أَعجَمِيٌّ كادَ يَعلو نَجمُهُ | |
|
| في سَماءِ الشِعرِ نَجمَ العَرَبي |
|
صافَحَ العَلياءَ فيها وَاِلتَقى | |
|
| بِالمَعَرّي فَوقَ هامِ الشُهُبِ |
|
ما ثُغورُ الزَهرِ في أَكمامِها | |
|
| ضاحِكاتٍ مِن بُكاءِ السُحُبِ |
|
نَظَمَ الوَسمِيُّ فيها لُؤلُؤاً | |
|
| كَثَنايا الغيدِ أَو كَالحَبَبِ |
|
عِندَ مَن يَقضي بِأَبهى مَنظَراً | |
|
| مِن مَعانيهِ الَّتي تَلعَبُ بي |
|
وَجَلَتها حِكمَةً بالِغَةً | |
|
| أَعجَزَت أَطواقَ أَهلِ المَغرِبِ |
|
سائِلوا الطَيرَ إِذا ما هاجَكُم | |
|
| شَدوُها بَينَ الهَوى وَالطَرَبِ |
|
هَل تَغَنَّت أَو أَرَنَّت بِسِوى | |
|
| شِعرِ هوغو بَعدَ عَهدِ العَرَبِ |
|
كانَ مُرَّ النَفسِ أَو تَرضى العُلا | |
|
| تَظمَأُ الأَفلاكُ إِن لَم يَشرَبِ |
|
عافَ في مَنفاهُ أَن يَدنو بِهِ | |
|
| عَفوُ ذاكَ القاهِرِ المُغتَصِبِ |
|
بَشَّروهُ بِالتَداني وَنَسوا | |
|
| أَنَّهُ ذاكَ العِصامِيُّ الأَبي |
|
كَتَبَ المَنفِيُّ سَطراً لِلَّذي | |
|
| جاءَهُ بِالعَفوِ فَاِقرَأ وَاِعجَبِ |
|
أَبَريءٌ عَنهُ يَعفو مُذنِبٌ | |
|
| كَيفَ تُسدي العَفوَ كَفُّ المُذنِبِ |
|
جاءَ وَالأَحلامُ في أَصفادِها | |
|
| ما لَها في سِجنِها مِن مَذهَبِ |
|
طَبَعَ الظُلمُ عَلى أَقفالِها | |
|
| بِلَظاهُ خاتَماً مِن رَهَبِ |
|
أَمعَنَ التَقليدُ فيها فَغَدَت | |
|
| لا تَرى إِلّا بِعَينِ الكُتُبِ |
|
أَمَرَ التَقليدُ فيها وَنَهى | |
|
| بِجُيوشٍ مِن ظَلامِ الحُجُبِ |
|
جاءَها هوغو بِعَزمٍ دونَهُ | |
|
| عِزَّةُ التاجِ وَزَهوُ المَوكِبِ |
|
وَاِنبَرى يَصدَعُ مِن أَغلالِها | |
|
| بِاليَراعِ الحُرِّ لا بِالقُضُبِ |
|
هالَهُ أَلّا يَراها حُرَّةً | |
|
| تَمتَطي في البَحثِ مَتنَ الكَوكَبِ |
|
ساءَهُ أَلّا يَرى في قَومِهِ | |
|
| سيرَةَ الإِسلامِ في عَهدِ النَبي |
|
قُلتَ عَن نَفسِكَ قَولاً صادِقاً | |
|
| لَم تَشُبهُ شائِباتُ الكَذِبِ |
|
أَنا كَالمَنجَمِ تِبرٌ وَثَرىً | |
|
| فَاِطرَحوا تُربي وَصونوا ذَهَبي |
|