إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مَنْ يَستطيعُ الآنَ قَمعَ الانتِفاضةْ |
مَنْ في يَديهِ سَجنُ شَعبٍ ثائرٍ |
أضحَى كَسيلٍ جارِفٍ |
مَنْ يَستَطيعُ هُنا اعتِراضَهْ؟ |
مَنْ يَستطيعْ .. |
أن يَمنعَ البُركانَ مِن أن يَنفَجِرْ |
أن يَأسِرَ الريحَ، ويَغتالَ المَطرْ |
أن يَسجِنَ الشمسَ، |
ويَعتَقِلَ القمَرْ |
أن يُوقِفَ الأطفالَ عن قَذفِ الحجَرْ؟ |
يا سادَتي عِندي خَبَرْ |
أحلَى خَبرْ |
أطفالُنا طَيرٌ أبابِيلٌ |
وتَرمِى بالحَجَرْ |
أطفالُنا بِدمائهِمْ |
جَعلوا مِنَ التاريخِ بُستانًا عَطِرْ |
القدسُ كانتْ تُحتَضَرْ |
أطفالُنا بِصمودِهِمْ |
بَعثوا الحياةَ بأرضِها |
وإرادةُ الإنسانِ عادتْ تَنتَصرْ |
أطفالُنا .. |
أبطالُنا |
يا مَن مَحوتُمْ عَارَنا |
يا مَن زَرعتُمْ في الظلامِ نَهارَنا |
اليومَ نِلتُمْ مِن شُعوبِ الأرضِ |
حَقَّ الاعتِرافْ |
والحقُّ سيفٌ في يَديكم لا يَخافْ |
والأرضُ لا تَحمِي ضَعيفًا ساكِنًا |
والظلمُ يَلتَهِمُ الضِّعافْ |
لا تَستَهينوا بالحجارةِ مُطلقًا |
أحجارُكُم أقوَى مِنَ السُّمِّ الزُّعافْ |
وشِعارُ دَولتِكم مِن اليومِ هُنا |
حَجَرٌ، وتَحمِلُ غُصنَ زَيتونْ حَمامَةْ |
وَطنٌ يُفتِّشُ في بحارِ الدمِّ |
عن بَرِّ السلامَةْ |
شَعبٌ يُفتِّشُ في ظَلامِ القَهرِ |
عَن فَجرِ الكَرامَةْ |
طِفلٌ يُفتشُ بينَ أنقاضِ المدينةِ |
عَن عَلامَةْ |
طِفلٌ يُفتشُ عن أبيهِ |
وعن أخيهِ |
وعن رَغيفٍ في صَناديقِ القُمامَةْ |
فيرَى بَقايا ثَدْيِ أُمٍّ، |
كَفَّ أخٍّ، |
أو وَجهَ أبْ |
فيُقلِّبُ الأشلاءَ في فَزَعٍ أمامَهْ |
ويَمُدُّ في فَزَعٍ يَديهِ |
مُحاوِلاً نَزْعَ ابتِسامَةْ |
فشِعارُنا مَهما جَرَى |
وازدادَتِ الدنيا قََتامَةْ |
مُتمسِّكونَ بِحقِّنا، وبأرضِنا |
حتى وإنْ قامَتْ على القُدسِ القِيامَةْ |