عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أبو الطيب المتنبي > لا افتخار إلا لمن لا يضام

غير مصنف

مشاهدة
8584

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
2

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا افتخار إلا لمن لا يضام

لا افتِخارٌ إِلّا لِمَن لا يُضامُ
مُدرِكٍ أَو مُحارِبٍ لا يَنامُ
لَيسَ عَزمًا ما مَرَّضَ المَرءُ فيهِ
لَيسَ هَمًّا ما عاقَ عَنهُ الظَلامُ
وَاحتِمالُ الأَذى وَرُؤيَةُ جاني
هِ غِذاءٌ تَضوى بِهِ الأَجسامُ
ذَلَّ مَن يَغبِطُ الذَليلَ بِعَيشٍ
رُبَّ عَيشٍ أَخَفُّ مِنهُ الحِمامُ
كُلُّ حِلمٍ أَتى بِغَيرِ اقتِدارٍ
حُجَّةٌ لاجِئٌ إِلَيها اللِئامُ
مَن يَهُن يَسهُلِ الهَوانُ عَلَيهِ
ما لِجُرحٍ بِمَيِّتٍ إيلامُ
ضاقَ ذَرعًا بِأَن أَضيقَ بِهِ ذَر
عًا زَماني وَاستَكرَمَتني الكِرامُ
واقِفًا تَحتَ أَخمَصَيْ قَدرِ نَفسي
واقِفًا تَحتَ أَخمَصَيَّ الأَنامُ
أَقَرارًا أَلَذَّ فَوقَ شَرارٍ
وَمَرامًا أَبغي وَظُلمي يُرامُ
دونَ أَن يَشرَقُ الحِجازُ وَنَجدٌ
وَالعِراقانِ بِالقَنا وَالشَآمُ
شَرَقَ الجَوُّ بِالغُبارِ إِذا سا
رَ عَلِيُّ ابنُ أَحمَدَ القَمقامُ
الأَديبُ المُهَذَّبُ الأَصْيَدُ الضَر
بُ الذَكِيُّ الجَعدُ السَرِيُّ الهُمامُ
وَالَّذي رَيبُ دَهرِهِ مِن أُسارا
هُ وَمِن حاسِدِي يَدَيهِ الغَمامُ
يَتَداوى مِن كَثرَةِ المالِ بِالإِق
لالِ جودًا كَأَنَّ مالاً سَقامُ
حَسَنٌ في عُيونِ أَعدائِهِ أَق
بَحُ مِن ضَيفِهِ رَأَتهُ السَوامُ
لَو حَمى سَيِّدًا مِنَ المَوتِ حامٍ
لَحَماكَ الإِجلالُ وَالإِعظامُ
وَعَوارٍ لَوامِعٌ دينُها ال
حِلُ وَلَكِنَّ زِيَّها الإِحرامُ
كُتِبَت في صَحائِفِ المَجدِ بِسمٌ
ثُمَّ قَيسٌ وَبَعدَ قَيسِ السَلامُ
إِنَّما مُرَّةُ بنُ عَوفِ بنِ سَعدٍ
جَمَراتٌ لا تَشتَهيها النَّعامُ
لَيلُها صُبحُها مِنَ النارِ وَالإِص
باحُ لَيلٌ مِنَ الدُخانِ تَمامُ
هِمَمٌ بَلَّغَتكُمُ رُتَباتٍ
قَصُرَتْ عَن بُلوغِها الأَوهامُ
وَنُفوسٌ إِذا انبَرَت لِقِتالٍ
نَفِدَت قَبلَ يَنفَدُ الإِقدامُ
وَقُلوبٌ مُوَطَّناتٌ عَلى الرَو
عِ كَأَنَّ اقتِحامَها استِسلامُ
قائِدو كُلِّ شَطبَةٍ وَحِصانٍ
قَد بَراها الإِسراجُ وَالإِلجامُ
يَتَعَثَّرنَ بِالرُؤوسِ كَما مَر
رَ بِتاءاتِ نُطقِهِ التَمتامُ
طالَ غِشيانُكَ الكَرائِهَ حَتّى
قالَ فيكَ الَّذي أَقولُ الحُسامُ
وَكَفَتكَ الصَفائِحُ الناسَ حَتّى
قَد كَفَتكَ الصَفائِحَ الأَقلامُ
وَكَفَتكَ التَجارِبُ الفِكْرَ حَتّى
قَد كَفاكَ التَجارِبَ الإِلهامُ
فارِسٌ يَشتَري بِرازَكَ لِلفَخ
رِ بِقَتلٍ مُعَجَّلٍ لا يُلامُ
نائِلٌ مِنكَ نَظرَةً ساقَهُ الفَق
رُ عَلَيهِ لِفَقرِهِ إِنعامُ
خَيرُ أَعضائِنا الرُؤوسُ وَلَكِن
فَضَلَتها بِقَصدِكَ الأَقدامُ
قَد لَعَمري أَقصَرتُ عَنكَ وَلِلوَف
دِ ازدِحامٌ وَلِلعَطايا ازدِحامُ
خِفتُ إِن صِرتُ في يَمينِكَ أَن تَأ
خُذَني في هِباتِكَ الأَقوامُ
وَمِنَ الرُشدِ لَم أَزُركَ عَلى القُر
بِ عَلى البُعدِ يُعرَفُ الإِلمامُ
وَمِنَ الخَيرِ بُطءُ سَيبِكَ عَنّي
أَسرَعُ السُحبِ في المَسيرِ الجَهامُ
قُل فَكَمْ مِن جَواهِرٍ بِنِظامٍ
وُدُّها أَنَّها بِفيكَ كَلامُ
هابَكَ اللَيلُ وَالنَهارُ فَلَو تَن
هاهُما لَم تَجُز بِكَ الأَيّامُ
حَسبُكَ اللهُ ما تَضِلُّ عَنِ الحَق
قِ وَما يَهتَدي إِلَيكَ أَثامُ
لِمَ لا تَحذَرُ العَواقِبَ في غَي
رِ الدَنايا أَما عَلَيكَ حَرامُ
كَم حَبيبٍ لا عُذرَ في اللَومِ فيهِ
لَكَ فيهِ مِنَ التُقى لُوّامُ
رَفَعَتْ قَدرَكَ النَزاهَةُ عَنهُ
وَثَنَتْ قَلبُكَ المَساعي الجِسامُ
إِنَّ بَعضًا مِنَ القَريضِ هُذاءٌ
لَيسَ شَيئًا وَبَعضَهُ أَحكامُ
مِنهُ ما يَجلُبُ البَراعَةُ وَالفَض
لُ وَمِنهُ ما يَجلُبُ البِرسامُ
أبو الطيب المتنبي

قالها يمدح علي بن أحمد المري الخراساني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2005/05/31 05:14:09 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com