أَيُّهَذا الثَرى إِلامَ التَمادي | |
|
| بَعدَ هَذا أَأَنتَ غَرثانُ صادي |
|
أَنتَ تَروى مِن مَدمَعٍ كُلَّ يَومٍ | |
|
| وَتُغَذّى مِن هَذِهِ الأَجسادِ |
|
قَد جَعَلتَ الأَنامَ زادَكَ في الدَه | |
|
| رِ وَقَد آذَنَ الوَرى بِالنَفادِ |
|
فَاِلتَمِس بَعدَهُ المَجَرَّةَ وِرداً | |
|
| وَتَزَوَّد مِنَ النُجومِ بِزادِ |
|
لَستُ أَدعوكَ بِالتُرابِ وَلَكِن | |
|
| بُقُدودِ المِلاحِ وَالأَجيادِ |
|
بِخُدودِ الحِسانِ بِالأَعيُنِ النُج | |
|
| لِ بِتِلكَ القُلوبِ وَالأَكبادِ |
|
لَم تَلِدنا حَوّاءُ إِلّا لِنَشقى | |
|
| لَيتَها عاطِلٌ مِنَ الأَولادِ |
|
أَسلَمَتنا إِلى صُروفِ زَمانٍ | |
|
| ثُمَّ لَم توصِها بِحِفظِ الوِدادِ |
|
أَيُّها اليَمُّ كَم بِقاعِكَ نَفسٍ | |
|
| فيكَ أَودَت مِن عَهدِ ذي الأَوتادِ |
|
قَد تَحالَفتَ وَالتُرابَ عَلَينا | |
|
| وَتَقاسَمتُما فَناءَ العِبادِ |
|
خَبِّرينا جُهَينَ لا تَكذِبينا | |
|
| ما الَّذي يَفعَلُ البِلى بِالجَوادِ |
|
كَيفَ أَمسى وَكَيفَ أَصبَحَ فيهِ | |
|
| ذَلِكَ المُنعِمُ الكَثيرُ الرَمادِ |
|
رَحِمَ اللَهُ مِنهُ لَفظاً شَهِيّاً | |
|
| كانَ أَحلى مِن رَدِّ كَيدِ الأَعادي |
|
رَحِمَ اللَهُ مِنهُ طَرفاً تَقِيّاً | |
|
| وَيَميناً تَسيلُ سَيلَ الغَوادي |
|
رَحِمَ اللَهُ مِنهُ شَهماً وَفِيّاً | |
|
| كانَ مِلءَ العُيونِ في كُلِّ نادي |
|
أَلهَمَ اللَهُ فيكَ صَبراً جَميلاً | |
|
| كُلَّ مَن باتَ ناطِقاً بِالضادِ |
|
بِتَّ في حُلَّةِ النَعيمِ وَبِتنا | |
|
| في ثِيابٍ مِنَ الأَسى وَالسُهادِ |
|
وَسَكَنتَ القُصورَ في بَيتِ خُلدٍ | |
|
| وَسَكَنّا عَلَيكَ بَيتَ الحِدادِ |
|