إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أجَّلتُ أحلامي سِنينْ |
أجَّلتُ أحلامي التي |
يومًا عَرَفناها معًا |
أجَّلتُ ما لا تَعرفينْ |
أجلتُ أحلامَ السنينِ جميعَها |
وجلستُ وحدي أنتَظرْ |
قُلتُ: |
لعلَّكِ رُبما تأتينْ |
قد كانَ عهدٌ بينَنا |
خُنتِ العهودَ وقد حَنَثتِ .. |
باليمينْ |
يا أيُّها الحُلمُ المؤجَّلُ في دمي |
مُنذُ متى، وإلى متى |
أبقَى على حالي |
وأنتِ تؤجِّلينْ؟ |
قلتِ: انتَظرْني |
وانتظرْتُ بلا أملْ |
لِمَ دائمًا عكسَ اتِّجاهي |
في الفضاءِ تُسافرينْ؟ |
زَيَّنتُ قلبي بالمُنى |
وفرشْتُ أحلامي بِزهرِ الياسَمينْ |
أجَّلتُ أحلامي سنينْ |
وتَكسَّرَ الإحساسُ، ماتَ |
على مَشارِفِ |
ما فَعلْتِ، وتَفعَلينْ |
*** |
عُمري مَضى |
أحلى سنينِ العُمرِ تَمرُقُ مِن أمامي ذاهِبَةْ |
ليسَ الهوى مَنًّا مِن الأحبابِ أو حتى هِبَةْ |
عُمري مَضى ومتى سألتُكِ قُلتِ لي: مُتأهِّبَةْ |
وتَركتِ لي جُرحًا تلَوَّثَ في فُؤادي مِن حِصارِ الأتربَةْ |
مَن قالَ إنَّ الحبَّ يَشفَى بالرُّقَى أو مِن كلامِ الأحجِبَةْ |
ماذا ستنتَظِرينَ؟ قولي رُبَّما |
الآنَ أقتَنَعُ .. |
بِصمتِ الأجوبَةْ |
لا تَنظُري للأفقِ ما عُدتُ أنا |
أبدًا أُصدِّقُ أن تَكوني راهِبَةْ |
كذَّبتُ نَفسي |
كي لا أُصدِّقَ أن تَكوني كاذبةْ |
كم كنتُ في صَمتي أذوبُ |
إذا نَظرتِ مُعاتِبَةْ |
قد كانتِ الدنيا بعيني |
لا تُساوي أيَّ شيءٍ |
لو رأيتُكِ غاضِبَةْ |
كنتُ .. |
أمُدُّ بداخلي دومًا يَدي |
أتَحسَّسُكْ |
فأراكِ دومًا داخِلي مُتشعِّبَةْ |
في القلبِ أنتِ وفي العيونِ |
وفي دِمائي ذائبَةْ |
كنتُ .. |
إذا حلَّ الظلامُ |
أقولُ: غابتْ شمسُنا |
فمتى تَعودينَ إليَّ |
أرجوكِ عودي بالحياةِ الصاخِبَةْ |
أنا ذُقتُ أحلى ما عَرفتُ |
على يَديكِ مِن الهوى |
وعلى يديكِ رأيتُ أسوأَ عاقِبَةْ |