إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أقولها صريحة |
أقولها صريحةً لا تعرف الحدودْ وحرّةً لا تألف القيودْ |
أقولها جريئةً بريئةَ الصدور والورودْ |
أقولها وأنتم وكل أهل الأرض والسما شهودْ |
أقولها صريحة للمرّة الألفِ |
إلى متى نظل طعمةً لعقدة الخوفِ |
إلى متى نظل أمة أميّة؟ |
أمّية العقول لا أميّة الحرفِ |
************************** |
أقولها صريحةً |
من هذه الجزيرة العزيزة البنود |
من هذه الجزيرة التي أفاق في وجودها الوجود |
وهذه الجزيرة التي تطهّرت ذرّاتها من دنس اليهود |
من هاهنا من ساحة البيت العتيق نمتطي الخيول |
والقاهرات البيدْ |
تُنْشَد في مسيرها أنشودة الخلودْ |
من أرض طيبة الجليلة البهاء ترتقي |
مسامع الزمان تَسمع النشيد |
من هاهنا فلتنطلق لنُصرة الأقصى الحشودْ |
ومن هنا فتنطلق كعهدنا بها |
جحافلُ التوحيدْ |
قوافل الشهادة التي في زحفها الشهيد راكضا |
يُزاحم الشهيد |
ومن هنا يقرر الإسلام وحده |
نظام العالم الجديدْ |
أقولها صريحةً |
يا أيها السودان لم تزلْ |
للأمّة الجريحة الأملْ |
فلتمض واثقا لا تبتئس لما |
تكيده الدولْ |
تحالُف البغي فَشَلْ |
فاثْبُتْ كراسخ القُلل |
لن تقلعَ العواصفُ الجبل، لن تقلعَ العواصفُ الجبلْ |
************************** |
أقولها صريحةً |
يا أيها السودان |
أخاف أن تخاف أو تملّ |
الخوف في قيادة الورى شلل |
فلتنطلق مسدداً |
ولو على مهَل |
لا يُعرَف الإنجاز بالعَجَلْ |
وكل شيء ممكنٌ قَبوله، بل ممكن |
حصولُه |
إلا الرجوع القهقرى تنازل |
فإنه لا يُحتمل |
************************** |
أقولها صريحة |
النصر مطلب جلل |
والنصر قيدُ البذل سنّةً |
لا يستحقّ النصر إلا من بذل |
من يرفع الإسلامَ رايةً لا يعرف الكلل |
ومن يكن منتصرا بالله لا يُذلّ |
أجلُّ حصن يحتمي به الضعيفُ صالح العمل |
************************** |
أقولها صريحة |
الفقر لا يعيبْ |
ما الفجرُ والبدرُ عن الفقير وحده يغيبْ |
يا أيها السودان بل يا أيها الحبيب |
لا تُصنع الأمجاد بالجيوبْ |
بل تَصنعُ العُلى العقولُ والقلوبْ |
وبالهدى وبالتّقى تذلّل الخطوبْ |
كل بناءٍ لم يكن أساسه التقى يخيبْ |
وإنما تقوَّض الأوطانُ والأركانُ بالذنوبْ |
************************** |
أقولها صريحة |
يا أيها السودان أخاف أن تخاف |
خوفي على قوافل الفِدا يهزها الإرجاف |
أخشى على قوافل الإنقاذ الالتفاف |
أخشى الذنوب إنها مَقاتِل الأمم |
ولست أخشى الفقر ضاغطا، ولا سنيّه العجافْ |
ولست أخشى الموت ليس الموت آخر المطاف |
الموت لا يعيق أمة، أهدافها جليلة |
والموت يبقى هدفا من هذه الأهداف |
************************** |
أقولها صريحة |
يا أيها السودان |
كأنهم لم يقرؤا تاريخك الطويل |
كأنهم لم يسمعوا نشيد نهر النيل |
يقول: منبعي ورافدي، وكل قطرة تصب في مواردي |
شواطئي، مضايقي، مصايدي |
وكل كائنٍ، ونبتةٍ تعيش في الضفاف والسهول |
بل كل ذرة تقول: |
فليُحكموا الهجومْ |
لن يظفروا بقطرةٍ، بشعرةٍ، بصخرةٍ، أوقشةٍ تعومْ |
