ثَكلى عَوانٍ بِدُوّارٍ مُؤَلَّفَةٍ | |
|
| هاجَ القَنيصُ عَلَيها بَعدَما اِقتَرَبا |
|
ظَلَّت بِجَوٍّ رُؤافٍ وَهيَ مُجمِرَةٌ | |
|
| تَعتادُ مَكراً لُعاعاً نَبتُهُ رُطَبا |
|
عَن واضِحِ اللَوانِ كَالدينارِ مُنجَدِلٍ | |
|
| لَم تَخشَ إِنساً وَلَم تَتَرُك بِهِ وَصَبا |
|
فَاِفتَرَّتِ الجُدَّةَ البَيضاءَ وَاِجتَنَبَت | |
|
| مِن رَملِ سَبّى العَذابِ الوَعثَ وَالكُثُبا |
|
ثُمَّ اِستَهَلَّ عَلَيهِ واكِفٌ هَمِعٌ | |
|
| في لَيلَةٍ نَحَرَت شَعبانَ أَو رَجَبا |
|
حَتّى إِذا ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ صَبَّحَهُ | |
|
| أَضري اِبنَ قُرّانَ باتَ الوَحشَ وَالعَزَبا |
|
تَعدو بِنا شَطرَ جَمعٍ وَهيَ موفِدَةٌ | |
|
| قَد قارَبَ العَقدُ مِن إيفادِها الحَقَبا |
|
حَتّى أَتَيتُ غُلامي وَهوَ مُمسِكُها | |
|
| يَدعو يَساراً وَقَد جَرَّعتُهُ غَضَبا |
|
أَنشَأتُ أسأَلُهُ ما بالُ رُفقَتِهِ | |
|
| حَيَّ الحُمولَ فَإِنَّ الرَكبَ قَد ذَهَبا |
|
مِن شَعبِ هَمدانَ أَو سَعدِ العَشيرَةِ أَو | |
|
| خَولانَ أَو مَذحِجٍ هاجوا لَهُ طَرَبا |
|
عارَضتُهُم بِسؤالٍ هَل لَكُم خَبَرُ | |
|
| مَن حَجَّ مِن أَهلِ عاذٍ إِنَّ لي أَرَبا |
|
قالوا عَيينا فَاِبدُري وَقَد زَعَموا | |
|
| أَن قَد مَضى مِنهُمُ رَكبٌ فَقَد نَصَبا |
|
إِمّا الحِبالُ وَإِمّا ذو المَجازِ وَإِمّ | |
|
| ما في مِنىً سَوفَ تَلقى مِنهُمُ سَبَبا |
|
وافَيتُ لَمّا أَتاني أَنَّها نَزَلَت | |
|
| إِنَّ المَنازِلَ مِمّا يَجمَعُ العَجَبا |
|
كَأَنَّها وَبَنو النَجّارِ رُفقَتُها | |
|
| وَقَد عَلَونَ بِنا بَوباتَها الصَبَبا |
|
في طَميَةِ الناسِ لَم يَشعُر بِنا أَحَدٌ | |
|
| لَمّا اِغتَنَمنا جِبالَ اللَيلِ وَالصَخَبا |
|
لا تُقمِرَنَّ عَلى قَمَرٍ وَلَيلَتِهِ | |
|
| لا عَن رِضاكَ وَلا بِالكُرهِ مُغتَصِبا |
|
أَدرَكتُ آلَ أَبي حَفصٍ وَأُسرَتَهُ | |
|
| وَقَبلَ ذاكَ وَدَهراً بَعدَهُ كَلِبا |
|
قَد نَرتَمي بِقَوافٍ بَينَنا دُوَلٍ | |
|
| بَينَ الهَباتَينِ لا جِدّاً وَلا لَعِبا |
|
اللَهُ يَعلَمُ ما قَولي وَقَولُهُم | |
|
| إِذ يَركَبونَ جَناناً مُسهَباً وَرَبا |
|