إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
اجبني فحتى الماء فجره الصخرُ |
بهاء الدين الخاقاني |
طغى الكبتُ بي عمرا فصاح بي الشعرُ: |
اجبني فحتى الماء فجره الصخرُ |
لما ذا تميت الحلو وهو قصائدٌ |
تجلّد قلبٍ أمْ شغاف لها قبرُ |
هواك خفي الشوق يضمره الجفا |
بريق وفي عينيك أشعله الأسرُ |
تحررْ فما قامت شموس بلا لظى |
عرفتُ الهوى ضوءً لما يطفىء النيْر ُ |
تحكمت َ صبرا أم تقاتل امرا |
ألا أخضع ْ وجدنا الشوق َ سيده الأمرُ |
أسائلك المجهول هل كنت مظهرا |
رمادا إذا ما ثرته تحته جمرُ |
فلم يخفِ مستورَ الحشا شوقُ شاعرٍ |
صمتّ لأنّ الْفيه ِ ما طاله سرُ |
رنت لِيَ نيران وعندك صرخة ٌ |
فما لامس الإنسانَ في مثلها حَرُ |
وكم فتش المكنون عن حصن حافظٍ |
بمثلك يخفى لا بغيرٍ له صدرُ |
أراك وممن عاش لا يكشف الشجى |
ومن عز سرا دام ما ذله ذكرُ |
بخلق ٍ طويت الأمرَ عن كلّ خلقةٍ |
ليزهد عن كلّ الأنام به عمرُ |
إذا وجدُه اضنى رمقتَ به السما |
لأبصرَ في لمع النجوم له حفرُ |
وجئت أعتكافا تستزيد خلائقا |
كمن نال ما يمنى و عنه له حضرُ |
على غزلٍ نوّمْت فيه قساوة ً |
وعللْت حزنا في تبسّمك اليسرُ |
باهٍ برغم الكبرياء تعندا |
ولكن له للرامقين بك الكبرُ |
لتضمأ من فقد المعين لسلوةٍ |
ولولا بحار الروح ما جادك البحرُ |
أنين ٌ كقدح ٍ من شرارة شعلةٍ |
فكيف أحتمال الخير إن ودّه الشرُ؟ |
عناد ٌ يقيم الصدّ ضدّ مفاتن ٍ |
ايا سائرا في الصمت ما قوله الجهرُ؟ |
توهج نار ٍ فيك َ يذكي لها الحشا |
أرى درة ً بل أنت َ حقا لها درُ |
تورد نور ٍ فيك أو ورد روضة ٍ |
أِذا هي روّتها المحبة و الخيرُ |
ألا غنمْ ربيعا في حياتك زاهرا |
برغم لديك َ الهمّ بات له ثغرُ |
تعذبني بالصمت و الأه فاضح ٌ |
عجبْت لملْك ٍ لا يفاخِره الشعرُ |
فدعْ عنك أه ً و المح السحرَ نغمتي |
فكم بتّ سهرانا و كم سهر الفكرُ |
لك العتب المدفون رطبي ندى |
إذا لم تنل مغناك فليحكم الدهرُ |
أفرقة احبابٍ و بعد احبةٍ |
وهل فاقد الاوطان يشغله البدرُ؟ |
ام ِ أنشغال القلب اتعب من هوى |
جنى فيك عهدا أنت من أهله الصبرُ |
بذرت َ و خلقٌ حاصدون ملامة ً |
لأنّي وجدت النفسَ جرّحها الغدرُ |
لتطلق أهات ٍ تحنّ إلى صدى |
نزيف القوافي و الجراح له مهرُ |
كمن قفرت أيامه يبْخل الندى |
فقل لي أيا ابْنا للوفاء لك القفرُ؟ |
ألافكّ قيدا من سلاسل أضلع ٍ |
بمشدودةٍ في القلب قيّدها الضجرُ |
فحوْلك ما يغني الشباب تعشقا |
وتلك و هذي طاب فيها لك العطرُ |
ذبلتَ و في حرّ الصفاد لغاية ٍ |
إذا اسْتؤْمن المرء العهود فهل نحرُ؟ |