مائي على أمثالهم سموم |
أنشودة ألفها النيل العظيم |
قصيدة خالدة تُنشدها الخرطوم |
************************** |
أقولها صريحة |
سوداننا، أشجاره رماحْ |
أمطاره، أزهاره، أحجاره سلاحْ |
جراحه مبعث شعبٍ واعدٍ |
وإنما تحيى الشعوبُ بالجراحْ |
************************** |
أقولها صريحة |
هواؤنا أسوارْ، أطفالنا كبارْ، كبارنا بحارْ |
وكل رملةٍ بأرضنا على الغزاة نارْ |
مهما تكن قوّتهم تظلّ في حسابنا أصفارْ |
فلْيُحكِموا الحصار |
لن يُسكتوا على غصون دوْحنا الأطيار |
لن يسرقوا من أرضنا النهار، لن يشتروا العزّة من أطفالنا الرضع بالدولار |
لن يشتروا قرارنا .. نحن الذين نصْنع القرار |
************************** |
أقولها صريحة: |
الحُرّ لا يُذِلّ نفْسه .. لو أكل التّرابْ |
فليحشدوا جيوشهم، وحوشهم من ضاريات الغابْ |
من كل ذات مخلب ونابْ |
فلْيَعْقدوا الأحلاف خلسةً، وليجْمعوا الأحزابْ |
لن نقتل الإباء في شبابنا، فذُخرنا الشّبابْ |
لن ننْحر الحياء في نسائنا . لن نُلْغي الحجابْ |
ليُصْدِروا لنا براءةً من الإرهابْ |
إن يكن الإرهابُ أن نقول لا لسافكي دمائنا |
فشعْبنا مصدر الإرهابْ |
************************** |
أقولها صريحة |
سمرتنا صبغة لون الكبرياء، بسْمتنا هي الصباح والمساءْ |
أخلاقنا: تواضع، ليونة لكل مسلم يُزِينها الإخاء |
وشدّة وغلظةٌ في ساحة الفدا يذوقها الأعداءْ |
نحن الذين أسّسوا مدارس الفداء |
وأصّلوا حضارة جليلة العطاء |
لا نرتضي حياتنا لغير ديننا الولاء |
لن تقدروا يا قادة الظّلام والوباء |
لن تقدروا أن تقهروا السماء |
أو توقفوا عن الثّرى في أرضنا الشّتاءْ |
لن تملكوا حق الحياة والدّواء، لن توقفوا ضخَّ الدِّماءْ |
في كل حارة، وهجرة، وقرية نُشِيد مصنع الشِّفاءْ |
ويستمرّ موكب البناء |
يا قادة الظلام والوباء |
لن يرجع التاريخ للوراء |
فالصّنم الأكبر قد هوى |
وسادِن الأصنام مات |
لقد مضى زمان قهر القبّعات |
لقد مضتْ سياسية النُّفوذ و الإملاءْ |
************************** |
أقولها صريحة |
ماذا عن الإنسان والحقوقْ |
في عُرف هذا العالم في ظل بطش المجرم؟ |
أيّ حقوق هذه؟ |
أيّ حقوقٍ لا تصون لي كرامتي، وموطني ولا دمي؟ |
دعوى الحقوق فِرْية مكشوفة، تدعو إلى التّهكّم |
معزوفة كريهة، من عازف متّهم |
شنْشنة نعرفها من أخْرم |
************************** |
أقولها صريحة |
نمضي حشودا من هنا نؤصِّل النِّضالْ |
إيماننا جبالْ |
أيْماننا تُصافح الأهوال |
أهدافنا، أوصافنا تقرؤها في سورة الأنفالْ |
نمضي حشودا نصنع التاريخ باليمين من هنا وبالشِّمال |
************************** |
أقولها صريحة |
عواصف الأرض تصوغ من زفيرها الهبوبْ |
فيلتّقي في عصْفها الشَّمال بالجنوبْ |
نمضي حشودا من هنا، قوارع الخطوب لا تُخيفنا |
فنحن أمَّة تخرَّجت في معهد الخُطوبْ |
************************** |
ماضون كالمضاء، كالضِّياء، كالخيالْ |
نخْترق المُحالْ |
ماضون لا يهمُّنا ما قيل أو يُقال |
سوداننا يظل قلعة الرِّجالْ |
