إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قصيدة قصة منْسي |
بهاء الدين الخاقاني |
........................................ |
تضيع الدروبُ ...كأن شعاعا يغيبُ... |
ليخفي بريقا طواه الغروبُ |
ليسْكِبني للسّرابِ ضياعا |
يلوّح للناس بالماء وهما |
بلاه برمْل ٍ... جديبُ |
وغطاه صخرا ... كثيبُ |
تجاهل افقا |
شداه بلوعاته عندليبُ |
فيصحبه العمرُ رغم ارتجاف الخطى |
عثرةً في الطريق ِ |
وما من شروق ِ |
فيمسكه لمحةً من خيال ٍ اديب ُ |
تهاوت لاعماقه ِ صرْخة ٌ |
خَنقتْها الضلوعُ |
فعاد بها انّةًً |
كتمتْها الذنوب ُُ |
كزرقة بحر ٍ على جفْنه ِ |
ظنّها كالافق لونا حبيب ُ |
وما هي غير اثار عصف الفؤاد ِ |
احالت هوى شاعر ٍللرماد ِ |
بقايا انتفاظة شوقٍ رماه الّهيب ُ |
وايام سعد فناها المريب ُ |
تجول المراكب فيها هوى من فنون ِ |
فتصنع روحي شواط ٍ على النفس ِ |
تستقْبل النبض نغم الطبولِ |
فتنشأبين نزيف الدماء مراسي الجنون |
ينام بمرْفئها عشقُ ناج ٍ غريب |
واني الغريبُ |
ليغزل مسْبَحةً من لئالِىء دمع ٍ |
عليها الدعاء يطيبُ |
بامواج عين ٍ |
واحساس كف ٍ |
كما ساحلٌُ يتلاقا بضربةِ موجاته |
فَيُسبّح قلبي بتسبْيحة الدمع ِ |
قد جناها المشيب ُ |
كأن عليها احتراق السنين ِ |
تعيد اليّ رماح العذول ِ |
فكم من فؤاد ٍ... اطاح به من عناد ٍ... |
وكم من بلاد ٍ ... اطاح بها الغدر ُ |
وادمت سماها الحروب ُ |
كاني الفراتَ ودجلة عينان ما برحا في البلايا |
تجرّا المنايا |
واضنت رباها الخطوبُ |
ليصحب رعْشاته صوت شاد ٍ |
يلحن اهاته في الغناء ِ |
بنغم الفناء ِ |
ويسمعها في الليالي عشيق ٌ |
ويطرب منها طروبُ |
يسمّي القصيدة قصّة َ منْسي |
على رغم ما يحتويها ثراء ٌ من الامس ِ |
او ما ترتضيها القلوبُ |