فأصبحت منها والهوى ذو علاقة |
سقيماً كخراف القرى المتوصم |
ألا إن سلمى مغزل بتبالة |
خذولٌ تراعي شادناً غير توام |
هي الأم ذات الوجد لا يستزيدها |
من الحب والرئمان بالأنف والفم |
متى تبتعثه من منامٍ ينامه |
لدرّتها يبغم لديها وتبغم |
إذا آبتسمت سلمى تلالؤ مزنة |
يمانية من عارض متبسم |
فدع ذا ولكن هل ترى ضوء بارق |
يجلي سناه عن سحاب مركم |
من الدهم رجاف كأن ربابه |
جبال الشرى يرمى إليه ويرتمي |
قعدت له من آخر الليل بعدما |
علا النجم أفراع الذرى من يلملم |
فما نام ذاكيه وما زلت قاعدا |
وما زال ينمي في طريق مسلّم |
من الغور حتى واءات من يعاعه |
إلى النجد أحداثا ثغالب تغلم |
فأصبحن في أدحالهنّ وأصبحت |
أهاضيب هطال عليهن مرهم |
فمامسّ جنبي الأرض حتى رأيته |
على أهل آجام ونخل مكمم |
سقيت به سلمى على النأي إننا |
خليلان يستسقي يمان لمشم |
فسح لسلمى بالمراض نجاؤه |
بصوب كغرب الناضح المتهزّم |
ألم تعلمي يا قعدك اللّه أنني |
إذا شئت أعصي عاذلاتي ولومي |
وألوي عذارى لا أرى غير ما أرى |
ولو لم أعش إلا بريق مدوم |
وقد كان صوت الذئب لا يستفزني |
ولا برق جلب في كذوب مغيّم |
وإني لأرمي بالنوافر من رمى |
مقاتل معراك عليهن مخذم |
فقل لشتيم وابنه يتهكّما |
بعرض حتى يرضيا من تهكمي |
من تركباني تركباني عالماً |
بداريكما أكوي وقاع بميسم |
ويكفي شتيما وابنه ان تهكما |
قنا غير جاب شيخه غير قعضَمِ |
ولكنّ خالي سابق متفرّع |
ذرى العز عنان على كل مخطم |
وكنت إذا قطعت أعراض معشر |
نميت إلى عيص منيع عرمرم |
قرينٌ وحصن ان أناس تغيبوا |
حماتي ورهطا ابن الحصين بن كردم |
هم القوم يختار الحياة أخوهم |
على الموت لا رهط الذليل الملطم |
وما نسبي في عبد غنم بضؤلة |
إلى عبد غنم أنتمي ثم أنتمي |
لعمرك ما تجزي الجحاش شهادتي |
عليها ولا أهدي لها عطر منشم |
أعوذ بعثمان بن عفان منكما |
وباللّه والبيت العتيق المحرم |
أكلفتماني ردها بعدما أتت |
على محزم النقعاء من جوف هشم |
قذيفة شيطان رجيم رمى بها |
فصارت ضواة في لهازم ضرزم |
عسوف السرى خبازه في عشائها |
رؤوس الأفاعي بين خف ومنسم |
وإني لأشقى الناس ان كنت حاملا |
ضمان التي يسقى بها نخل ملهم |
فإن ترفداني منكرا لا أثبكما |
خنايَ وإلا تسأما الشر أسأم |