عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > بهاء الدين الخاقاني > اجبني فحتى الماء فجره الصخرُ_بهاء الدين الخاقاني

العراق

مشاهدة
1505

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

اجبني فحتى الماء فجره الصخرُ_بهاء الدين الخاقاني

اجبني فحتى الماء فجره الصخرُ
بهاء الدين الخاقاني
طغى الكبتُ بي عمرا فصاح بي الشعرُ:
اجبني فحتى الماء فجره الصخرُ
لما ذا تميت الحلو وهو قصائدٌ
تجلّد قلبٍ أمْ شغاف لها قبرُ
هواك خفي الشوق يضمره الجفا
بريق وفي عينيك أشعله الأسرُ
تحررْ فما قامت شموس بلا لظى
عرفتُ الهوى ضوءً لما يطفىء النيْر ُ
تحكمت َ صبرا أم تقاتل امرا
ألا أخضع ْ وجدنا الشوق َ سيده الأمرُ
أسائلك المجهول هل كنت مظهرا
رمادا إذا ما ثرته تحته جمرُ
فلم يخفِ مستورَ الحشا شوقُ شاعرٍ
صمتّ لأنّ الْفيه ِ ما طاله سرُ
رنت لِيَ نيران وعندك صرخة ٌ
فما لامس الإنسانَ في مثلها حَرُ
وكم فتش المكنون عن حصن حافظٍ
بمثلك يخفى لا بغيرٍ له صدرُ
أراك وممن عاش لا يكشف الشجى
ومن عز سرا دام ما ذله ذكرُ
بخلق ٍ طويت الأمرَ عن كلّ خلقةٍ
ليزهد عن كلّ الأنام به عمرُ
إذا وجدُه اضنى رمقتَ به السما
لأبصرَ في لمع النجوم له حفرُ
وجئت أعتكافا تستزيد خلائقا
كمن نال ما يمنى و عنه له حضرُ
على غزلٍ نوّمْت فيه قساوة ً
وعللْت حزنا في تبسّمك اليسرُ
باهٍ برغم الكبرياء تعندا
ولكن له للرامقين بك الكبرُ
لتضمأ من فقد المعين لسلوةٍ
ولولا بحار الروح ما جادك البحرُ
أنين ٌ كقدح ٍ من شرارة شعلةٍ
فكيف أحتمال الخير إن ودّه الشرُ؟
عناد ٌ يقيم الصدّ ضدّ مفاتن ٍ
ايا سائرا في الصمت ما قوله الجهرُ؟
توهج نار ٍ فيك َ يذكي لها الحشا
أرى درة ً بل أنت َ حقا لها درُ
تورد نور ٍ فيك أو ورد روضة ٍ
أِذا هي روّتها المحبة و الخيرُ
ألا غنمْ ربيعا في حياتك زاهرا
برغم لديك َ الهمّ بات له ثغرُ
تعذبني بالصمت و الأه فاضح ٌ
عجبْت لملْك ٍ لا يفاخِره الشعرُ
فدعْ عنك أه ً و المح السحرَ نغمتي
فكم بتّ سهرانا و كم سهر الفكرُ
لك العتب المدفون رطبي ندى
إذا لم تنل مغناك فليحكم الدهرُ
أفرقة احبابٍ و بعد احبةٍ
وهل فاقد الاوطان يشغله البدرُ؟
ام ِ أنشغال القلب اتعب من هوى
جنى فيك عهدا أنت من أهله الصبرُ
بذرت َ و خلقٌ حاصدون ملامة ً
لأنّي وجدت النفسَ جرّحها الغدرُ
لتطلق أهات ٍ تحنّ إلى صدى
نزيف القوافي و الجراح له مهرُ
كمن قفرت أيامه يبْخل الندى
فقل لي أيا ابْنا للوفاء لك القفرُ؟
ألافكّ قيدا من سلاسل أضلع ٍ
بمشدودةٍ في القلب قيّدها الضجرُ
فحوْلك ما يغني الشباب تعشقا
وتلك و هذي طاب فيها لك العطرُ
ذبلتَ و في حرّ الصفاد لغاية ٍ
