إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ها .. ها .. هو |
تنامين أنت الآن و الليل مقمر |
أغانيه أنسام وراعيه مزهر |
وفي عالم الأحلام، من كل دوحة |
تلقاك معبر |
وباب غفا بين الشجيرات أخضر |
لقد أثمر الصمت الذي كان يثمر |
مع الصبح بالبوقات أو نوح بائع |
بتينٍ من الذكرى وكرم يقطّر |
على كل شارع |
فيحسو ويسكر |
برفق فلا يهذي ولا يتنمر |
*** |
رأيت الذي لو صدق الحلم نفسه |
لمدّ لك الفما |
وطوق خصراً منك و احتاز معصما؟ |
لقد كنت شمسه |
وشاء احتراقاً على خديك و الثغر، أحمر |
وفي لهف يحسو ويحسو فيسكر . |
*** |
لقد سئم الشعر الذي كان يكتب |
كما ملَّ أعماق السماء المذنب |
فأدنى و أدمعا: |
حروب وطوفان، بيوت تدمر |
وما كان فيها من حياة تصدعا. |
لقد سئم الشعر الذي ليس يذكر |
فأغلق للأوزان باباً وراءه |
ولاح له باب من الآس أخضر |
أرد دخولاً منه في عالم الكرى |
ليصطاد حلماً بين عينيك يخطر |
وهيهات يقدر! |
*** |
من النفس، من ظلمائها، راح ينبع |
وينثال نهر سال فانحل مئزر |
من النور عن وضّاء تخبو وتظهر. |
وفي الضفة الأخرى تحسين صوته |
فما كان يسمع كما يشعر الأعمى إذ النور يظهر، |
يناديك: |
ها .. ها .. هو |
ماء ويقطر |
من السعفة النشوى |
بما شربت من غيمة نثها نجوى |
وأصداء أقدام إلى الله تعبر . |
*** |
وناديت: ها .. ها هو لم ينشر الصدى |
جناحيه أو يبك الهواء المثرثر |
ونادى ورددا: |
ها .. ها هو ّ |
وفتحت جفناَ وهو ما زال ينظر، |
ينادي ويجأر . |