تَقَطَّعَ باقي وَصلِ أُمِّ مُؤَمَّلٍ | |
|
| بِعاقِبَةٍ وَاِستَبدَلَت نِيَّةً خُلفا |
|
وَقَد حَلَفَت بِاللَهِ لا تَقطَعُ القُوى | |
|
| فَما صَدَقَت فيهِ وَلا بَرِّتِ الحَلفا |
|
خُفافِيَّةٌ بَطنُ العَقيقِ مَصيفُها | |
|
| وَتَحتَلُّ في البادينَ وَجرَةَ فَالعُرفا |
|
فَإِن تَتبَعِ الكُفّارَ أَمُّ مُؤَمَّلٍ | |
|
| فَقَد زَوَّدَت قَلبي عَلى نَأيِها شَغفا |
|
وَسَوفَ يُنَبّيها الخَبيرُ بِأَنَّنا | |
|
| أَبَينا وَلَم نَطلُب سِوى رَبِّنا حِلفا |
|
وَأَنّا مَعَ الهادي النَبِيِّ مُحَمَّدٍ | |
|
| وَفَينا وَلَم يَستَوفِها مَعشَرٌ أَلفا |
|
بِفِتيانِ صِدقٍ مِن سُلَيمٍ أَعِزَّةٍ | |
|
| أَطاعوا فَما يَعصونَ مِن أَمرِهِ حَرفا |
|
خُفافٌ وَذَكوانٌ وَعَوفٌ تَخالُهُم | |
|
| مَصاعِبَ زافَت في طَروقَتِها كُلفا |
|
كَأَنَّ نَسيجَ الشُهبِ وَالبيضَ مُلبَسٌ | |
|
| أُسوداً تَلاقَت في مَراصِدِها غُضفا |
|
بِنا عَزَّ دينُ اللَهِ غَيرَ تَنَحُّلٍ | |
|
| وَزِدنا عَلى الحَيِّ الَّذي مَعَهُ ضِعفا |
|
بِمَكَّةَ إِذ جِئنا كَأَنَّ لِواءَنا | |
|
| عُقابٌ أَرادَت بَعدَ تَحليقِها خَطفا |
|
عَلى شُخَّصِ الأَبصارِ تَحسِبُ بَينَها | |
|
| إِذا هِيَ جالَت في مَراوِدِها عَزفا |
|
غَداةَ وَطِئنا المُشرِكينَ وَلَم نَجِد | |
|
| لِأَمرِ رَسولِ اللَهِ عَدلاً وَلا صَرفا |
|
بِمُعتَرَكٍ لا يَسمَعُ القَومُ وَسطَهُ | |
|
| لَنا زَجمَةٌ إِلّا التَذامُرَ وَالنَقفا |
|
بِبيضٍ تُطيرُ الهامَ عَن مُستَقَرِّها | |
|
| وَنَقطِفُ أَعناقَ الكُماةِ بِها قَطفا |
|
فَكائِن تَرَكنا مِن قَتيلٍ مُلَحَّبٍ | |
|
| وَأَرمَلَةٍ تَدعو عَلى بَعلِها لَهفا |
|
رِضا اللَهِ نَنوي لا رِضا الناسِ نَبتَغي | |
|
| وَلِلَّهِ ما يَبدو جَميعاً وَما يَخفى |
|