إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يحكون يا صغارْ |
أنّ امرأةْ |
كان اسمها زرقاءْ |
عيونها زرقاءْ |
كانت تري ما لا ترى الأبصارْ |
على مسافاتٍ يسير الركب فيها بعضَ ليلٍ ونهارْ |
إذن فهل كان لها منظارْ؟ |
لا يا صغيري إنها منحة ربٍ يعلم الأسرارْ |
يحكون يا صغارْ |
أن الهواء بالحديث سارْ |
فعُرفتْ بعينها الديارْ |
وكلما أظهر قوم شرهم |
أو سيروا جيشا لغزو أرضها |
تكشفت أمامها الأسرارْ |
وذات يومٍ فكر الأعداء باجتياح أرض أهلها |
وكان فيهم فارسٌ مغوارْ |
فقال والحقد يثير قلبه |
والحقد نارْ: |
فلتحملوا يا قوم أغصان الشجرْ |
كي تخدعوا الأنظارْ |
فنفذوا نصيحة المكارْ |
تحدق الزرقاء في الأفق البعيدْ |
فتبصر العجبْ |
وتنجلي أمامها بواطن الحجبْ |
فتخبر الأنصارْ |
عن مقدم الأشجارْ |
فيسخرون من ثاقبة الإبصارْ |
البعض قال: إنها قد خرفتْ |
والبعض قال: إن عينها أصابها العطبْ |
وكذبوا الأخبارْ |
هل أخذوا بعض الحذرْ؟ |
فربما تبينوا صدق الخبرْ |
كسابق الأخبارْ |
لا للأسفْ!! |
لم يأخذ القوم الحذرْ |
تجنباً لقادم الأخطارْ |
وأقبل الأعداءْ |
من اليمين واليسارْ |
فحل بالديارْ |
الذل والدمارْ |
واقتلعوا عيون زرقاء اليمامة التي |
كم حدثت عن وصفها الأشعارْ |