ألا أمرحْ على عيش ٍ فعمرك نافذ ٌ |
كفى بك فخرا فيك أن ملّكَ الضرُ |
لتسكنه بين الضلوع بسَكرةٍ |
فيبعث إيلاما بك الكرّ والفرُ |
وهل خفت شيطانا بدهر لتتقي |
قتييلُ يقين ٍ بات يطعنك الكفرُ؟ |
وهل عشت عصرا كم يحارب ربه |
فاسررت ايمان الخفاء به برُ؟ |
وهل دفن هم ٍ لإنهدام عقائدٍ |
أم ِ الشوق للمنجي فذا همّك الخطرُ؟ |
اراك كمن ابليس ينحر ارضه |
اراك كمن في الحب عاذله الشر ُ |
أجبني ألارد ّ السؤال كأنني |
وقد دلني في الردّ أنت له غرُ |
أدلك فيما تقتني حلم باحثٍ |
فلو فيك ما ملّكته ناله البطرُ |
أرى جهل ما تلقى وربّ تغابي |
صيامك أخفى العيد ضاع به الفطرُ |
فأتعبت خلانا تناجوا بحيرة |
لماذا أناالمعنى بحالك أضطرُ |
أراك بليل كم يطول بسجدة |
ويشقى على همس الدعاء لك السهرُ |
تقيم جسورا للمحبة قلعة ً |
وكم كان في الايام مسعا له نكرُ |
وتحرق بين الصبر و الصمت مهجة ً |
ليدمى على تهشيم قلب ٍ له فخرُ |
فكم سلوة للعشق ضيّعها النوى |
إذا ما بلاك الجدّ حصنك القهر ُ |
يزين فيك العمرَ بعضُ مصائبٍ |
تضج طوال الليل هل طالك العسرُ؟ |
ويقظان في سكر الهموم تذلها |
أذلّ رجالا في بلاهاته السكرُ |
عجبتُ فكم رقيتَ بين منازلٍ |
دهشتُ فما يثنيك جاه و لا خصرُ |
كأنك تقضي في الحياة مسافرا |
فلا سنة تبقى إليك و لا شهرُ |
فهل يأس داءٍ ما فنى المرءَ داؤُه |
أرى كم يطيل العمر اللهو والبشْرُ |
وهلا وجدْت الحب و الشعر قصّرا |
لوجدكِ أمْ في ضوهما يقصر الحبرُ |
أسائلك الدمع المذلّ لياليا |
يلوح بريقا فيك قد خطه نحرُ |
أعود إلى ممشاك افق غروبهِ |
يحاورني ذا الماء عنك و ذا النهرُ |
واسرق اوراقا لاقرء خلسة ً |
تطاير أسرار ٍ و كم يخنق السطرُ |
تعذبك الاحلام إن لم تمتْ بها |
متيم دربٍ ما أستذلّ به السِفرُ |
تعاتب دهرا أم تعاتب مولدا |
هما العاتبان اليومَ جدّ بك الطهرُ |
أسائل عنك الطير أنت تمدّه |
بنغمتك الحرّا فما أسعد الطيرُ |
أراني و من حسي الذي فيك شمعة ً |
وظن الذي يهواك قد يعدم الفجرُ |
تقتِل نفسا في حصانة ميت |
الا بح ْ مغانيها فمن قتله النشرُ؟ |
ايا رجلا هذي العصور ملاعب ٌ |
ألا عشْ بها إن الردى للمنى هجرٌ |
فكم في الملاهي تسكر الناسَ خمرة ٌ |
فأسكرتني روحا فأنت لِيَ الخمرُ |
برغم رجائي فيك أنت مجالد ٌ |
وما زلت صمتً في اللظى خطبه المرُ |
ولولا يقيني فيك فيك السما هوىً |
لخلتك كالمجنون أو نالك السحرُ |
فكم من سؤالٍ يعرف الردّ سائلٌ |
علمت جوابي ما بشخصك يجترّ |
برغم استتار البوحِ أمسكت لوعة |
هوتْ دمعة ٌ سائلتها هل هي الأثرُ؟ |