عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > بدر شاكر السياب > القصيدة و العنقاء

العراق

مشاهدة
1616

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

القصيدة و العنقاء

القصيدة والعنقاء
جنازتي في الغرفة الجديده
تهتف بي أن أكتب القصيده
فأكتب
ما في دمي وأشطب
حتى تلين الفكرة العنيده
وغرفتي الجديده
واسعة أوسع لي من قبري
إذا اعتراني تعب
من يقظة فالنوم منها أعذب
ينبع حتى من عيون الصخر،
حتى من المدفأة الوحيده
تقوم في الزاوية البعيده.
***
وترفع الجنازة اليابسة المهدمه
من رأسها ترنو إلى الجدران
والسقف والمرأة والقناني.
ما للزوايا مظلمه
كأنهن الأرض للإنسان
تريد أن تحطمه
بالمال والخمور والغواني.
والكذب في القلب وفي اللسان،
تريد أن تعيده
للغابة البليده؟
وصفحة المرآة ما لها تطل خاويه
ما أثمرت بغانيه،
بالشفة المرجان
تنيرها كالشفق العينان
كهذه المرآه
ستصبح الأرض بلا حياه.
وفي الليالي الداجيه،
في ذلك السكون ليس فيه
إلا الريح العاويه
***
وهكذا الشاعر حين يكتب القصيده
فلا يراها بالخلود تنبض،
سيهدم الذي بني، يقوض
أحجارها ثم يمل الصمت والسكونا.
وحين تأتي فكرة جديده،
يسحبها مثل دثار يحجب العيونا
فلا ترى. إن شاء أن يكونا
فليهدم الماضي فالأشياء ليس تنهض
إلا على رمادها المحترق
منتثرا في الأفق...
وتولد القصيده
بدر شاكر السياب

القصيدة والعنقاء جنازتي في الغرفة الجديده تهتف بي أن أكتب القصيده فأكتب ما في دمي وأشطب حتى تلين الفكرة العنيده وغرفتي الجديده واسعة أوسع لي من قبري إذا اعتراني تعب من يقظة فالنوم منها أعذب ينبع حتى من عيون الصخر، حتى من المدفأة الوحيده تقوم في الزاوية البعيده. *** وترفع الجنازة اليابسة المهدمه من رأسها ترنو إلى الجدران والسقف والمرأة والقناني. ما للزوايا مظلمه كأنهن الأرض للإنسان تريد أن تحطمه بالمال والخمور والغواني. والكذب في القلب وفي اللسان، تريد أن تعيده للغابة البليده؟ وصفحة المرآة ما لها تطل خاويه ما أثمرت بغانيه، بالشفة المرجان تنيرها كالشفق العينان كهذه المرآه ستصبح الأرض بلا حياه. وفي الليالي الداجيه، في ذلك السكون ليس فيه إلا الريح العاويه *** وهكذا الشاعر حين يكتب القصيده فلا يراها بالخلود تنبض، سيهدم الذي بني، يقوض أحجارها ثم يمل الصمت والسكونا. وحين تأتي فكرة جديده، يسحبها مثل دثار يحجب العيونا فلا ترى. إن شاء أن يكونا فليهدم الماضي فالأشياء ليس تنهض إلا على رمادها المحترق منتثرا في الأفق... وتولد القصيده لندن 10/1/1963
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2006/09/15 02:00:14 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com