يظلُّ واحدا جنوبُه يعانق الشّمالْ |
وصخْرُهُ يُصافح الرِّمالْ |
وكل حبَّة برمْلهِ تُمارس النِّضالْ |
وكل حبَّة برمْلهِ عصيَّةً على جيوش الاحتلالْ |
ماضون دربنا منارة الدّروبْ |
أتحسبون ألف مليون وربعها في أمّة ممسوخة تذوبْ |
النّصر في يقيننا مهما يطُلْ فإنه قريبْ |
************************** |
أقولها صريحة |
سودان فَلْتَجُدْ بباقة من السّلمْ |
للقدس إنها مشوقة يشفُّها التَّيَمْ |
القدس لم تمُتْ .. مازال أنفها يشَمْ |
ما زال أنفها أشمّ |
ما زالت الأحجار في قِيعانها تطاول القِممْ |
وكل حصوة من الحصى بأرضها هرمْ |
************************** |
القدس لم تزل تهيم في هوى الإسلامْ |
صامدة ثاتبة الأقدامْ |
مهما تكاثرت بأرضها الأفاعي، واعتلى الأقزامْ |
لن تحضن التّلمود حيّةً |
لن تعبد الأصنامْ |
هامتها تعانق الغَمامْ |
القدس هامةٌ، والمسجد الأقصى على مفرقها يقامْ |
محرابه متّصل بالمسجد الحرام |
القدس لم تَضِعْ |
فلم تزل تحرسها كتائب القسام |
القدس قصّة حزينة تقصّها الأيامْ |
سلامها مضرّج، أنفاسها حُمامْ |
وثوبها مصنوعة خيوطه من الدّماء والعروق والعظامْ |
فبالدّم الأحمر لا بالحبر يُصنع السلام |
************************** |
أقولها صريحة |
إن السلام دربه الخنادق |
والهول والآلام لا الفنادق |
الموت يحيي روحه والسيف لا الوثائق |
إن الجهاد عزّة وهيبة تثبتها الحقائق |
لا يُبطل الجهاد إلا مارق منافق |
************************** |
أقولها صريحة |
ليس السلام أن تكون إمّعةْ |
فكل خانع مصفِّق تُرى معهْ |
منحنا لكل ياقة وقبّعةْ |
نأْبى السلام صفحة بذلِّنا موقّعة |
نأباه ذِلّة على جميع شَعبنا موزّعة |
إن السلام واقع تفرضه مدرّعة |
فلن يُشيد موطنا على الهدى من ضيّعه |
ما أقبح السلام مُهْدِرا لحقِّنا وأبشعهْ |
************************** |
أقولها صريحة |
القدس في ضميرنا أكبر من مدينة تُحيطها الأسوار |
أكبر من أزقَّة مرْصوفة الأحجارْ |
القدس في قلوبنا عقيدة قدسيّة الشِّعارْ |
حروفها مسطورة بأدمعٍ ونارْ |
القدس ليست سلعة في سوق الاتِّجارْ |
ليست ملفّا غامضا يخْضع للحوارْ |
القدس ما تصَهْينتْ، ولو تصهْين القرارْ |
************************** |
القدس هكذا |
وهكذا نعشقها مدينة، عزيزة القيادْ |
وموطنا يفرضه الصّليل والصّهيل والجِيادْ |
كذا فلسطين التي نعشقها |
مسلمةً مؤمنةً تُعلن للأشهاد |
لا موطنا تصنعه دسائس الموسادْ |
************************** |
ألف نعم لموطن حدوده الحدود |
يحكمه القرآن لا التُّلمود |
ولا لعلمانية خبيثة تسودْ |
وألف لا، لموطن حدوده ترسمها اليهودْ |
************************** |
هناك قرية تعيش خضرة على التّلال دائمة |
نهارها مطرّز بالأضحيات الغائمةْ |
وليْلها مُزَرْكش فلو رأيت أنْجُمَهْ |
تلك البيوت الحالمات موطني |
غَرَسْتُ في معالمي معالمه |
وصغْتُ من زيتونه وتِينه أسلحة وأوسمةْ |
أُقِيم مخفر بأرض قريتي |
يحْترف المساومةْ |
يزعجه الأذان والصلاة قائمة |
وإن رأى عند طلوع الفجر نورا هاجمهْ |