إذا اسْتؤْمن المرء العهود فهل نحرُ؟
ألا أمرحْ على عيش ٍ فعمرك نافذ ٌ
كفى بك فخرا فيك أن ملّكَ الضرُ
لتسكنه بين الضلوع بسَكرةٍ
فيبعث إيلاما بك الكرّ والفرُ
وهل خفت شيطانا بدهر لتتقي
قتييلُ يقين ٍ بات يطعنك الكفرُ؟
وهل عشت عصرا كم يحارب ربه
فاسررت ايمان الخفاء به برُ؟
وهل دفن هم ٍ لإنهدام عقائدٍ
أم ِ الشوق للمنجي فذا همّك الخطرُ؟
اراك كمن ابليس ينحر ارضه
اراك كمن في الحب عاذله الشر ُ
أجبني ألارد ّ السؤال كأنني
وقد دلني في الردّ أنت له غرُ
أدلك فيما تقتني حلم باحثٍ
فلو فيك ما ملّكته ناله البطرُ
أرى جهل ما تلقى وربّ تغابي
صيامك أخفى العيد ضاع به الفطرُ
فأتعبت خلانا تناجوا بحيرة
لماذا أناالمعنى بحالك أضطرُ
أراك بليل كم يطول بسجدة
ويشقى على همس الدعاء لك السهرُ
تقيم جسورا للمحبة قلعة ً
وكم كان في الايام مسعا له نكرُ
وتحرق بين الصبر و الصمت مهجة ً
ليدمى على تهشيم قلب ٍ له فخرُ
فكم سلوة للعشق ضيّعها النوى
إذا ما بلاك الجدّ حصنك القهر ُ
يزين فيك العمرَ بعضُ مصائبٍ
تضج طوال الليل هل طالك العسرُ؟
ويقظان في سكر الهموم تذلها
أذلّ رجالا في بلاهاته السكرُ
عجبتُ فكم رقيتَ بين منازلٍ
دهشتُ فما يثنيك جاه و لا خصرُ
كأنك تقضي في الحياة مسافرا
فلا سنة تبقى إليك و لا شهرُ
فهل يأس داءٍ ما فنى المرءَ داؤُه
أرى كم يطيل العمر اللهو والبشْرُ
وهلا وجدْت الحب و الشعر قصّرا
لوجدكِ أمْ في ضوهما يقصر الحبرُ
أسائلك الدمع المذلّ لياليا
يلوح بريقا فيك قد خطه نحرُ
أعود إلى ممشاك افق غروبهِ
يحاورني ذا الماء عنك و ذا النهرُ
واسرق اوراقا لاقرء خلسة ً
تطاير أسرار ٍ و كم يخنق السطرُ
تعذبك الاحلام إن لم تمتْ بها
متيم دربٍ ما أستذلّ به السِفرُ
تعاتب دهرا أم تعاتب مولدا
هما العاتبان اليومَ جدّ بك الطهرُ
أسائل عنك الطير أنت تمدّه
بنغمتك الحرّا فما أسعد الطيرُ
أراني و من حسي الذي فيك شمعة ً
وظن الذي يهواك قد يعدم الفجرُ
تقتِل نفسا في حصانة ميت
الا بح ْ مغانيها فمن قتله النشرُ؟
ايا رجلا هذي العصور ملاعب ٌ
ألا عشْ بها إن الردى للمنى هجرٌ
فكم في الملاهي تسكر الناسَ خمرة ٌ
فأسكرتني روحا فأنت لِيَ الخمرُ
برغم رجائي فيك أنت مجالد ٌ
وما زلت صمتً في اللظى خطبه المرُ
ولولا يقيني فيك فيك السما هوىً
لخلتك كالمجنون أو نالك السحرُ
فكم من سؤالٍ يعرف الردّ سائلٌ
علمت جوابي ما بشخصك يجترّ
برغم استتار البوحِ أمسكت لوعة
هوتْ دمعة ٌ سائلتها هل هي الأثرُ؟
بهاء الدين الخاقاني
التعديل بواسطة: بهاء الدين الخاقاني
الإضافة: الثلاثاء 2006/06/27 07:41:53 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com