كَمْ ذَا تُقَرْطِسُنِي بِسُمْرِ نِبَالِهَا | |
|
| سُودُ الْخُطُوبِ وَتَعْتَدِي بِشِمَالِهَا |
|
هَذَا عَلَى أَنِّي لَجَأْتُ إِلَى حِمَى | |
|
| مَنْ قَدْ حَمَى مَنْ كَانَ عُرْضَ نِصَالِهَا |
|
مَوْلاَيَ إِدْرِيسُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مَنْ | |
|
| ذَلَّتْ لَهُ الآسَادُ فِي أَغْيَالِهَا |
|
عَبْدِ الإِلَهِ الْكَامِلِ بْنِ الْمُرْتَضَى | |
|
| حَسَنِ الْمُثَنَّى ذِي اللُّهَى بَذَّالِهَا |
|
نَجْلِ الذِي حَازَ الْمَفَاخِرَ كُلَّهَا | |
|
| حَسَنِ الْبَتُولِأَخِي الْعُلاَ وَهِلاَلِهَا |
|
سِبْطِ الرَّسُولِ الْهَاشِمِيِّ مُحَمَّدٍ | |
|
| خَيْرِ الْوَرَى الْمُخْتَارِ مِنْ أَقْيَالِهَا |
|
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مَا صَابَ الْحَيَا | |
|
| وَاهْتَاجَتِ الأَرْوَاحُ فِي آصَالِهَا |
|
وَعَلَى جَمِيعِ الآلِ وَالأَصْحَابِ مَنْ | |
|
| سَلَكُوا الْهُدَى وَتَوَقَّلُوا بِجِبَالِهَا |
|
مَوْلاَيََ يَا نَجْلَ الأُلَى شَادُوا الْعُلاَ | |
|
| وَعَدَوْا عَلَى الأَبْطَالِ يَوْمَ نِزَالِهَا |
|
خَلِّصْ جُوَيْرَكَ مِنْ حُبُولٍ أَوْلَغَتْ | |
|
| فِيهِ الْمُدَى فَغَدا حَليفَ قِتالِهَا |
|
فَلَقَدْ تَأَكَّدَ بَلْ تَعَيَّنَ سَيِّدِي | |
|
| أَنْ تُنْقِذَ الْمَأْسورَ مِنْ أَغْلالِهَا |
|
عَهْدِي بِمَنْ آوَى إِلَيْكَ تُجِيرُهُ | |
|
| مِنْ كُلِّ مَا يَخْشَاهُ مِنْ أَهْوَالِهَا |
|
مَا بَالُ مَنْ أَمْسَى نَزِيلَ مَقَامِكُمْ | |
|
| مَدَّتْ لَهُ الأَهْوَالُ سُودَ حِبَالِهَا |
|
إِنْ سَادَ مِنْهُ الْفِعْلُ قِدْماً فَالأُلَى | |
|
| سَادُوا وَجادُوا الْعَفْوُ عِلْقُ خِصَالِهَا |
|
مَنْ ذا الذِي مَا ساءَ قَطُّ مِنَ الْوَرَى | |
|
| لاَ سِيَّمَا مَنْ كَانَ مِثْلِي وَالِهَا |
|
يَا مَلْجَأَ الْمَلْهُوفِ وَالْمَكْرُوبِيَا | |
|
| غَوْثَ الضَّريكِ مِنَ الْعِدَى وَوَبَالِهَا |
|
عَجِّلْ بِمَا أَمَّلْتُهُ مِنْ رِفْدِكُمْ | |
|
| يَا كَعْبَةَ الأُمَّالِ فِي آمَالِهَا |
|
أَنَجِيدَ آمَالِي وَفِيكَ لِذِي الظَّمَا | |
|
| نَهْرُ الْمُنَى قَدْ فَاضَ مِنْ سَلْسَالِهَا |
|
مَا ضَرَّ لَوْ رَوَّيْتَ غُلَّ جُؤَادِهَا | |
|
| مِنْ فَيْضِهِ وَأَرَحْتَنِي مِنْ حَالِهَا |
|
غَيْرِي يَعُبُّ بِصَفْوِ أَفْلاَجِ الْمُنَى | |
|
| مِنْ رِفْدِكُمْ وَأَنَا أَغَصُّ بِحَالِهَا |
|
ذِي قِسْمَةٌ ضِيزَى وَحَاشَ جَلاَلُكُمْ | |
|
| أَنْ تَغْبَنُوا مَمْلُوكَكُمْ بِمِثَالِهَا |
|
