إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تأمّلْ وحكّم بقولٍ وقيلِ ولا تبتعد عن صفاءِ العقولِ |
وعن قولِ حقدٍ تباعدْ وحدّثْ وإنْ لحظةً ناطقاً بالجميلِ |
أرى البغضَ والنارَ صنعَ لغاكَ تلجُّ بقولٍ ونقضِ الدليلِ |
سألتُكَ باللهِ هل ثارَ شعبٌ وهل كلُّ هذا قويمُ السبيلِ؟! |
وهل قتّلَ الناسُ ظلماً وذلّوا وهل ما تراهُ صحيحُ الحصولِ؟! |
وهل أنت تسكنُ أرضَ شآمٍ؟! وهل ذقتَ ما ذقتُ من نارِ ويلِ |
فمهلاً .. وقف سائلاً ما المصابُ وكم سالَ من دمِنا من مسيلِ |
أراكَ تشنّعُ تحكي وتحكي وأينَ الحياءُ بوجهِ الجليلِ |
فما كانَ بشّارُ قاتلَ شعبٍ ولا ثار شعبٌ لعيشٍ بليلِ |
نعم قامَ بعضُ المحقينَ لما رأوا حولهم ضجةً من عويلِ |
ولكن .. تُرانا .. أنفتحُ عيناً ونغمضُ أخرى .. بمَينِ العقولِ؟! |
وكم من نضالٍ تقتّلَ حقداً وعبدو .. وعيسى .. وكم من قتيلِ |
وسلميّةٌ تلكَ .. بالاسم لكن مفاعيلُها .. بالسلاحِ المُهيلِ |
وبالطائفيّةِ تحكي وتقضي فتبّاً .. لهذا الزمانِ الهزيلِ |
فنحن هنا .. لم نمِلْ إذ رأينا فقلنا .. وللحقِّ ما من بديلِ |
ونبقى لبشّارَ نخفضُ رأساً ندافعُ عن أرضنا بالفلولِ |
ودامت شآمُ عرينَ أسودٍ لها المجدُ عانقَ كلّ الفصولِ |
فهيجوا بغيظكمُ واقتلوني فإنّي هنا .. ليس لي من رحيلِ |