عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > الشريف المرتضى > لِي منزلٌ ولمنْ سلاكمْ منزلُ

غير مصنف

مشاهدة
801

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لِي منزلٌ ولمنْ سلاكمْ منزلُ

لِي منزلٌ ولمنْ سلاكمْ منزلُ
فدعوا العَذولَ على هواكمْ يعذُلُ
وإذا مررتُ بغيرها أسطيعُهُ
فمن الضّرورةِ أنّنِي لا أَقبَلُ
بأبي وأُمّي راحلٌ طَوْعَ النّوى
ويَوَدُّ قلبي أنّه لا يَرحلُ
ولقد حملتُ غداةَ زُمّتْ للنّوى
أحمالُكمْ في الحبِّ ما لا يُحمَلُ
وعجبتُمُ أنّي بقيتُ وقد مضى
بالعِيشِ من كفّي الخَليطُ المُعْجَلُ
لَيس اِصطباراً ما ترون وإنّما
هو للّحُاةِ تصبُّرٌ وتَجَمُّلُ
فدعوا القُرونَ بزفرةٍ لم تُسْتَمَعْ
بعد الفراقِ ودمعةٍ لا تَهطِلُ
فالنّارُ يخمد ظاهراً لك ضوءُها
ووراء ذاك لهيبُ جَمْرٍ مُشْعَلُ
مَن لي بقلب الفارغين من الهوى
لا مهجَةٌ تضنى ولا تَتَقَلْقَلُ
مَن شاء فارقني فلا طَلَلٌ له
يُبكى وَلا عنه رباعٌ تُسأَلُ
وإذا الرّجالُ تعزّزوا ومشتْ إلى
مهجاتهمْ رُسُلُ الغرامِ تذلّلوا
وأُساةُ أدواءِ الشِّكايةِ كُلُّهمْ
يدرون أنّ الحبَّ داءٌ مُعضِلُ
مَن مبلغٌ ملكَ الملوكِ بأنّنِي
بلسانِ طاعته أعِلُّ وأنْهَلُ
قد كنتُ أمطل مَنْ بغى منّي الهوى
حتّى دعاني منك مَن لا يَمطُلُ
فبلغتُ عندك رتبةً لا تُرتَقى
ونزلتُ منك مكانةً لا تُنزَلُ
وعلمتُ حين وزنتُ فضلك أنّه
من كلّ فضلٍ للأماجدِ أفضلُ
للَّه درُّ بني بُوَيْهٍ إنّهمْ
أعطوا وقد قلّ العطاءُ وأجزلوا
ولهمْ بأسماكِ المجرَّةِ منزلٌ
ما حَلَّهُ إلّا السِّماكُ الأَعزلُ
المُطعِمين إذا السّنونُ تكالحتْ
واِغبرّ في النّاسِ الزّمان المُمحلُ
والمبصرين مكانَ حزّ شفارهمْ
في الرَّوْع إذ أعشى العيونَ القَسْطَلُ
وَالدّاخلين على الأسنّةِ حُسَّراً
إنْ قلَّ إدخالٌ وعزّ المدخَلُ
فهُمُ الجبالُ رزانةً فإذا دُعُوا
لعظيمةٍ خفّوا لها واِستعجلوا
وهُمُ الرؤوس وكلُّ مَن يعدوهم
في المعتلين أخامصٌ أو أرجلُ
لهُمُ القُطوبُ تَوَقُّراً فإذا هُمُ
همّوا بأنْ يُعطوا النّوالَ تهلّلوا
وإذا المحاذرُ بالرّجالِ تولّعتْ
فهمُ من الحَذَرِ المُلِمِّ المَعقِلُ
إنْ خَوّلوا من غير أن يعنوا بما
قَد خوّلوا فكأنّهمْ ما خوّلوا
وَإِذا اِلتَفتّ إلى عِراصِهمُ الّتي
عزّ الذّليلُ بها وأثرى المُرْمِلُ
لَم تَلقَ إلّا مَعشراً روّاهُمُ
غِبَّ العِطاشِ تفضُّلٌ وتطوّلُ
كم موقفٍ حَرِجٍ فرجتَ مضيقه
والرّافدان لك القنا والأنصُلُ
في حيث لا تنجي الجيادُ وإنّما
تُنجيك بِيضٌ للقراعِ تُسَلَّلُ
وشهودُ بأسك أسمرٌ متدقّقٌ
