أَلا نادِيا أَظعانَ لَيلى تُعَرِّجِ | |
|
| فَقَد هِجنَ شَوقاً لَيتَهُ لَم يُهَيَّجِ |
|
أَقولُ وَأَهلي بِالجِنابِ وَأَهلُها | |
|
| بِنَجدَينِ لا تَبعَد نَوى أُمِّ حَشرَجِ |
|
وَقَد يَنتَئي مَن قَد يَطولُ اِجتِماعُهُ | |
|
| وَيَخلِجُ أَشطانَ النَوى كُلَّ مَخلَجِ |
|
صَبا صَبوَةَ مِن ذي بِحارٍ فَجاوَزَت | |
|
| إِلى آلِ لَيلى بَطنَ غَولٍ فَمَنعِجِ |
|
كِنانِيَّةٌ إِلّا أَنَلها فَإِنَّها | |
|
| عَلى النَأي مِن أَهلِ الدَلالِ المُوَلِّجِ |
|
وَسيطَةُ قَومٍ صالِحينَ يَكُنُّها | |
|
| مِنَ الحَرِّ في دارِ النَوى ظِلُّ هَودَجِ |
|
مُنَعَّمَةٌ لَم تَلقَ بُؤسَ مَعيشَةٍ | |
|
| وَلَم تَغتَزِل يَوماً عَلى عودِ عَوسَجِ |
|
هَضيمُ الحَشا لا يَملَأُ الكَفَّ خَصرُها | |
|
| وَيُملَأُ مِنها كُلُّ حِجلٍ وَدُملَجِ |
|
تَميحُ بِمِسواكِ الأَراكِ بَنانُها | |
|
| رُضابَ النَدى عَن أُقحُوانٍ مُفَلَّجِ |
|
وَإِن مَرَّ مَن تَخشى اِتَّقَتهُ بِمِعصَمٍ | |
|
| وَسِبٍّ بِنَضحِ الزَعفَرانِ مُضَرَّجِ |
|
وَتَرفَعُ جِلباباً بِعَبلٍ مُوَشَّمٍ | |
|
| يَكُنُّ جَبيناً كانَ غَيرَ مُشَجَّجِ |
|
تَخامَصُ عَن بَردِ الوِشاحِ إِذا مَشَت | |
|
| تَخامُصَ حافي الخَيلِ في الأَمعَزِ الوَجي |
|
يُقِرُّ بِعَيني أَن أُنَبَّأَ أَنَّها | |
|
| وَإِن لَم أَنَلها أَيِّمٌ لَم تَزَوَّجِ |
|
وَلَو تَطلُبُ المَعروفَ عِندي رَدَدتُها | |
|
| بِحاجَةِ لا القالي وَلا المُتَلَجلِجِ |
|
وَكُنتُ إِذا لاقَيتُها كانَ سِرُّنا | |
|
| لَنا بَينَنا مِثلَ الشِواءِ المُلَهوَجِ |
|
وَكادَت غَداةَ البَينِ يَنطِقُ طَرفُها | |
|
| بِما تَحتَ مَكنونٍ مِنَ الصَدرِ مُشرَجِ |
|
وَتَشكو بِعَينٍ ما أَكَلَّت رِكابَها | |
|
| وَقيلِ المُنادي أَصبَحَ القَومُ أَدلِجي |
|
أَلا أَدلَجَت لَيلاكَ مِن غَيرِ مُدلِجٍ | |
|
| هَوى نَفسَها إِذ أَدلَجَت لَم تُعَرِّجِ |
|
بِلَيلٍ كَلَونِ الساجِ أَسوَدَ مُظلِمٍ | |
|
| قَليلِ الوَغى داجٍ كَلَونِ اليَرَندَجِ |
|
لَكُنتُ إِذاً كَالمُتَّقي رَأسَ حَيَّةٍ | |
|
| بِحاجَتِها إِن تُخطِئِ النَفسَ تُعرِجِ |
|
وَكَيفَ تَلاقيها وَقَد حالَ دونَها | |
|
| بَنو الهَونِ أَو جَسرٌ وَرَهطُ اِبنِ حُندُجِ |
|
تَحِلُّ سَجا أَو تَجعَلُ الغَيلَ دونَها | |
|
| وَأَهلي بِأَطرافِ اللِوى فَالمُوَتَّجِ |
|
وَأَشعَثَ قَد قَدَّ السِفارُ قَميصَهُ | |
|
| وَجَرُّ الشِواءِ بِالعَصا غَيرُ مُنضَجِ |
|
دَعَوتُ فَلَبّاني عَلى ما يَنوبُني | |
|
| كَريمٌ مِنَ الفِتيانِ غَيرَ مُزَلَّجِ |
|
فَتىً يَملَأُ الشيزى وَيُروي سِنانَهُ | |
|
| وَيَضرِبُ في رَأسِ الكَمِيِّ المُدَجَّجِ |
|
أَبَلُّ فَلا يَرضى بِأَدنى مَعيشَةٍ | |
|
| وَلا في بُيوتِ الحَيِّ بِالمُتَوَلِّجِ |
|
وَشُعثٍ نَشاوى مِن كَرىً عِندَ ضُمَّرٍ | |
|
| أُنِخنَ بِجَعجاعٍ قَليلِ المُعَرَّجِ |
|
وَقَعنَ بِهِ مِن أَوَّلِ اللَيلِ وَقعَةً | |
|
| لَدى مُلقَحٍ مِن عودِ مَرخٍ وَمُنتَجِ |
|
قَليلاً كَحَسوِ الطَيرِ ثُمَّ تَقَلَّصَت | |
|
| بِنا كُلُّ فَتلاءِ الذِراعَينِ عَوهَجِ |
