الحمْدُ للهِ عَلى ما دَنَا
|
مِنَ السُّرُورِ والْهَنا والْمُنَى
|
فقُلْ لِواشٍ قد وَشَى بيْنَنا
|
قد ذَهبَ البُؤُوس وزالَ العَنَا | |
|
| وواصَلَ الخِلُّ ونِلْنا الْمُنَى |
|
وزَارَ مَنْ كُنْتَُ لهُ شائِقاً
|
وأصْبحَ الشَّمْلُ بِهِ مُونِقَا
|
ورَوْضُ أُنْسِي مُنْعَمَّا مُورَقَا
|
وطابَتِ الخْلوة عنْدَ اللُّقَا | |
|
| ودارَ كَأسُ الوصلِ ما بَيْنَنا |
|
في حَضْرة القُدْس لِذَا مَوْئِلِي
|
وسَيِّدِي مُنادِي مُوَاصِلي
|
يُمْزِجُهُ مِن خَمْرِه للأوَّلِ
|
حَتَّى إِذا أسْكَرَنِي قالَ لي | |
|
| إِشرَبْ شرابَ الأُنْسِ من قُرْبِنا |
|
قُلْتُ لَهُ مَوْلايَ مَنْ يَغْتدَى
|
بهذهِ الخمرةِ لَمَ يَهْتَدِ
|
فَقال لِي لاَ والْهَوَى فابْتَدِ
|
قُلتُ مَنْ السَّاقي فقالَ الذي | |
|
| قالَ على الطُّورِ لِمُوسَى أنَا |
|
أمَا اهْتَديْت بالسَّنَا اللاّئح
|
والنَّارِ للْمُقْتَبِس اللاَّمِح
|
حَتَّى نَظرْتَ نَظْرَةَ الْكاشِحِ
|
يا مُدَّعِي الحُبِّ أما تَسْتَحِي | |
|
| تنْظُرُ بالعَيْنِ إِلى غيرنا |
|
يا فانِياً لو كُنْتَ لِي عاشِقَا
|
لَم تُبْصِر إِلاّ الوَاحِدَ الْخالِقَا
|
فاسمعْ كلاماً مُبتغى فائقَا
|
لَوْ كُنْتَ فيما تدَّعي صادِقا | |
|
| ما أبْصَرَتْ عَيْناكَ إِلاَّ أنا |
|
أقبلْ على الْحَقِّ ودَعْ ما مَضَى
|
وايأسْ مِنَ الْخَلْقِ وكُنْ مُعْرِضَا
|
عَمَّن سِوانَا وانْتَصِرْ بالْقَضَا
|
تَنَلْ رِضانَا وهْو نِعْمَ الرِّضَا | |
|
| وتُرْفَعُ الحُجْبُ الَّتي بَيْنَنا |
|