قَدْ كَانَ أَجْدَرَ بِالْمُنَى لَمَّا دَنَا | |
|
| مِمَّنْ نَأَى وَبِرَشْفِ ثَغْرِ مَنَالِهَا |
|
بِأَبِيكَ وَهْيَ وَسِيلَةٌ لاَ يُمْتَرَى | |
|
| بِقَبُولِهَا أَعْظِمْ بِعِزِّ رِجَالِهَا |
|
وَبِمَنْ مَضَى مِنْ مَاجِدٍ أَوْ زَاهِدٍ | |
|
| أَوْ مُثْكِلِ الْهَيْجَاءِ فِي أَبْطَالِهَا |
|
مِنْ كُلِّ أَبْلَجَ فَاضِلٍ غَمْرِ النَّدَى | |
|
| نَجْمِ الْهُدَى سُمِّ الْعِدَى وَثُمَالِهَا |
|
سَامِي الذُّرَى مُثْرِي الْقِرَى لَيْثِ الشَّرَى | |
|
| كَهْفِ الْوَرَى مِمَّا عَرَى وَثِمَالِهَا |
|
لاَ تَأْخُذَنِّي بِالذِي أَسْلَفْتُهُ | |
|
| زَمَنَ الصِّبَا مِنْ غَيِّهَا وَضَلاَلِهَا |
|
فَلَقَدْ بَخَسْتُ بِهَا حُقُوقَ جُوَارِكُمْ | |
|
| وَعَدَلْتُ عَنْ سُبْلِ التُّقَى وَظِلاَلِهَا |
|
وَرَكَضْتُ أَفْرَاسَ الْبِطَالَةِ لاَهِياً | |
|
| مَا بَيْنَ أَزَاهِرِ الْهَوَى وَصِلاَلِهَا |
|
وَالآنَ يَا قُطْبَ الْوَرَى أَعْرَيْتُهَا | |
|
| وَبَذَلْتُ جُهْدَ الْجِدِّ فِي إِهْمَالِهَا |
|
وَهَدَمْتُ مَا شَيَّدْتُ أَيَّامَ الصِّبَا | |
|
| فِي مَطْمَحِ الآثَامِ أَوْ أَطْلاَلِهَا |
|
وَهَجَرْتُ سُعْدَى وَالرَّبَابَ وَعَزَّةً | |
|
| وَرَدَعْتُ نَفْسِي عَنْ قَبِيحِ جِدَالِهَا |
|
وَتَشَوَّقَتْ نَفْسِي إِلَى تَمْرِ التُّقَى | |
|
| وَعَدَلْتُ عَنْ مُقْلِ الْهَوَى وَجَدَالِهِا |
|
حَقِّقْ إِذَنْ أَمَلِي وَأَنْجِزْ حَاجَتِي | |
|
| يَا مُنْجِزَ الْحَاجَاتِ قَبْلَ سُؤَالِهَا |
|
وَاحْفَظْ أَبِي فِي غَيْبَةٍ شَطَّتْ بِهِ | |
|
| وَاكْلَأْهُ مِنْ غُولِ النَّوَى وَخَبَالِهَا |
|
أَكْنِفْهُ حَيْثُ ثَوَى وَعَجِّلْ أَوْبَهُ | |
|
| وَامْنَحْهُ مِنْ فَيْضِ الْغِنَى بِسِجَالِهَا |
|
وَاشْفَعْ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَّنَا | |
|
| نَغْدُو مِنَ النَّاجِينَ مِنْ أَهْوالِهَا |
|
يَا فَرْعَ أَصْلٍ قَدْ سَمَا فَوْقَ السَّمَا | |
|
| وَابْنَ الأُلَى مُنِحُوا النُّهَى بِكَمَالِهَا |
|
وَعَلَى مَقَامِكُمُ الْعَلِِّي تَحِيَّتِي | |
|
| مَا رَدَّدَتْ وَرْقَاءُ فِي أَزْجَالِهَا |
|
أَذْكَى مِنَ النُّوَّارِ أَرَّجَهُ الْحَيَا | |
|
| وَأَتَتْ بِهِ الأَرْوَاحُ فِي أَذْيَالِهَا |
|
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الرَّسُولِ الْمُصْطَفَى | |
|
| خَيْرِ الْبَرِيَّةِ شَمْسِهَا وَهِلاَلِهَا |
|
وَالآلِ وَالأَصْحابِ ما هَبَّتْ صَبَا | |
|
| وَتَهَدَّلَتْ قُضْبُ الرُّبَى بِشَمَالِهَا |
|