|
وَداوِيَّةٍ قَفرٍ تَمَشّى نِعاجُها | |
|
| كَمَشيِ النَصارى في خِفافِ اليَرَندَجِ |
|
قَطَعتُ إِلى مَعروفِها مُنكَراتِها | |
|
| إِذا خَبَّ آلُ الأَمعَزِ المُتَوَهِّجِ |
|
وَأَدماءَ حُرجوجٍ تَعالَلتُ مَوهِناً | |
|
| بِسَوطِيَ فَاِرمَدَّت فَقُلتُ لَها عَجِ |
|
إِذا عيجَ مِنها بِالجَديلِ ثَنَت لَهُ | |
|
| جِراناً كَخوطِ الخَيزُرانِ المُعَوَّجِ |
|
وَإِن فَتَرَت بَعدَ الهِبابِ ذَعَرتُها | |
|
| بِأَسمَرَ شَختٍ ذابِلِ الصَدرِ مُدرَجِ |
|
إِذا الظَبيُ أَغضى في الكِناسِ كَأَنَّهُ | |
|
| مِنَ الحَرِّ حِرجٌ تَحتَ لَوحٍ مُفَرَّجِ |
|
كَأَنّي كَسَوتُ الرَحلَ أَحقَبَ ناشِطاً | |
|
| مِنَ اللاءِ ما بَينَ الجِنابِ وَيَأجَجِ |
|
قُوَيرِحَ أَعوامٍ كَأَنَّ لِسانَهُ | |
|
| إِذا صاحَ حِلوٌ زَلَّ عَن ظَهرِ مِنسَجِ |
|
خَفيفَ المِعى إِلّا عُصارَةَ ما اِستَقى | |
|
| مِنَ البَقلِ يَنضوهُ لَدى كُلِّ مَشجَجِ |
|
أَقَبَّ تَرى عَهدَ الفَلاةِ بِجِسمِهِ | |
|
| كَعَهدِ الصَناعِ بِالجَديلِ المُحَملَجِ |
|
إِذا هُوَ وَلّى خِلتَ طُرَّةَ مَتنِهِ | |
|
| مَريرَةَ مَفتولٍ مِنَ القِدِّ مُدمَجِ |
|
تَرَبَّعَ مِن حَوضٍ قَناناً وَثادِقاً | |
|
| نِتاجَ الثُرَيّا حَملُها غَيرُ مُخدَجِ |
|
إِذا رَجَّعَ التَعشيرَ رَدّاً كَأَنَّهُ | |
|
| بِناجِذِهِ مِن خَلفِ قارِحِهِ شَجِ |
|
بَعيدَ مَدى التَطريبِ أولى نُهاقِهِ | |
|
| سَحيلٌ وَأُخراهُ خَفِيُّ المُحَشرَجِ |
|
خَلا فَاِرتَعى الوَسمِيَّ حَتّى كَأَنَّما | |
|
| يَرى بِسَفا البُهمى أَخِلَّةَ مُلهِجِ |
|
إِذا خافَ يَوماً أَن يُفارِقَ عانَةً | |
|
| أَضَرَّ بِمَلساءِ العَجيزَةِ سَمحَجِ |
|
أَضَرَّ بِمِقلاةٍ كَثيرٍ لُغوبُها | |
|
| كَقَوسِ السَراءِ نَهدَةِ الجَنبِ ضَمعَجِ |
|
إِذا كانَ مِنها مَوضِعَ الرِدفِ زَيَّفَت | |
|
| بِأَسمَرَ لامٍ لا أَرَحَّ وَلا وَجي |
|
مُفِجُّ الحَوامي عَن نُسورٍ كَأَنَّها | |
|
| نَوى القَسبِ تَرَّت عَن جَريمٍ مُلَجلَجِ |
|
مَتى ما تَقَع أَرساغُهُ مُطمَئِنَّةً | |
|
| عَلى حَجَرٍ يَرفَضُّ أَو يَتَدَحرَجِ |
|
كَأَنَّ مَكانَ الجَحشِ مِنها إِذا جَرَت | |
|
| مَناطُ مِجَنٍّ أَو مُعَلَّقُ دُملُجِ |
|
فَإِن لا يَروعاهُ يُصيبا فُؤادَهُ | |
|
| وَيَحرَج بِعَجلى شَطبَةٍ كُلَّ مَحرَجِ |
|
بِمَفطوحَةِ الأَطرافِ جَدبٍ كَأَنَّما | |
|
| تَوَقُّدُها في الصَخرِ نيرانُ عَرفَجِ |
|
مَتى ما يَسُف خَيشومُهُ فَوقَ تَلعَةٍ | |
|
| مَصامَةَ أَعيارٍ مِنَ الصَيفِ يَنشِجِ |
|
وَإِن يُلقِيا شَأواً بِأَرضٍ هَوى لَهُ | |
|
| مُفَرَّضُ أَطرافِ الذِراعَينِ أَفلَجِ |
|
يَظَلَّ بِأَعلا ذي العُشَيرَةِ صائِماً | |
|
| عَلَيهِ وُقوفَ الفارِسِيِّ المُتَوَّجِ |
|
وَإِن جاهَدتَهُ بِالخَبارِ اِنبَرى لَها | |
|
| بِذاوٍ وَإِن يَهبِط بِهِ السَهلُ يَمعَجِ |
|
تَواصى بِها العِكراشُ في كُلِّ مَشرَبٍ | |
|
| وَكَعبُ بنُ سَعدٍ بِالجَديلِ المُضَرَّجِ |
|
بِزُرقِ النَواحي مُرهَفاتٍ كَأَنَّما | |
|
| تَوَقُّدُها في الصُبحِ نيرانُ عَرفَجِ |
|