عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > محمود السيد الدغيم > شهيد درعا الطفل: مؤمن منذر مسالمة

سورية

مشاهدة
1211

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

شهيد درعا الطفل: مؤمن منذر مسالمة

شَرَّفْتَ دَرْعَاْ يَاْ فَتَىْ يَاْ مُنْذِرُ
وَبَكَىْ عَلَيْكَ خَطِيْبُنَاْ وَالْمِنْبَرُ
وَلَحِقْتَ بِالشُّهَدَاْءِ مِنْ ثُوَّاْرِنَاْ
بَطَلاً، وَخَاْبَ الْخَاْئِنُ الْمُسْتَعْمِرُ
وَرَبِحْتَ فِي الْفِرْدَوْسِ قَصْراً عَاْمِراً
وَسَعَىْ لِيَسْقِيْكَ الزُّلاْلَ الْكَوْثًرُ
وَرَحَلْتَ مَرْفُوْعَ الْجَبِيْنِ مُكَاْفِحاً
شَهْماً، فَسُوْرِيَاْ بِمِثْلِكَ تَفْخَرُ
فَخْرُ الْبِلاْدِ بَنَاْتُهَاْ وَشَبَاْبُهَاْ
بِدِمَاْئِهِمْ تَزْهُو الْبِلاْدُ وَتُزْهِرُ
وَبِفَضْلِهِمْ تَهْتَزُّ سُلْطَةُ مُجْرِمٍ
مَوْلاْهُ مُرْتَزِقٌ وَلِصٌّ أَزْعَرُ
مِنْ زُمْرَةِ الدَّجَاْلِ، مِنْ أَعْدَاْئِنَاْ
مِمَّنْ يُوَاْلِيْ مُجْرِماً وَيُبَرْبِرُ
وَيَظِنُّ أَنَّ الشَّعْبَ يُخْدَعُ بَعْدَ مَاْ
سَقَطَ الْقِنَاْعُ، وَبَاْنَ وَغْدٌ مُخْبِرُ
يَاْ أَيُّهَا السُّفَهَاْءُ إِنَّ شُعُوْبَنَاْ
ثَاْرَتْ لِتَبْنِيَ مَجْدَنَاْ وَتُعَمِّرُ
وَتَقُوْلُ لِلدُّخَلاْءِ هَيَّاْ فَارْحَلُوْا
وَدَعُوا الْبِلاْدَ لَعَلَّنَاْ نَتَطَوَّرُ
وَخُذُوا اللُّصُوْصَ، وَمَنْ أَبَاْحَ دِمَاْءَنَاْ
لِلْمُجْرِمِيْنَ، أَتَى الْعَذَاْبُ الأَكْبَرُ
فَهُنَاْ مِنَ الْيَرْمُوْكِ بَاْشَرَ أَهْلُنَاْ
زَحْفاً، وَهَرْوَلَ جَدُّكُمْ يَاْ قَيْصَرُ
فَجُدُوْدُكَ الرُّوْمَاْنُ مَرُّوْا مِنْ هُنَاْ
وَسُيُوْفُ خَاْلِدِ لِلْكَرَاْمَةِ تَثْأَرُ
وَسُلاْلَةُ الصَّحْبِ الْكِرَاْمِ كَرِيْمَةٌ
وَأَبُوْ عُبَيْدَةَ هَاْ هُنَاْ مُسْتَنْفِرُ
فِيْ أَرْضِ حَوْرَاْنَ الأَبِيَّةِ ثَاْئِرٌ
وَطَلاْئِعُ الثُّوَّاْرِ بَحْرٌ يَهْدُرُ
ثَاْرَتْ بِلاْدُ الشَّاْمِ ضِدَّ لُصُوْصِهَاْ
فَاللِّصُ فِيْ قَفَصِ الْخِيَاْنَةِ يَزْأَرُ
وَيَظِنُّ أَنَّ زَئِيْرَهُ وَنُبَاْحَهُ
مُجْدٍ لِتَزْأَرَ أَضْبُعٌ أَوْ أَنْمُرُ
هَرَبَتْ ضِبَاْعُكَ وَالثَّعَاْلِبُ وَانْزَوَىْ
قِرْدٌ خَبِيْثٌ خَاْئِنٌ مُتَنَكِّرُ
هَرَبَتْ لُصُوْصُكَ يَاْ جَبَاْنُ يَحُفُّهَاْ
رِجْسٌ قَمِيْئٌ تَاْفِهٌ مُسْتَنْكَرُ
فَارْحَلْ وَغَاْدِرْ أَرْضَنَاْ فَبِلاْدُنَاْ
ثَاْرَتْ وَسَيْطَرَ شَعْبُهَا الْمُتَحَضِّرُ
وَالشَّعْبُ أَقْسَمَ صَاْدِقاً لَنْ يَنْثَنِيْ
حَتَّىْ يُفَاْرِقَهُ الْوَبَاْءُ الأَصْفَرُ
عُمَلاْءُ طَاْغِيَةِ النِّفَاْقِ تَقَهْقَرُوْا
وَالشَّعْبُ قَرَّرَ أَنْ يَثُوْرَ لِيُدْبِرُوْا
وَسَمَاْءُ دَرْعَاْ زَغْرَدَتْ مَنْصُوْرَةً
فَهَتَفْتُ: عِشْتُمْ يَاْ أَخِيْ يَاْ مُنْذِر
محمود السيد الدغيم
بواسطة: الدغيم
التعديل بواسطة: الدغيم
الإضافة: الاثنين 2011/10/10 07:04:13 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2011/10/11 11:05:53 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com