
|
وَلَقَد فازَ بِالخُلودِ كِرامٌ | |
|
| تَخِذوا الحَمدَ عُدَّةً وَعَتادا |
|
بِعطايا تَترى مِئينَ وَآلا | |
|
| فاً وَتُلفى فيمَن تَرى أَفرادا |
|
وَسِواكُم إِذا تَكَلَّفَ مَعرو | |
|
| فاً وَإِن قَلَّ أَكثَرَ الإِعتِدادا |
|
سَكَنَ الخَلقُ مِن جِوارِكَ ظِلّاً | |
|
| زادَهُ اللَهُ بَسطَةً وَاِمتِدادا |
|
وَتَوالَت أَيّامُ مُلكِكَ أَعيا | |
|
| داً فَكِدنا لا نَعرِفُ الأَعيادا |
|
وَجَمَعتَ الأَهواءَ مِن بَعدِ تَشتي | |
|
| تٍ بِرَأيٍ يُؤَلِّفُ الأَضدادا |
|
وَبِمَحضِ الآراءِ خُوِّلَ عَمروٌ | |
|
| مِصرَ وَاِستَلحَقَ اِبنُ هندٍ زِيادا |
|
قَد كَثَرتَ المُلوكَ فَضلاً وَإِفضا | |
|
| لاً وَعَدلاً فَاِكثُرهُمُ أَولادا |
|
وَاِتلُ نَصراً بِكُلِّ قَرمٍ هُمامٍ | |
|
| آمِنٍ أَن يُطالَ أَو أَن يُسادا |
|
لِتَرى مِنهُمُ حِيالَكَ آسا | |
|
| داً وَمِن وَلدِ وَلدِهِم آسادا |
|
عِش لِعافٍ أَنسَيتَهُ الفَقرَ إِصفا | |
|
| داً وَعانٍ فَكَكتَ عَنهُ الصِفادا |
|
وَليَزِد أَمرُكَ المُطاعُ نَفَاذاً | |
|
| وَليَزِد كَيدُ شانِئيكَ نَفادا |
|
صُنتَني عَن إِراقَتي ماءَ وَجهي | |
|
| وَأَفَدتَ العِزَّ الَّذي لَن يُفادا |
|
فَسَأُبقي عَليكَ ما أمكَنَ القَو | |
|
| لُ ثَناءً حَتّى المَعادِ مُعادا |
|
بِقَوافٍ لَيسَت تُفارِقُ مَغنا | |
|
| كَ عَلى أَنَّها تَجوبُ البِلادا |
|
قَد حَماها مَن أَجزَلَ النَقدَ إِذ زُفَّ | |
|
| ت إِلَيهِ وَأَحسَنَ الإِنتقادا |
|
عَن جَهولٍ يَعُدُّها مِن عُداهُ | |
|
| وَعَدُوٍّ مِن سَمعِها يَتَفادا |
|
وَقَبيحٌ أَن أَدَّعي الفَضلَ فيها | |
|
| بَعدَ أَن أَنطَقَت عُلاكَ الجَمادا |
|