مَن مُبلِغُ الأَقوامَ أَنَّ مُحَمَّداً | |
|
| رَسولَ الإِلَهِ راشِدٌ حَيثُ يَمَّما |
|
دَعا رَبَّهُ وَاِستَنصَر اللَهَ وَحدَهُ | |
|
| فَأَصبَحَ قَد وَفىّ إِلَيهِ وَأَنعَما |
|
سَرَينا وَواعَدنا قُدَيداً مُحَمَّداً | |
|
| يَؤُمُّ بِنا أَمراً مِنَ اللَهِ مُحكَما |
|
تَمارَوا بِنا في الفَجرِ حَتّى تَبَيَّنوا | |
|
| مَعَ الفَجرِ فِتياناً وَغاباً مُقَوَّما |
|
عَلى الخَيلِ مَشدُوداً عَلَينا دُروعُنا | |
|
| وَرَجلاً كَدُفّاعِ الأَتِيِّ عَرَمرَما |
|
فَإِنَّ سَراةَ الحَيِّ إِن كُنتَ سائِلاً | |
|
| سُلَيمٌ وَفيهِم مِنهُم مَن تَسَلَّما |
|
وَجُندٌ مِنَ الأَنصارِ لا يَخذُلونَهُ | |
|
| أَطاعوا فَما يَعصونَهُ ما تَكَلَّما |
|
فَإِن تَكُ قَد أَمَّرتَ في القَومِ خالِداً | |
|
| وَقَدَّمتَهُ فَإِنَّهُ قَد تَقَدَّما |
|
بِجُندٍ هَداهُ اللَهُ أَنتَ أَميرُهُ | |
|
| تُصيبُ بِهِ في الحَقِّ مَن كانَ أَظلَما |
|
حَلَفتُ يَميناً بَرَّةً لِمُحَمَّدٍ | |
|
| فَأَكمَلتُها أَلفاً مِنَ الخَيلِ مُلجَما |
|
وَقالَ نَبِيُّ المُؤمِنينَ تَقَدَّموا | |
|
| وَحُبَّ إِلَينا أَن نَكونَ المُقَدَّما |
|
وَبِتنا بِنَهيِ المُستَديرِ وَلَم يَكُن | |
|
| بِنا الخَوفُ إِلاّ رَغبَةً وَتَحَزُّما |
|
أَطَعناكَ حَتّى أَسلَمَ الناسُ كُلُّهُم | |
|
| وَحَتّى صَبَحنا الجَمعَ أَهلَ يَلَملَما |
|
يَضِلُّ الحِصانُ الأَبلَقُ الوَردُ وَسطَهُ | |
|
| وَلا يَطمَئِنُّ الشَيخُ حَتّى يُسَوَّما |
|
سَمَونا لَهُم وِردَ القَطا زَفَّهُ ضُحىً | |
|
| وَكُلٌّ نَراهُ عَن أَخيهِ قَد أَحجَما |
|
لَدُن غُدوَةً حَتّى تَرَكنا عَشِيَّةً | |
|
| حُنَيناً وَقَد سالَت مَدامِعُهُ دَما |
|
إِذا شِئتَ مِن كُلٍّ رَأَيتَ طِمرَّةً | |
|
| وَفارِسَها يِهوي وَرُمحاً مُحَطَّما |
|
وَقَد أَحرَزَت مِنّا هَوازِنُ سَربَها | |
|
| وَحُبَّ إِلَيها أَن نَخيبَ وَنُحرَما |
|
أَصَبنا قُرَيشاً غَثَّها وَسَمينَها | |
|
| وَأَنعَمَ حِفظاً بِالَهَمِ فَتَكَلَّما |
|
فَما كانَ مِنها كانَ أَمراً شَهِدتُهُ | |
|
| وَساعَدتُ فيهِ بِالَّذي كانَ أَحزَما |
|
وَيَومٍ إِلى موسى تَلاقَت جِيادُنا | |
|
| قَبائِلَ مِن نَصرٍ وَرَهطِ اِبنِ أَسلَما |
|
فَما أَدرَكَ الأَوتارَ إِلا سُيوفُنا | |
|
| وَإِلا رِماحاً نَستَدِرُّ بِها الدِّما |
|