أو أبيضٌ ماضي الغِرارِ مُفَلَّلُ
أعطيتَ حتّى قيل إنّك مُسرِفٌ
وحلُمتَ حتّى قيل إنّك مُهمِلُ
وجددتَ في كلّ الأمور فلم يكن
من قبل إلّا مَن يَجِدُّ ويهزِلُ
وَمشيتَ في الخطط الصّعائب رافلاً
ومَنِ الّذي لَولاك فيها يرفُلُ
وَأَريتنا لمّا رميتَ فلم تَطِشْ
عن مقتلٍ أنّى يُصابُ المَقتلُ
والملكُ مذ دافعتَ عن أرجائهِ
مَطْوَى الأساود أو عرينٌ مُشبِلُ
قلْ للّذين تحكّموا جهلاً به
ولطالما قتل الفتى ما يجهلُ
خلّوا التعرّضَ للّذي لا يُتَّقَى
فلربّما عجل الّذي لا يعجلُ
والسُّمُّ مكروعاً وإنْ طال المدا
بمِطالِهِ يُردِي الرّجالَ ويقتُلُ
وَأَنا الّذي جرّبته ولَطالَما
نخل الرّجالَ تدبّرٌ وتأمُّلُ
ثاوٍ بدارٍ أنت فيها لم أُرِدْ
عوضاً بها أبداً ولا أستبدلُ
وعجمتَ حين عجمتَ منّي صَعْدَةً
تنبو إذا ضُمّتْ عليها الأنْمُلُ
وَعلمتَ أنّي خَير ما اِدّخَرتْ يدٌ
وأوى إليه لدَى الحِذار مُعَوِّلُ
وعصائبٍ أعييتُهمْ بمناقبي
إنْ يصدقوا في عَضْهَتي فتقوّلوا
قالوا وكم من قولةٍ مطرودةٍ
عن جانبِ الأسماع لا تُتَقَبَّلُ
هيهات أين من الصُّقورِ أباغثٌ
يوماً وأين من الأعالي الأسفلُ
وَتَضاحكوا ولو اِنّهمْ علموا بما
تجني جهالتُهمْ عليهمْ أعْوَلوا
وإذا عَرِيتَ عن العيوب فدع لها
مَن شاء في أثوابها يتسربلُ
وَكن الّذي فاتَ الخداعَ فكلّ مَنْ
تبع الطّماعةَ في الخديعة يُبْهَلُ
وأعُدُّ إثرائي وجاري مُعسِرٌ
دَنَساً على أُكرومتي لا يُغسلُ
وقنعتُ من خلّي بعفوِ ودادِهِ
لا بالّذي يجفو عليه ويثقلُ
وإذا بدا منه التودّدُ فليكنْ
في صَدره يَغلي عليَّ المِرْجَلُ
قولوا لمن ورد الأُجاجَ تعسّفاً
لي فوقَ ما أهوى الرّحيقُ السَّلْسَلُ
عندي المُرادُ وأنت فيما تجتوِي
دوني وفي رَبْعي المَرادُ المُبْقِلُ
وظفرتُ بالبحر الخِضَمِّ وإنّما
أغناك لا يرويك منه الجدْوَلُ
ولك الجَدائدُ في حِلابِك طالباً
دوني وفي كفّي الضُّروعُ الحُفَّلُ
فَاِسعَد بهذا العيد وأبقَ لمثلهِ
يمضي الورى ولك البقاءُ الأطولُ
في ظلّ مملكةٍ تزول جبالنا الش
شُمّ العوالي وهي لا تتزلزلُ
واِسمَعْ كَلاماً من مديحك شارداً
طارت بهِ عنّي الصَّبا والشَّمْأَلُ
صَعْبَ المَطا ممّنْ يُريد ركوبَه
لكنّه عَوْدٌ لديَّ مذلَّلُ
هو كالزّلالِ عذوبةً وسلاسةً
وإذا شددتَ قواه فهو الجَندلُ
صبحٌ وفي أبصار قومٍ ظلمةٌ
أَريٌ وفي حَنَكِ العدوِّ الحَنظلُ
لو عاش نافسنِي به مُزْنِيُّهُمْ
أو لا فيحسدني عليه جَرْوَلُ
الشريف المرتضى
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/06/24 11:46:50 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com