لِمَن أَربُعٌ أَقوَينَ بَينَ القَدائِمِ | |
|
| أَقَمنَ بِمَدحاةِ الرِياحِ التَوائِمِ |
|
فَكَلَّفتُ عَينَيَّ البُكاءَ وَخِلتُني | |
|
| قَدَ اِنزَفتُ دَمعي اليَومَ بَينَ الأَصارِمِ |
|
وَكَيفَ بُكائي في الطُلولِ وَقَد أَتَت | |
|
| لَها حِقَبٌ مُذ فارَقَت أُمّ عاصِمِ |
|
غِفارِيَّةٌ حَلَّت بِبَولانَ خلَّةً | |
|
| فَيَنبُعَ أَو حَلَّت بِهَضبِ الرَجائِمِ |
|
فَدَعها فَقَد شَطَّت بِها غُربَةُ النَوى | |
|
| وَشِعبٌ لِشَتِّ الحَيِّ غَيرُ مُلائِمِ |
|
فَبَلِّغ عَلى الشَحناءِ أَفناءَ غالِب | |
|
| لُؤَيّاً وَتيماً عِندَ نَصرِ الكَرائِمِ |
|
بِأَنّا سُيوفُ اللَهِ وَالمَجدِ كُلّهِ | |
|
| إِذا كانَ صَوتُ القَومِ وَحيَ الغَمائِمِ |
|
أَلَم تَعلَموا أَنَّ القَطيعَةَ مَأثَمٌ | |
|
| وَأَمرُ بَلاءٍ قاتِمٍ غَيرِ حازِمِ |
|
وَأَنَّ سَبيلَ الرُشدِ يُعلَمُ في غَدٍ | |
|
| وَأَنَّ نَعيمَ الدَهرِ لَيسَ بِدائِمِ |
|
فَلا تَسفَهَن أَحلامُكُم في مُحَمَّدٍ | |
|
| وَلا تَتبَعوا أَمرَ الغُواةِ الأَشائِمِ |
|
تَمَنَّيتُمُ أَن تَقتُلوهُ وَإِنَّما | |
|
| أَمانيّكُم هَذي كَأَحلامِ نائِمِ |
|
فَإِنَّكُم وَاللَهِ لا تَقتُلونَهُ | |
|
| وَلَمّا تَرَوا قَطفَ اللِحى وَالغَلاصِمِ |
|
وَلَم تُبصِروا الأَحياءُ مِنكُم مَلاحِماً | |
|
| تَحومُ عَلَيها الطَيرُ بَعدَ مَلاحِمِ |
|
وَتَدعوا بِأَرحامٍ أَواصِرَ بَيننا | |
|
| وَقَد قَطَعَ الأَرحامَ وَقعُ الصَوارِمِ |
|
وَتَسمو بِخَيلٍ بَعدَ خَيلٍ يَحُثُّها | |
|
| إِلى الرَوعِ أَبناءُ الكُهولِ القَماقِمِ |
|
مِنَ البيضِ مِفضالٌ أَبِيٌّ عَلى العِدا | |
|
| تَمَكَّنَ في الفَرعَينِ في حَيِّ هاشِمِ |
|
أَمينٌ مُحِبٌّ في العِبادِ مُسَوَّمٌ | |
|
| بِخاتمِ رَبٍّ قاهِرٍ للخَواتِمِ |
|
يَرى الناسُ بُرهاناً عَلَيهِ وَهَيبَةً | |
|
| وَما جاهِلٌ أَمراً كَآخَرَ عالِمِ |
|
نَبِيٌّ أَتاهُ الوَحيُ مِن عِندِ رَبِّهِ | |
|
| وَمَن قالَ لا يَقرَع بِها سِنَّ نادِمِ |
|
تُطيفُ بِهِ جُرثومَةٌ هاشِمِيَّةٌ | |
|
| تُذَبِّبُ عَنهُ كُلَّ عاتٍ وَظالِمِ |
|