عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > حيدر الحلي > يا أصدقَ الناس وأوفى مَن وعَد

العراق

مشاهدة
802

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا أصدقَ الناس وأوفى مَن وعَد

يا أصدقَ الناس وأوفى مَن وعَد
ما أنتَ من أعطى الجميلَ واسترد
أبعِد بها طارِيةً بذكرها
يُخزى أخو المجدِ إذا النادي انعقد
وخطّةً شنعاءَ لا يَركبُها
إلاَّ الذي في عود علياهُ أود
وسُبَّةً تَثلِم مِن مجدِ الفتى
ثلمةَ نقص ضلَّ من قال تُسَد
لم يرضَها إلاَّ الوضيعُ همَّةً
أو مَن على أخلاقِه الذمُّ حشد
لا مَن سما لمَّا سما مفرداً
بل هو والحمدُ على النجمِ صَعد
يا جامعاً بالمنعِ شملَ وفرِه
لا ترمِ شملَ المكرُماتِ بالبَدد
مجدٌ أبوكَ بالسماحِ شادَه
حاشاكَ أن تهدِمَ منه ما وطَد
ذاكَ الذي كانت سمات فخره
في جبهةِ الدهرِ سناها يتَّقد
يمدُّ كفًّا نشأت من رحمةٍ
في الله تُعطي ولها منه المَدد
لوَ انَّ فيها كان رملُ عالج
يُنفِقُ ما أنفقَ منه لَنَفد
حتَّى مضى تلفُّه مطارفٌ
من الثنا تَبقى على الدهر جُدد
فقمتَ أنت بعدَه مقامَه
فقيل هذا الشبلُ من ذاك الأسد
لا مثلَ مَن مجدُ أبيه بعده
أضاعهُ فقيل بئس ما وَلَد
كنتَ لعمري ديمةً وإنَّما
ذاب زماناً عُرفُها ثم جمد
ولجةً بالأمس عادت وَشَلاً
واردُها اليومَتمنَّى لا ورَد
كم قلتَ لستُ حالفاً مُوريّاً
بأنَّ هذا جهدُ ما عندي وجد
ثمَّ شفعتَ الوعدَ في إيصاله
مُكرِّراً لم لا عليَّ تَعتمد
ولم أخل أنَّ السرابَ صادقٌ
حتَّى غدا وعدُك منه يَستمِد
نعم صَددتَ إذ بَخِلتَ مُوهِماً
فابخل أبا الهادي وسمِّ البخل صَد
فيا فداءً لك مَن كان له
وجهٌ من الصخر وعِرضٌ من سرد
تذكر كم فيك القوافي فاخَرت
مَن سجد الناسُ له حتَّى سَجد
فكيف تُقذي عينَها بجفوةٍ
مِن أجلها طرفُ المعالي قد رَمد
إن يغرِك الحاسدُ فيها فلقد
أغراك في مجدِك من فرط الحسد
أبعدَ ما مدَّ الثنا طِرافَه
عليك حتَّى قيل بالحمدِ انفرد
عنك كما الحاسدُ فيك يشتهي
يصبحُ في كفيك منزوعَ العَمد
فقُل لمن يرغبُ عن كسبِ الثنا
مَن فَقدَ المدحَ ترى ماذا وجد
أَهوِن بمنشورٍ دفينٍ ذكرُه
فذاك مفقودٌ وإن لم يُفتَقد
صابتكَ مِن بَوارقي مُرِشَّةٌ
من عَتبٍ شُؤبُوبُها لا من بَرد
في عدةٍ نومُك عن إنجازِها
غيظاً له قامَ القريضُ وقَعد
ترقدُ عنها والقريضُ حالفٌ
بمجدِك الشامخِ عنها ما رَقد
ما الخُلفُ في الوعدِ اكتساب شَرفٍ
وليس في منع الندى فخرُ الأبد
تلك اليدُ البيضاءُ بعد بسطها
عن السماحِ كفُّها كيف انعقد
وذلك الوجهُ الكريمُ مالَهُ
مِن بعد ما ماءُ الحيا فيه اطرد
أسفرَ بين الناسِ لا يخجلُه
خلفُ المواعيدِ ولا منعُ الصفَد
فعُد كما كنت وإلاّ انبعثَت
تَترى إليك النافثاتُ في العقد
مِن اللواتي إن أصاب سهمُها
عِرضَ لئيمٍ طُلَّ من غير قَود
وهي على عِرضِ الكريمِ نثرةٌ
ما النثرةُ الحصداءُ منها بأرّد
تبدو فإمَّا هي في جيدِ الفتى
طوقٌ وإمَّا هيَ حبلٌ من مَسد
فعِش كما تهوى العُلى مُمدَّحاً
لا خيرَ في ميتِ العُلى حيِّ الجسد
حيدر الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2011/08/28 02:05:00 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com