اِصطَدتَني مِن بَعدِ طولِ المَعذَلِ
|
عَلى اِحتِبالِ الغانياتِ الحُبَّلِ
|
لَمّا تَبَدَّت مَلَثاً كَالمُغزِلِ
|
فاتِرَةَ الطَرفِ مِنَ التَدَلُّلِ
|
في أَربَعٍ مِثلِكِ مِثلِ الحُسَّلِ
|
فَباتَ مِنّي القَلبُ ذا تَمَلمُلِ
|
مُوَكَّلَ العَينَينِ بِالتَهَمُّلِ
|
كَماطِرٍ مِن وَاكِفاتِ الوُشَّلِ
|
وَأَنجَلٍ مُتَّصِلٍ بِأَنجَلِ
|
مُعَمَّمٍ بِآلِهِ مُسَربَلِ
|
تيهِ أَتاويهٍ بَعيدِ المَنهلِ
|
قَطَعتُهُ بَأَرحَبِيٍ عَبهَلِ
|
ضَخمِ المِلاطينِ شِمِلٍ عَيطَلِ
|
عُلاكِمٍ ضُبارِمٍ شَمَردَلِ
|
جَلسٍ رَفيعِ المَنكَبَينِ أَفتَلِ
|
كَأَنَّ رَحلي فَوقَ طاوٍ شُلشُلِ
|
ذي جُدَدٍ صَتمٍ أَقَبِّ الأَيطَلِ
|
يَحدو بِحُقبٍ وَاِسقاتٍ ذُبَّلِ
|
مُكَدَّحِ مِن ضَربِها بِالأَرجُلِ
|
مَوفٍ عَلى الأَشرافِ بِالتَّزَعُّلِ
|
مُقَذَّفٍ بِالنَحضِ جافٍ كُلكُلِ
|
أَتعَبَها لِلوِردِ بِالتَصَلصُلِ
|
فَوَرَدَت تَحتَ الظَلامِ الغَيطَلِ
|
صافِيَةً لَم تَطَّرِق بِالأَبوُلِ
|
فَكَرعَت وَهيَ عَلى تَوَجُّلِ
|
وَفي الغُرابِ قُترَةٌ لِلأَجدَلِ
|
ذِى نَبعَةٍ صَفراءَ ذاتِ أَزمَلِ
|
وَسَلجَماتٍ ذَرِباتِ الأَنصُلِ
|
فَمَدَّ مِنها وَهوَ مِثلُ الأَوجَلِ
|
حَتّى رَماها بِطَريرِ المُنصُل
|
فَصادَفَ السَهمُ كُيوحَ الأَجبُلِ
|
وَانصاعَ يَهوي كَهُوِيِّ الأَجدَلِ
|
يَنقَضُّ في اللُوحِ كَمِثلِ الجَندَلِ
|