أَلا لَيتَ حَظّي مِن حِياطَةِ نَصرِكُم | |
|
| بِأَن لَيسَ لي نَفعٌ لَدَيكُم وَلا ضُرُّ |
|
وَسارٍ بِرَحلي فاطِرُ النابِ جاشِمٌ | |
|
| ضَعيفُ القُصَيرى لا كَبيرٌ وَلا بِكرُ |
|
مِنَ الخورِ حَبحابٌ كَثيرٌ رُغاؤُهُ | |
|
| يَرُشُّ عَلى الحاذينِ مِن بَولِهِ قَطرُ |
|
تَخَلَّفَ خلفَ الوردِ لَيسَ بِلاحِقٍ | |
|
| إِذا ما عَلا الفَيفاءَ قيلَ لَهُ وَبرُ |
|
أَرى أَخَوَينا مِن أَبينا وَأُمِّنا | |
|
| إِذا سُئِلا قالا إِلى غَيرِنا الأَمرُ |
|
بَلى لَهُما أَمرٌ وَلَكِن تَجَرجَما | |
|
| كَما جُرجمَت مِن رَأسِ ذي العَلَق الصَخرُ |
|
أَخصُّ خُصوصاً عَبدَ شَمسٍ وَنَوفَلا | |
|
| هُما نَبَذانا مِثلَ ما نُبِذَ الجَمرُ |
|
وَما ذاكَ إِلا سُؤدَدٌ خَصَّنا بِه | |
|
| إِلَهُ العِبادِ وَاِصطَفانا لَهُ الفَخرُ |
|
هُما أَغمَزا لِلقَومِ في أَخَوَيهِما | |
|
| فَقَد أَصبَحا مِنهُم أَكُفُّهُما صِفرُ |
|
هُما أَشرَكا في المَجدِ مَن لا أَبا لَهُ | |
|
| مِنَ الناسِ إِلّا أن يُرَسَّ لَهُ ذِكرُ |
|
رِجالٌ تَمالَوا حاسِدينَ وَبغضَةً | |
|
| لِأَهلِ العُلا فَبَينَهُم أَبَداً وِترُ |
|
وَليدٌ أَبوهُ كانَ عَبداً لِجَدِّنا | |
|
| إِلى عِلجَةٍ زَرقاءَ جالَ بِها السِحرُ |
|
وَتَيمٍ وَمَخزومٍ وَزهرَةٍ مِنهُمُ | |
|
| وَكانوا بِنا أَولى إِذا بُغيَ النَصرُ |
|
وَزهرَةٍ كانوا أَوليائي وَناصِري | |
|
| وَأَنتُم إِذا تُدعَونَ في سَمعِكُم وَقرُ |
|
فَقَد سَفهَت أَخلاقُهُم وَعُقولُهُم | |
|
| وَكانوا كَجَفرٍ بِئسَ ما صَنَعَت جَفرُ |
|
فَوَاللَهِ لا تَنفَكُّ مِنّا عَداوَةٌ | |
|
| وَلا مِنهُمُ ما كانَ مِن نَسلِنا شَفرُ |
|