أَبي طولُ هذا اللَيلِ أَن يَتَصَرَّما | |
|
| وَهاجَ لَكَ الهَمُّ الفُؤادُ المُتَيَّما |
|
أَرُقتَ وَلَم تَأرُقُ مَعي أَم خالِدٍ | |
|
| وَقَد أَرَقَت عَينايَ حَولاً مُجرِما |
|
عَلى هالِكٍ هَدَّ العَشيرَةِ فَقدَهُ | |
|
| دَعَتهُ المَنايا فَاِستَجابَ وَسَلَّما |
|
عَلى مَلِكٍ يا صاحَ بِالعَقرِ جِبنت | |
|
| كَتائِبُهُ وَاِستَورَدَ المَوتُ مُعلَما |
|
أُصيبَ وَلَم أَشهَدُ وَلَو كُنتُ شاهِداً | |
|
| تَسَلَّيتُ إِن لَم أَجمَعَ الحَيُّ ما نَما |
|
وَفي غَيرِ الأَيّامِ يا هِندُ فَاِعلَمي | |
|
| لِطالِبِ وِترٍ نَظرَةٌ إِن تَلَوَّما |
|
فَعَلي إِن مالَت بي الريحُ ميلَةً | |
|
| عَلى اِبنِ أَبي ذَبّانِ اَن يَتَنَدَّما |
|
أَمُسلِمَ أَن تَقدِرَ عَلَيكَ رِماحُنا | |
|
| نُذُقكَ بِها قَيءَ الأَساوِدِ مُسلَما |
|
وَإِن نَلقَ لِلعَبّاسِ في الدَهرِ عَثرَةً | |
|
| نُكافِئُهُ بِاليَومِ الَّذي كانَ قَدَّما |
|
قَصاصاً وَلا يَعدو الَّذي كانَ قَد أَتى | |
|
| إِلَينا وَإِن كانَ اِبنُ مَروانَ أَظلَما |
|
سَتَعلَمُ إِن زِلتُ بِكَ النَعلُ زِلة | |
|
| وَأَظهَرَ أَقوامٌ حَياءً مُجَمجَما |
|
مَنِ الظالِمُ الجاني عَلى أَهلِ بَينِهِ | |
|
| إِذا أُحضِرتَ أِسبابُ اِمرٍ وَأَبُهُما |
|
وَإِنّا لَعَطّافونَ بِالحُلمِ بَعدَما | |
|
| نَرى الجَهلَ مِن فَرطِ اللَئيمِ تَكَرُّما |
|
وَإِنّا لَحَلّالونَ بِالثَغرِ لا نَرى | |
|
| بِهِ ساكِناً إِلّا الخَميسَ العَرَمرَما |
|
نَرى إَنَّ لِلجيرانِ حَقّاً وَحُرمَةً | |
|
| إِذا الناسُ لَم يَرعوا الَّذي الجارَ مُحرَما |
|
وَإِنّا لَنُقري الضَيفَ مِن قُمعِ الذَرى | |
|
| إذا كانَ رَفدُ الرافِدينِ تَجَشُّما |
|
وَراحَت بِصُرّادُ مَلتًّ جَليدُهُ | |
|
| عَلى الطَلَحِ اِرماكا مِنَ الشُهبِ صَيَّما |
|
أَبونا أَبو الأَنصارِ عَمرو بنُ عامِرٍ | |
|
| وَهُم وَلَدوا عَوفاً وَكَعباً وَأَسلَما |
|
وَقَد كانَ في غَسّانِ مَجَد يَعده | |
|
| وَعادِيَة كانَت مِنَ المَجدِ مُعَظَّما |
|