أَلا لَيتَ المَنازِلَ قَد بَلَينا | |
|
| فَلا يَرمينَ عَن شُزُنٍ حَزينا |
|
كَأَنَّ عَلى الجِمالِ أَوانَ خَفَّت | |
|
| هَجائِنَ مِن نِعاجِ أُراقَ عينا |
|
وَضَعنَ بِذي الجَداةِ فُضولَ ريطٍ | |
|
| لَكِيما يَختَدِرنَ وَيَرتَدينا |
|
تَكادُ الشَمسُ تَخضَعُ حينَ تَبدو | |
|
| لَهُن وَما وَبِدنَ وَما لُحينا |
|
أَلا لَيتَ الرِياحَ رَسولُ قَومٍ | |
|
| بِمَرجِ صِراعَ أَو بِالأَندَرينا |
|
وَما بَيضاءُ في نَضَدٍ تَداعى | |
|
| بِبَرقٍ في عَوارِضَ قَد شَرينا |
|
يُضيءُ صَبيرُها في ذي حَبِيٍّ | |
|
| جَواشِنَ لَيلِها بَيناً فَبَينا |
|
بِأَحسَنَ مِن غَنِيَّةَ يَومَ راحَت | |
|
| وَجارَتِها وَمِن أُمِّ البَنينا |
|
وَما بَيضاتُ ذي لِبَدٍ هِجَفِّ | |
|
| سُقينَ بِزاجِلٍ حَتّى رَوينا |
|
وُضِعنَ فَكُلُّهُنَّ عَلى غِرارِ | |
|
| هِجانُ اللَونِ قَد وَسَقَت جَنينا |
|
يَبيتُ يَحُفُّهُنَّ بِقَفقَفَيهِ | |
|
| وَيُلحِفُهُنَّ هَفهافاً ثَخينا |
|
بِهَجلٍ مِن قَساً ذَفرِ الخُزامى | |
|
| تَداعى الجِربِياءُ بِهِ الحَنينا |
|
بِحَيثُ هَراقَ في نَعمان خَرجٌ | |
|
| دَوافِعُ في بِراقِ الأَديَثينا |
|
تَفَقَّأَ فَوقَهُ القَلَعُ السَواري | |
|
| وَجُنَّ الخازِ بازِ بِهِ جُنونا |
|
فَما أَلواحُ دُرَّةِ هِبرِقِيٍّ | |
|
| جَلا عَنها مُخَتِّمُها الكُنونا |
|
فَأَشرَطَ نَفسَهُ حِرصاً عَلَيها | |
|
| وَكانَ بِنَفسِهِ حَجِئاً ضَنينا |
|
تَظَلُّ بَناتُ أَعنَقَ مُسرِجاتٍ | |
|
| لِرُؤيَتِها يَرُحنَ وَيَغتَدينا |
|
فَإَمّا زالَ سَرجٌ عَن مَعَدِّ | |
|
| وَأَجدِر بِالحَوادِثِ أَن تَكونا |
|
فَلا تَصلَي بِمَطروقٍ إِذا ما | |
|
| سَرى في القَومِ أَصبَحَ مُستَكينا |
|
إِذا شَرِبَ المُرِضَّةَ قالَ أَوكي | |
|
| عَلى ما في سِقائِكَ قَد رَوينا |
|
يَلومُ وَلا يُلامُ وَلا يُبالي | |
|
| أَغَيّاً كان لَحمُكَ أَو سَمينا |
|
يَظَلُّ أَمامَ بَيتِكِ مُجلَخِدّاً | |
|
| كَما اِلقَيتِ بِالسَندِ الَوَضينا |
|
إِذا اِشتَدَّ الزَمانُ أَكَبَّ لَغباً | |
|
| فَلا قَرحاً يُدِرُّ وَلا لَبونا |
|
وَبَلّي إِن هَلَكتُ بِأَريحي | |
|
| مِنَ الفِتيانِ لا يُضحي بَطينا |
|
كَأَنَّ الصَقرَ يَقلِبُ مُقلَتَيهِ | |
|
| إِذا نَفَضَ العُيوبَ وَقَد خَفينا |
|
كَأَنَّ اللَيلَ لا يَغسى عَلَيهِ | |
|
| إِذا زَجَرَ السَبَنتاةَ الأَمونا |
|
يُصيبُ مَغارِماً في القَومِ قَصداً | |
|
| وَهُنَّ لِغَيرِهِ لا يَبتَغينا |
|
فَما كَلَّفتُكِ القَدَرَ المُغَبّى | |
|
| وَلا الطَيرَ الَّذي لا تَعبُرينا |
|
أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجّى | |
|
| بِآخِرِنا وَتَنسى أَوَّلينا |
|
لَبِسنا حِبرَهُ حَتّى اِقتُضينا | |
|
|
وَإِنَّ المَوتَ أَدنى مِن خَيالٍ | |
|
| وَدونَ العَيشِ تَهواداً ذَنينا |
|
وَقارِقَةٍ مِنَ الأَيّامِ لَولا | |
|
| سَبيلُهُمُ لَزاحَت عَنكَ حينا |
|
دَبَبتُ لَها الضَرّاءَ وَقُلتُ أَبقى | |
|
| إِذا عَزَّ اِبنُ عَمِّكَ أَن تَهوَنا |
|