أظنه يعمل في دائرة العدوّ بالمياومة |
يعمل ضِمن خطّة تقاوم المقاومةْ |
************************** |
وقريتي بريئة، لم تألف الحصار |
حاصرها عساكر قلوبهم أحجار |
سيوفهم مسمومة .. لا يُرحم القريب في قانونهم والجار |
يحاربون الله جهرةً .. يطاردون العدل من دار لِدار |
************************** |
أنا أحبّ قَرْيتي، لكنّني أعْشقها طاهرة الإزارْ |
أرْفض أن تكون مَرْقصا بِخَمْرةٍ يُدارْ |
أرفض أن يُباع عِرْضُها لأمسيات العارْ |
************************** |
أقولها صريحة |
هيهات لا تحاولوا |
فنحن مسلمون |
تَعْرفنا المشاعل، وساحة الفداء إذ نُنَازل |
نظيفةٍ أكفُّنا إن أَخَذَتْ |
نظيفةً إذا تناول |
قُدْنا فكان العدل ميزانا على ميزانه نُعامل |
قُلنا فكان قَوْلنا كفعلنا، والكل حقّ فاصل |
لم يَبْق بعد قولنا ما يدّعيه قائل |
ما غيَّر الزّمان سيرةّ لنا ولا تنكَّرتْ لِضَيْفنا المنازل |
************************** |
ماضون ما مضى الزمان عزْمةً |
ولو غَلَتْ بنا المراجل |
قافلة ماضية تَتْبعها قوافل |
الموت لا يُخيفنا |
من دَمِنا المعْجون نَخْترع القنابل |
في كل قطرة مُرَاقة كتيبة تُقاتل |
غضْبتنا ليست لأرض لا ولا حمية |
ولا لإقليميةٍ راياتنا مرفوعة، ولا يقود سيْرنا إلى الفدا قبائل |
************************** |
هيهات لا تحاولوا |
ونحن فلاحون |
تعرفنا المعاول، والطير والجداول |
أكفُّنا سنابل، عيوننا مناجل |
الجوع لا يُخيفنا |
الجوع لا يهزم أمَّة شعارها القنوع |
ولم تدن قطّ لغير الله بالرّكوع |
فلم تزل سهولنا كريمة تجود بالزّروع |
ولم تزل مياهنا نقية من لوثة التّطبيع |
الجوع لا يُخيفنا، لسنا نخاف الجوع |
ندفعه بكسرة، بتمرة وينْتهي الموضوع |
************************** |
هيهات لا تحاولوا |
نموت عن آخرنا أعزّة |
وليس في قاموسنا التّنازل |
************************** |
خمسون عاما قد مَضَتْ |
خمسون عاما يا فلسطين الجريحةْ |
وكل عام شاهِد ألْفيْ فضيحةْ |
وكل يوم تتعرى فيه أجساد شعارات ورايات قبيحةْ |
خمسون عاما قد مضت |
ولم تَزَلْ خِيامنا مزروعة تستقبل النصيحةْ |
************************** |
وها أنا أقولها صريحة لا أُبْهِم |
معلنةً لا أكتم |
لا تعْجبوا أني صريحٌ ليس لي مرافق يُتَرْجِمُ |
فهكذا علّمني الإسلام دائما |
وإنني بكل فخر مُسْلِمُ |
************************** |
ومن هنا أقولها صريحة |
لا لن أكون مطْلقا لغير مؤمن مبايعا |
لو قطعوا أعضاء جسمي وعظامي قِطَعًا |
عقيدة واضحةً |
ومنهج لاءاته ثوابت |
لا يأسَ، لااستسلامَ، لا تطبيعَ، لا تراجعَا |
************************** |
ومن هنا أعلنها صريحة |
فلا لدولة أسيرة المعابر |
سجينة الأقْلام والمنابر |
ولا لدولة تُراقب الأفكار في الضَّمائر |
وتُعلن الحرب على المشاعر |
تقود شعبا مسلما هدية لكافر |
وألف لا لدولة هزيلة، دخيلة المناهج |
كسيرة كسيحة مصابة بالفالج |
وكالة لا دولة، وكالة رسمية لكل فسق رائج |
أقولها صريحة: |
إن لدينا كثرة من هذه النماذج؟ |