كَم لِلمَنازِلِ مِن عامٍ وَمِن زَمَنٍ | |
|
| لِآلِ أَسماءَ بِالقُفَّينِ فَالرُكُنِ |
|
لِآلِ أَسماءَ إِذ هامَ الفُؤادُ بِها | |
|
| حيناً وَإِذ هِيَ لَم تَظعَن وَلَم تَبِنِ |
|
وَإِذ كِلانا إِذا حانَت مُفارَقَةٌ | |
|
| مِنَ الدِيارِ طَوى كَشحاً عَلى حَزَنِ |
|
فَقُلتُ وَالدِيارُ أَحياناً يَشُطُّ بِها | |
|
| صَرفُ الأَميرِ عَلى مَن كانَ ذا شَجَنِ |
|
لِصاحِبَيَّ وَقَد زالَ النَهارُ بِنا | |
|
| هَل تُؤنِسانِ بِبَطنِ الجَوِّ مِن ظُعُنِ |
|
قَد نَكَّبَت ماءَ شَرجٍ عَن شَمائِلِها | |
|
| وَجَوُّ سَلمى عَلى أَركانِها اليُمُنِ |
|
يَقطَعنَ أَميالَ أَجوازِ الفَلاةِ كَما | |
|
| يَغشى النَواتي غِمارَ اللُجِّ بِالسُفُنِ |
|
يَخفِضُها الآلُ طَوراً ثُمَّ يَرفَعُها | |
|
| كَالدَومِ يَعمِدنَ لِلأَشرافِ أَو قَطَنِ |
|
أَلَم تَرَ اِبنَ سِنانٍ كَيفَ فَضَّلَهُ | |
|
| ما يَشتَري فيهِ حَمدَ الناسِ بِالثَمَنِ |
|
وَحَبسُهُ نَفسَهُ في كُلِّ مَنزِلَةٍ | |
|
| يَكرَهُها الجُبَناءُ الضاقَةُ العَطَنِ |
|
حَيثُ تُرى الخَيلُ بِالأَبطالِ عابِسَةً | |
|
| يَنهَضنَ بِالهُندُوانِيّاتِ وَالجُنَنِ |
|
حَتّى إِذا ما اِلتَقى الجَمعانِ وَاِختَلَفوا | |
|
| ضَرباً كَنَحتِ جُذوعِ النَخلِ بِالسَفَنِ |
|
يُغادِرُ القِرنَ مُصفَرّاً أَنامِلُهُ | |
|
| يَميلُ في الرُمحِ مَيلَ المائِحِ الأَسِنِ |
|
تَاللَهِ قَد عَلِمَت قَيسٌ إِذا قَذَفَت | |
|
| ريحُ الشِتاءِ بُيوتَ الحَيِّ بِالعُنَنِ |
|
أَن نِعمَ مُعتَرَكُ الحَيِّ الجِياعِ إِذا | |
|
| خَبَّ السَفيرُ وَمَأوى البائِسِ البَطِنِ |
|
مَن لا يُذابُ لَهُ شَحمُ النَصيبِ إِذا | |
|
| زارَ الشِتاءُ وَعَزَّت أَثمُنُ البُدُنِ |
|
يَطلُبُ بِالوِترِ أَقواماً فَيُدرِكُهُم | |
|
| حيناً وَلا يُدرِكُ الأَعداءُ بِالدِمَنِ |
|
وَمَن يُحارِب يَجِدهُ غَيرَ مُضطَهَدٍ | |
|
| يُربي عَلى بِغضَةِ الأَعداءِ بِالطَبَنِ |
|
هَنّاكَ رَبُّكَ ما أَعطاكَ مِن حَسَنٍ | |
|
| وَحَيثُما يَكُ أَمرٌ صالِحٌ فَكُنِ |
|
إِن تُؤتِهِ النُصحَ يوجَد لا يُضَيِّعُهُ | |
|
| وَبِالأَمانَةِ لَم يَغدُر وَلَم يَخُنِ |
|