دَنا البَينُ مِن أَروى فَزالَت حُمولُها | |
|
| لِتَشغَلَ أَروى عَن هَواها شُغولُها |
|
وَما خِفتُ مِنها البَينَ حَتّى تَزَعزَعَت | |
|
| هَماليجُها وَاِزوَرَّ عَنّي دَليلُها |
|
وَأُقسِمُ ما تَنآكَ إِلّا تَخَيَّلَت | |
|
| عَلى عاشِقٍ جِنّانُ أَرضٍ وَغولُها |
|
تَرى النَفسُ أَروى جَنَّةً حيلَ دونَها | |
|
| فَيا لَكِ نَفساً لا يُصابُ غَليلُها |
|
وَكَم بَخِلَت أَروى بِما لا يُضيرُها | |
|
| وَكَم قَتَلَت لَو كانَ يودى قَتيلُها |
|
وَباعَدَ أَروى بَعدَ يَومَي تَعِلَّةٍ | |
|
| خَبيبُ مَطايا مالِكٍ وَذَميلُها |
|
تَواصَوا وَقالوا زَعزِعوهُنَّ بَعدَما | |
|
| جَرى الماءُ مِنها وَاِرفَأَنَّ جَفولُها |
|
إِذا هَبَطوا مَجهولَةً عَسَفَت بِها | |
|
| مُعَرَّقَةٌ لَأَلحي ظِماءٌ خَصيلُها |
|
فَإِن تَكُ قَد شَطَّت نَواها فَرُبَّما | |
|
| سَقَتنا دُجاها ديمَةٌ وَقَبولُها |
|
لَها مَربَعٌ بِالثَنيِ ثِنيِ مُخاشِنٍ | |
|
| وَمَنزِلَةٌ لَم يَبقَ إِلّا طُلولُها |
|
طَفَت في الضُحى أَحداجُ أَروى كَأَنَّها | |
|
| قُرىً مِن جُواثى مُحزَئِلٌّ نَخيلُها |
|
لَدُن غُدوَةً حَتّى إِذا ما تَيَقَّظَت | |
|
| هَواجِرُ مِن شَعبانَ حامٍ أَصيلُها |
|
فَما بَلَّغَتها الجُردُ حَتّى تَحَسَّرَت | |
|
| وَلا العيسُ حَتّى اِنضَمَّ مِنها ثَميلُها |
|
لَعَمري لَئِن أَبصَرتُ قَصدي لَرُبَّما | |
|
| دَعاني إِلى البيضِ المِراضِ دَليلُها |
|
وَوَحشٍ أَرانيها الصِبا فَاِقتَنَصتُها | |
|
| وَكَأسِ سُلافٍ باكَرَتني شَمولُها |
|
فَما لَبَّثَتني أَن حَنَتني كَما تَرى | |
|
| قِصيراتُ أَيّامِ الفَتى وَطَويلُها |
|
وَما يَزدَهيني في الأُمورِ أَخَفُّها | |
|
| وَما أَضلَعَتني يَومَ نابَ ثَقيلُها |
|
وَلَكِن جَليلُ الرَأيِ في كُلِّ مَوطِنٍ | |
|
| وَأَكرَمُ أَخلاقِ الرِجالِ جَليلُها |
|
إِذا الشُعَراءُ أَبصَرَتني تَثَعلَبَت | |
|
| مَقاحيمُها وَاِزوَرَّ عَنّي فُحولُها |
|
وَمُعتَرِضٍ لَو كُنتُ أَزمَعتُ شَتمَهُ | |
|
| إِذاً لَكَفَتهُ كِلمَةٌ لَو أَقولُها |
|
قَريبَةُ تَهجوني وَعَوفُ بنُ مالِكٍ | |
|
| وَزَيدُ بنُ عَمروٍ غِرُّها وَكُهولُها |
|
أَلا إِنَّ زَيدَ اللاتِ لا يَستَجيرُها | |
|
| كَريمٌ وَلا يوفي قَتيلاً قَبيلُها |
|
مَعازيلُ حَلّالونَ بِالغَيبِ لا تَرى | |
|
| غَريبَتَهُم إِلّا لَئيماً حَليلُها |
|
أَمَعشَرَ كَلبٍ لا تَكونوا كَأَنَّكُم | |
|
| بِعَمياءَ مَسدودٍ عَلَيكُم سَبيلُها |
|
فَما الحَقُّ أَلّا تُنصِفوا مَن قَتَلتُمُ | |
|
| وَيودى لِعَوفٍ وَالعُقابِ قَتيلُها |
|
وَلا تُنشِدونا مِن أَخيكُم ذَمامَةً | |
|
| وَيُسلِمُ أَصداءَ العَويرِ كَفيلُها |
|
أَحاديثُ سَدّاها اِبنُ حَدراءَ فَرقَدٌ | |
|
| وَرَمّازَةٌ مالَت لِمَن يَستَميلُها |
|
إِذا نِمتَ عَن أَعراضِ تَغلِبَ لَم تَنَم | |
|
| أَبا مالِكٍ أَضغانُها وَذُحولُها |
|
فَلا تُسقِطَنكُم بَعدَها آلَ مالِكٍ | |
|
| شِرارُ أَحاديثِ الرِجالِ وَقيلُها |
|
جَزى اللَهُ خَيراً مِن صَديقٍ وَإِخوَةٍ | |
|
| بِما عَمِلَت تَيمٌ وَأوتِيَ سولُها |
|