إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
في تلك الحارة ِ |
مساءاتٍ تتوجها فتة الخبز والشاي بالسمن البلدي |
تلك الكنافة البيتية |
صابر وإخوتهِ يجتمعونَ حولَ أمّهم بعد الفتةِ الدسمة |
وكأنهم رهبانٌ في حضرةِ بوذا |
تضمهُم إليها |
وتقرأ عليهم تعويذةَ الخوف .. |
كلماتٌ مبهمةٌ.. خليط من أدعيةٍ وأورادٍ وثنيه... |
توردُها بصوتً شاحب ٍ مرعوب .... |
مفرداتُها رهيبة |
وهم ينصتون لها خاشعين |
وفي ذاتِ الحوش |
على ذلك الجسدِ المتعب |
تهبُّ نسائمَ حنونة |
ليرى صابر العالمَ الخارجي |
ليلا يتهادى وسماءاً تنام حين ينام |
هناك على الأرْصفةِ |
يتمطّى الفقرُ |
كحيوانٍ خرافيّ كريه |
يلعقُ الدماء |
عائلةٌ فيها الحزنُ اجمل آياتِ الفرح |
وفيها الضحك فأل شر |
الله يعطينا خير هالضحكه |
حزن ُ ُ تبلغ طقوسه ذروتها في جنازة |
وفرح ُ ُ يظهر خجولا اذا ما حل |
وجهانِ لعملةٍ طبعتْها |
حالاتٌ من التناقضِ الحاد |
من هناك تشربهُ الحزنُ |
فكانت الثواني سنواتٍ من حنظل ... |